الأمومة والأبوة لا تعتبران إطلاقا من الأمور السهلة أو البسيطة، لأنه يقع على عاتق الأهل دائما مهمة تعليم أبنائهم دروسا حيوية ومهمة لهم فى الحياة لن يمكنهم تعلمها بسهولة من أى شخص آخر، ومن الدروس المهمة التى يجب على الأهل تعليمها لأطفالهم تعويدهم بعض العادات الصحية التى ستفيدهم كثيرا فى مختلف مراحل حياتهم مع الوضع فى الاعتبار أن الناس يلاحظون جيدا الطفل الذى يتمتع بأخلاق حميدة ولكنهم يلاحظون أكثر الطفل الذى يتمتع بأخلاق سيئة. يجب على الأم أن تبدأ منذ سن مبكرة تعليم طفلها أهمية النظافة وأن تعلمه أن الاستحمام أمر أساسى وأن عليه أن يقوم بغسل أسنانه كل صباح وعند النوم أو قبله مباشرة. يجب على الطفل أن يعلم أن الحفاظ على نظافته أمر أساسى للحفاظ على صحته وسيساعده أيضا على أن يكون أكثر ثقة بنفسه وأكثر ثقة بشكل جسمه. علمى طفلكِ أيضا أن غسل يديه باستمرار أمر سيساعد على حمايته من الأمراض ويجب على الطفل أيضا أن يتعلم أهمية صحة أسنانه، ولذلك عليه أن يهتم بنظافتها دائما وهذا الأمر يعنى أن عليه أن يغسل أسنانه بعد الانتهاء من وجبات الطعام وأن يتجنب أنواع الحلوى المختلفة وأن يقوم بفحص أسنانه على الأقل مرتين فى العام، مع الوضع فى الاعتبار أنه حتى يتمكن الطفل من غسل أسنانه بمفرده جيدا عليكِ أن تقومى بالإشراف عليه. قديما كان الأطفال يلعبون بالخارج أكثر مما يجلسون داخل المنزل وهذا الأمر ليس فقط بسبب التليفزيون والكمبيوتر ولكن أيضا بسبب انشغال كل من الأب والأم. ويجب على الأم أن تعلم طفلها أهمية ممارسة الرياضة ويمكنها أن تفعل هذا الأمر عن طريق أن تكون مثالا إيجابيا أمام الطفل فيما يخص هذا الأمر ولذلك يجب على الأم أن تشجع طفلها وبقية أفراد العائلة على ممارسة الرياضة. عليكِ أن تقومى بالقراءة لطفلكِ على الأقل لمدة 20 دقيقة كل يوم على الأقل حتى دخوله الصف الثالث الابتدائى، ومع الوقت ستلاحظ الأم تحسن مهارات القراءة عند طفلها وبالتالى تحسن مهاراته المختلفة فى المدرسة. يجب عليكِ أن تبدئي منذ الصغر فى تعليم طفلكِ أهمية الأخلاق الحميدة والجيدة أى أن الطفل عليه أن يتعلم قول شكرا، وعليه أن يكون مهذبا فى تصرفاته مع الآخرين، مع الوضع فى الاعتبار أن الأم سيكون من الواجب عليها أن تتصرف بطريقة مهذبة مع الآخرين أمام الطفل. ويجب ألا تترددى فى تصحيح سلوكيات طفلكِ السلبية إذا ارتكب أمرا خاطئا حتى لا يصحح الغرباء له سلوكياته السلبية. اهتمى بتعليم طفلكِ العادات الغذائية الصحية التى ستفيده كثيرا فى حياته مع التذكر دائما أن الطفل سيراقب طريقة تناولكِ للطعام، مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل قد يستهلك الكثير من السعرات الحرارية الفارغة التى ستساهم فقط فى اكتسابه لوزن زائد. اجعلى مكان تناول الطعام فى منزلكِ هو فقط طاولة الطعام مع عدم قبول تناول الطعام إطلاقا أثناء الجرى أو أثناء مشاهدة التليفزيون أو الجلوس أمام الكمبيوتر. يجب أن تقومى بالحد من وجود أطعمة غير صحية داخل المنزل مثل رقائق الشيبسى والآيس كريم والبسكويت. يجب أن تقومى بتعليم طفلكِ أهمية حاسة التذوق عنده وأن يكون مغامرا بعض الشيء في هذا الأمر، مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل إذا تناول أنواعا متعددة من الطعام فإنه سيحصل على العناصر الغذائية اللازمة له. ويجب على الأم أن تعلم أن الطفل قد يرفض تناول نوع معين من الطعام أكثر من عشر مرات قبل أن يتقبل تناوله أخيرا، ولذلك فعليها ألا تيأس. علمى طفلكِ أهمية شرب الماء وكيف أن جسمه يحتاج للماء وهو عنصر مهم للنمو مع ضرورة لفت انتباهه إلى أمر ألا وهو أن الجسم عندما يصاب بالجفاف فإن الطفل سيشعر بالصداع وبتقلصات فى العضلات وبنوع من الخمول.