جانب من المؤتمر عقدت مجموعة من احزاب وائتلافات الاسكندرية مساء امس " السبت " مؤتمراً تنسيقياً بشأن تحديد نظام الحكم المقبل فى مصر ان كان برلمانياً أم رئاسياً وايهما الأقرب لمصر. شارك فى المؤتمر 9 احزاب وائتلافا منها الائتلاف المدنى الديمقراطى والمجلس الوطنى وحزب العدل ومصر الحرية والخضر وحزب المصريين الاحرار والوفد والكرامة وغد الثورة . واتفقت الاحزاب المشاركة فيما بينها على ان تحديد النظام الجديد صعب واكد الجميع على ان النظام المختلط هو الأقرب لمصر فى المرحلة المقبلة فيما رفضوا النظام البرلمانى لعدم وجود قاعدة حزبية – على حد قولهم . وقال عبدالرحمن الجوهرى منسق الإئتلاف المدنى الديمقراطى ، أن مصر تعيش حالة ثورية لاسقاط النظام السابق بكل مؤسساته ونظم حكمه واعادة هيكلتها ، وان المجلس العسكرى تعامل مع الثورة على أنه هو الوحيد القادر على صياغة وتحديد النظام الجديد. واضاف " الجوهرى " ان استفتاء المجلس العسكرى على الدستور القديم يؤكد على ان النظام مازال قائماً ولم يسقط حتى الان ، عدا على انه لم يوحد الشعب المصرى وقسمه الى كيانات سياسية لم تكن موجودة قبل النظام القديم ولم يكن هناك قوى دينية وسياسية مدنية. واستطرد قائلا " ان ما يحدث الأن ماهو الا عوار وتهريج سياسى دستورى من شأنه ان يدخل الشعب فى صراع سياسى حتى بعد تحديد النظام السياسي" . واشار الى ان اختيار رئيس الجمهورية قبل تحديد نظام سياسى يعد "خطأ فادح" ، وان مسألة تحديد النظام الجديد ( رئاسى ام برلمانى ) يعتبر عبث سياسى هدفه ابعاد الثورة عن تحديد اهدافها الرئيسية . وطالب بان يتم تشكيل الدستور من خلال لجنة توافقيه يتم الاتفاق عليها من قبل جميع القوى السياسية والعلمية والنقابية لوضع دستور يعبر عن آمال جميع المصريين . وقال الدكتور محمد محفوظ نائب رئيس حزب غد الثورة ، ان المجلس العسكرى الان تحول الى رجل فقد ظله بعد سقوط الرئيس المخلوع ، والذى يحاول الان ان يستعيد ظله من جديد من خلال رئيس ينتمى للمجلس العسكرى بزى مدنى ، يضمن له امتيازاته . وطالب" محفوظ " بتشكيل مجلس رئاسى يضم اكثر من شخص ليتمكن من حكم البلاد والا يقتصر الحاكم على رئيس واحد حتى لاتتركز السلطات فى ي واحدة . ومن ناحية اخرى قال المهندس سيد بسيونى، عضو هيئة مكتب حزب المصريين الاحرار ان افضل النظم لمصرفى الفترة الحالية هو النظام المختلط بين الرئاسى والبرلمانى ، لحين تحديد النظام الانسب لمصر . واكد رشاد عبدالعال، المتحدث بأسم حزب الوفد،على ان حزب الوفد يوافق على النظام البرلمانى ، معتبرا ان الانسب هو النظام النصف رئاسى مثل فرنسا التى يكون فيها الرئيس "منظم بين السلطات وليس حاكماً " – على حد قوله - . واعتبر " عبد العال "ان النظام الرئاسى ليس مناسبا لمصر خصوصا بعد الثورة لوجود مؤسسات لاتستطيع القيام بأدوارها التى القتها الثورة على عاتقها وهى " الاستقرار الامنى والاقتصادى والاجتماعى" . مشيرا الى ان النظام الرئاسى ينتج "حكاما فراعنة "ولهذا فأن النظام النصف رئاسى هو الافضل لمصر مقترحا ان يستمر لدورتين رئاسيتين تشارك الحكومة والرئيس فيهم السلطات حتى يحدث استقرار حزبى ونتحول لنظام برلمانى