تجاهلت مؤشرات البورصة المصرية عند إغلاق تعاملات اليوم المشهد السياسي بالبلاد وأحداث العنف التى شهدتها مناطق متفرقة من الجمهورية ليلة أمس، لتشهد الاسهم عمليات شراء مكثفة من المستثمرين المصريين سواء المؤسسات أو الافراد، وسط توقعات بتحسن الاوضاع الاقتصادية بعد وصول المساعدات المالية الخليجية والانتهاء من تشكيل الحكومة. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق مكاسب قدرها 5ر2 مليار جنيه ليصل إلى 7ر357 مليار جنيه، بعد تداولات نشطة بلغت 440 مليون جنيه. وارتفع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 85ر0 في المائة ليصل إلى 92ر5358 نقطة، كما قفز مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة /إيجي إكس 70/ بنسبة 94ر0 في المائة ليصل إلى 68ر427 نقطة، وزاد مؤشر /إيجي إكس 100/ الاوسع نطاقا بنسبة 77ر0 في المائة إلى 66ر735 نقطة. وقال محمود البنا محلل أسواق المال إن السوق تجاهلت أحداث العنف التى شهدتها مناطق مختلفة من الجمهورية خاصة منطقة رمسيس، مشيرا إلى أن أغلب التوقعات كانت تشير إلى حدوث هبوط حاد للأسعار اليوم، لكن عمليات شراء قوية ظهرت على الاسهم الكبرى والقيادية ساعدت السوق فى مواصلة اتجاهه الصعودي. وأضاف ان هناك تفاؤل بقرب الانتهاء من تشكيل الحكومة، خاصة أن أسماء الشخصيات التى اختيرت للحقائب الاقتصادية تحظى بقبول كبير من جانب المستثمرين سواء فى حقائب الاستثمار أو الاسكان أو الاتصالات والمالية أو الصناعة والتجارة. وأشار إلى ثقة المستثمرين زادت بالسوق بدعم من إعلان صناديق إستثمار خليجية من الامارات والسعودية والكويت أنها تدرس العودة للاستثمار فى سوق الاسهم المصرية فضلا عن إعلان المملكة العربية السعودية أنها سترسل أول دفعة من مساعداتها النقدية لمصر خلال هذا الاسبوع ساعد على ثقة المستثمرين فى السوق. وأوضح أن السوق يترقب أنباء إيجابية بشأن بعض الشركات، خاصة المصرية للاتصالات التى تنتظر الحصول على رخصة المحمول الرابعة وهو ما يتضح من حملاتها الدعائية خلال الايام الاخيرة، ماانعكس على أداء سهمها بالبورصة.