أعرب الرئيس مرسي عن تطلع مصر للتعاون مع البرازيل في مجالات التصنيع العسكري وتصنيع وتجميع الطائرات والسيارات ، مشيرا في هذا الصدد إلى رغبة مصر في مشاركة المستثمرين البرازيليين في المشروع المصري الجاري تنفيذه لتوفير 5000 أتوبيس عام في القاهرة الكبرى. كما أكد الرئيس مرسي رغبة مصر في تطوير القطاع الزراعي والصناعات الزراعية وتنميتها، بما يسهم في دعم الجهود الوطنية من اجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية خاصة من القمح ، فضلا عن صناعات الحديد والصلب والغزل والنسيج وهو ما أبدى المستثمرون البرازيليون اهتماما وتحمسا كبيرا إزاءه. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بهالمقر اتحاد الصناعات البرازيلية في مدينة "ساوباولو"، التقي خلالها مع باولو سكاف رئيس الاتحاد، كما حضر جانباً من اجتماع مُنتدى الأعمال المصري البرازيلي، الذي عُقِدَ بحضور قيادات اتحاد الصناعات البرازيلي ومجموعة من رجال الأعمال المصريين والبرازيليين، حيث تم خلاله استعراض آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن الرئيس مرسي أكد في كلمته أمام هذا الاجتماع الدور المُهم والحيوي، الذي يقوم به القطاع الخاص ورجال الأعمال، إلى جانب الحكومات، في تعزيز العلاقات بين الدول والشعوب، كما أكد تطلعه إلى دفعها قُدُماً من خلال التنسيق في ما بين اتحادات الصناعات في كلٍ من مصر والبرازيل والدخول في مُشاركة حقيقيةٍ، بما يحققُ المصالح المُتبادلة، ورفع معدلات التجارة والاستثمار بين البلدين الصديقين. وأضاف الرئيس مرسي أن البرازيل تأتى على رأس الدول التي تتطلعُ مصر للاستفادة من خبراتها المتراكمة في المجالات التنموية، وفى مُقدمتها المجالات الصناعية والاجتماعية، وكذلك لإقامة علاقات إستراتيجية معها، ترقى إلى تطلعات وآمال شعبَيّ البلدين، مشيداً باتحاد الصناعات البرازيلية في ساوباولو باعتباره أحد أهم مُنتديات الأعمال التجارية والاقتصادية في البرازيل وأمريكا الجنوبية، ولإسهامه على مدار أكثر من ثمانين عاماً في تحقيق النهضة الاقتصادية والصناعية التي تشهدها البرازيل. كما أكد الرئيس ثقته في أن التعاون بين مصر والبرازيل، يُمكن أن يُمثل مَدخَلاً للاستثمار البرازيلي في المنطقة العربية والإفريقية ، وللمنتجات المصرية في أمريكا اللاتينية، مُشيراً في هذا السياق إلى أن قرب دخول اتفاقية التجارة الحرة مع تجمع ميركوسور حيز التنفيذ سيوفر إطاراً عملياً لتنفيذ مشروعات طموحة على الجانبين. من ناحية أخرى استعرض الرئيس مرسي ما يتميز به الاقتصاد المصري من مُقوماتٍ وطاقات بشرية وإمكانات واعدة، والجهود المبذولة من أجل النهوض به، بما فى ذلك من خلال عدد من المشروعات، في مقدمتها مشروع تطوير قناة السويس، والمساعي الجارية مع المُؤسسات المالية الدولية للتوصل لاتفاق لدعم الاقتصاد المصري، ويحظى بتوافق شعبي في إطار الخطة الوطنية للإصلاح الاقتصادي، مُبرزاً حرص الحكومة المصرية على تذليل كافة العقبات أمام المُستثمرين الأجانب، خاصةً البرازيليين، وتوفير المناخ الإيجابي لجذب المزيد من الاستثمارات، بما يُحقق المصلحة المُشتركة للبلدين. وقد أبدى المستثمرون البرازيليون خلال لقائهم بالرئيس اهتمامهم بتعزيز استثماراتهم في مصر لما تمثله من سوق كبيرة واعدة مشيرا إلى بعض الاستثمارات البرازيلية في مجالات صناعات الحديد والسيراميك والمواد الغذائية خاصة من اللحوم المجمدة. وقد رحب رئيس اتحاد الصناعات البرازيلية بالدعوة التي وجهها سيادته لأعضاء الاتحاد لزيارة مصر في سبتمبر المقبل وبحث الخطوات التنفيذية في هذا الخصوص. اش ا