حثت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية في عددها الصادر اليوم الأحد الإدارة الأمريكية على ضرورة إطلاق سراح مقاتلي حركة طالبان الأفغانية من معتقل جوانتانامو، نظرا لما يتسبب فيه تواجدهم من إضرار بالمصالح الأمريكية. ولفتت الصحيفة الأمريكية - في مقال تحليلي نشرته اليوم وأوردته على موقعها الإلكتروني - إلى أنه من أجل الحصول على مثال لكيفية تعامل الحكومة الأمريكية مع الإرهاب، سننظر إلى محاولتها الفاشلة لإطلاق سراح السجناء الأفغان من معتقل جوانتانامو، والتي تثبت خطأ الحجة القائلة إن حركة طالبان والقاعدة تشكلان نفس التهديد .. مشيرة إلى أن هذه الحجة يمكن أن تؤدي إلى سلسلة من السياسات السيئة التي تقوض مصالح أمريكا. وقالت "إن الفرضية الخاطئة القائلة إن طالبان والقاعدة هما على نفس القدر من الخطورة تم سنها كقانون من قبل الكونجرس الأمريكي في عام 2010؛ وقد أدى ذلك إلى تعقيد عملية إطلاق سراح خمسة سجناء تابعين لطالبان من جوانتانامو أثناء محادثات المصالحة في عام 2011، بل إنها عرقلت جهود الحكومة الأفغانية للإفراج عن 8 أفغان آخرين، وساعدت في حشد السجناء للإضراب عن الطعام". وأضافت "خلاصة القول: لقد اكتسبت حركة طالبان ميزة الدعاية، وقد تم تدمير رغبة الرئيس باراك أوباما لإغلاق معتقل جوانتانامو بواسطة الضغط السياسي الداخلي؛ وذلك برغم من تقييمات وكالة الإستخبارات المركزية (سي آي أيه) التي تؤكد أن الإفراج عن السجناء الأفغان لن يشكل خطرا أمنيا على أي مستوى.