خاص - أموال الغد : اعترف المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية. بأن الزيادة السكانية قادمة لا محالة وعلينا أن نضع الأدوات والبرامج لمواجهتها.. وهذا هو التحدي الأكبر أمام الحكومة خلال المرحلة المقبلة. أضاف أننا لابد أن نضع في حساباتنا أن التنمية الحقيقية ستؤدي بنا إلي زيادة في أعداد السكان.. لكننا نأمل أن تكون هذه الزيادة وفق المعدلات الطبيعية.. وعلينا من الآن وضع السياسات لمواجهة ذلك.مشيرا إلي أن التنمية البشرية بالمحافظات مهمة للغاية. لكننا للأسف في التقارير الدولية لا نحصل علي مراكز متقدمة. بسبب إغفال العديد من النقاط وعلينا تداركها للاجتهاد في هذا المجال والوصول لمرحلة متقدمة من مراحل التنمية البشرية لأنها ليست ترفاً. بل حاجة ملحة لنهوض المجتمع. جاء ذلك خلال اجتماع التنمية البشرية الذي عقد بالمحافظة بحضور المحاسب شريف الجمسي سكرتير عام المحافظة وعبدالله عميش السكرتير العام المساعد ورؤساء المدن والمصالح. أشار المحافظ خلال الاجتماع إلي أن هناك العديد من النقاط الإشكالية التي تتطلب دراسة وافية من كافة الخبراء والحكومة معا. أولها قبول التحدي بالزيادة السكانية القادمة.. لأنها ببساطة توفير المساكن والوظائف في إطار التنمية يعني الزيادة المطردة للسكان.. لذلك لابد أن نأخذ في "بالنا" انه كل ما كان فيه تنمية فيه زيادة في السكان. وإذا كانت الزيادة الطبيعية في السكان تحديا لنا فما بالنا بالزيادة غير الطبيعية.. إذا علينا التحرك من الآن في الاتحاه الصحيح نحو تحقيق التنمية البشرية "بجد" من خلال برامج واضحة وقابلة فعلا للتنفيذ علي أرض الواقع. أوضح أن كل التقارير تشير إلي أن الزيادة السكانية أكثر في المناطق الشعبية.. وللأسف في هذه المناطق الشباب والصغار منتجون لأن أغلبهم ينفقون علي أسرهم.. ولدينا نماذج كثيرة. لأطفال من 6 سنوات يعملون في هذه المناطق. فماذا نحن فاعلون لوقف ذلك.. بينما أمثالهم في المناطق الراقية شبابا وصغارا مستهلكون حتي فوق سن الثلاثين.. إذن نحن أمام إشكالية علينا إيجاد الحل لها. أضاف عدلي حسين: ان أول تقرير للتنمية البشرية بالمحافظات خرج من القليوبية وتم عرض التجربة في الأممالمتحدة ضمن ثلاث محافظات علي مستوي العالم.. وناقش التقرير 14 خبيرا من خبراء العلوم المختلفة.. وقدمنا نحن تجربة موثقة للتنمية البشرية أولها قبول صغار السن والأطفال بشكل متوسع للغاية. وقلنا إن قبول الطفل حتي ولو بالزيادة أو علي حساب الثقافة أفضل من أن نتركه بالشارع.. فضلا عن الاهتمام بالبشر وليس الحجر.. من خلال توصيل المرافق لكافة المباني المخالفة بشكل مؤقت من منطلق أن المرافق للبشر وليست للحجر. وهو نهج اتبعناه في المحافظة هنا منذ سنوات طويلة.. وحصلنا علي المركز الأول في توصيل المرافق للعشوائيات واستفاد من هذه التجربة أكثر من نصف مليون مواطن علي أرض المحافظة.. أكد أنه برغم نسبة التقدم المعقولة نسبيا التي تشهدها التنمية البشرية في كثير من المحافطات ومن بينها القليوبية إلا أن هناك أشياء كثيرة "بنقع" فيها.. تأتي بنا لمراكز متأخرة. وضرب مثلا قائلا إننا دائما بنأخذ "صفر" في محو الأمية وعلينا أن نجتهد مثل الطالب في هذه المسألة لأنه من غير المعقول ونحن في هذا القرن من الزمان أن نتحدث عن الأمية!! ونتطلع في نفس الوقت لتنمية بشرية. وطالب المحافظ خلال الاجتماع بوضع برامج محددة لمواجهة الزيادة السكانية مثل باقي الدول.. لأن الأمر يحتاج لوقفة حقيقية.. وكلنا يعلم أن الزيادة السكانية تلتهم موارد التنمية.. إذن لابد من علاج فاعل.