أكد الكاتب الصحفي جمال الكشكي، رئيس تحرير الأهرام العربي، أن جولة الإعادة في انتخابات مجلس النواب 2025 كشفت عن مسار جديد ومنضبط للعملية الانتخابية في مصر، مشيراً إلى أن الرسائل السياسية والضمانات الدستورية أسهمت في تعزيز ثقة المواطن في الصندوق الانتخابي. انضباط كامل وتأمين قوي للعملية الانتخابية وأوضح جمال الكشكي، في لقائه مع قناة إكسترا نيوز، أن هناك حالة انضباطية واضحة رصدتها منظمات المجتمع المدني والمراقبون على أرض الواقع، حيث التزمت اللجان بفتح أبوابها في المواعيد المحددة بدقة. وأشاد جمال الكشكي بدور وزارة الداخلية في التأمين القوي ومكافحة المخالفات، مثل الدعاية أمام اللجان أو محاولات استخدام المال السياسي، مؤكداً أن الحزم الأمني كان له مردود إيجابي مباشر على نزاهة العملية. ثقة شعبية في المسار القانوني والدستوري وأشار جمال الكشكي إلى أن أحكام المحكمة الإدارية العليا بإلغاء نتائج بعض الدوائر وإعادة الانتخابات بها، أعطت طمأنينة كبيرة للناخبين والمرشحين على حد سواء، لافتا إلى أن هذه الشفافية جعلت المواطن يشعر بأن حقه مصان بموجب القانون والدستور، وهو ما تجلى في اختلاف نتائج الأصوات في جولات الإعادة مقارنة بالجولات الأولى، مما يرسخ مبدأ سيادة إرادة الناخب. مصر تواجه التحديات الإقليمية باستقرار داخلي وعلى الصعيد الإقليمي، لفت جمال الكشكي إلى أن هذه الانتخابات تأتي في توقيت شديد الحساسية، حيث تعاني المنطقة من حروب وتحديات جيوسياسية معقدة، خاصة في الجنوب والبحر الأحمر. وأكد جمال الكشكي أن استمرار الاستحقاقات الدستورية في مصر بهذا الشكل الحضاري يثبت أنها أمة حية قادرة على الحفاظ على استقرارها ومسارها الديمقراطي رغم كل التهديدات المحيطة. ضرورة البناء على التجربة لتعزيز الإصلاح السياسي واختتم جمال الكشكي تصريحاته بالتأكيد على أهمية البناء على الدروس المستفادة من هذه التجربة الانتخابية، داعياً الأحزاب السياسية وكافة أطراف العملية الانتخابية إلى استيعاب هذه المرحلة لتطوير الأداء البرلماني مستقبلاً، موضحا أن الهدف الأسمى هو وصول برلمان يعبر بصدق عن طموحات الشعب المصري ويدعم مسارات الإصلاح السياسي التي تنتهجها الدولة.