علق اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، على حالة وفاة مسن نتيجة عقر كلب ضال في بورسعيد، مؤكدًا أن الوفاة جاءت نتيجة النزيف إثر كثرة عقر الكلب له وليس بسبب حالة سعار. وأضاف "حبشي" خلال مداخلة هاتفية على قناة النهار، اليوم الأحد، أن مديرية الطب البيطري ببورسعيد، وتحت رعاية الهيئة العامة للخدمات البيطرية، كانت وفّرت كميات من أمصال السعار. وتابع أن المحافظة اشترت كميات إضافية مضاعفة، وتم تحصين الكلاب الموجودة بالشوارع بالأمصال اللازمة، وتعليمها بأمصال السعار، رغم التكلفة المرتفعة التي تصل إلى نحو 40 جنيهًا للمصل الواحد. ولفت إلى أن خيار التعقيم تم دراسته، إلا أن تكلفته العالية التي تتجاوز 4 آلاف جنيه للعملية الواحدة جعلت المحافظة تبحث عن حلول بديلة تتوافق مع اشتراطات الرفق بالحيوان، لافتًا إلى أن الحل الأمثل تمثل في إنشاء ملجأ "شيلتر" لتجميع الكلاب الضالة. وأضاف أن هذا المكان سيضم طبيبًا بالطب البيطري، مع فصل الذكور عن الإناث للحد من التكاثر، مؤكدًا على أن هذا الحل هو الأنسب دون اللجوء إلى إيذاء الحيوانات. وكشف عن التنسيق مع عدد من الفنادق بالمحافظة للاستفادة من بواقي الطعام وتوجيهها لهذا المكان، مضيفًا أن المحافظة تعمل بالتوازي على نظافة الشوارع والتخلص من المخلفات، ما يقلل من مصادر غذاء الكلاب الضالة. وأردف أن المحافظة خصصت قطعتَي أرض، إحداهما في بورفؤاد والأخرى في بورسعيد، لإقامة ملجأين، بتكلفة تقديرية تصل إلى 5 ملايين جنيه، مؤكدًا على أن الهيئة البيطرية تجري حصرًا شاملًا لأعداد الكلاب لتحديد المساحات المناسبة. وشدد على أن العمل جارٍ لتوفير التمويل اللازم من خلال المشاركة المجتمعية بالتعاون مع أهالي بورسعيد وجمعيات الرفق بالحيوان، مشيرًا إلى أن إنشاء الملجأين قد يستغرق نحو 4 أشهر، مع البدء في إجراءات مؤقتة وآمنة لحين الانتهاء من المشروع بالكامل. وكان رجل مسن توفى في بورسعيد، متأثرًا بإصابته بعقر كلب ضال، وذلك عقب تعرضه لهجوم من عدد من الكلاب بمنطقة المساكن الشعبية بجوار قصر الثقافة، في نطاق حي المناخ.