"التنظيم والإدارة" يكشف عدد المتقدمين لمسابقة وظائف معلم مساعد مادة    هل تسقط احتجاجات التضامن مع غزة بايدن عن كرسي الرئاسة؟    بيني جانتس يهدد بالاستقالة من حكومة نتنياهو لهذه الأسباب    رئيسا روسيا وكازاخستان يؤكدان مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين    ظهر بعكازين، الخطيب يطمئن على سلامة معلول بعد إصابته ( فيديو)    عماد النحاس: نتيجة مباراة الأهلي والترجي «مقلقة»    مدرب نهضة بركان: نستطيع التسجيل في القاهرة مثلما فعل الزمالك بالمغرب    بن حمودة: أشجع الأهلي دائما إلا ضد الترجي.. والشحات الأفضل في النادي    خاص- تفاصيل إصابة علي معلول في مباراة الأهلي والترجي    الداخلية تكشف حقيقة فيديو الاستعراض في زفاف "صحراوي الإسماعيلية"    نصائح لمواجهة الرهبة والخوف من الامتحانات في نهاية العام الدراسي    بوجه شاحب وصوت يملأه الانهيار. من كانت تقصد بسمة وهبة في البث المباشر عبر صفحتها الشخصية؟    عاجل.. إصابة البلوجر كنزي مدبولي في حادث سير    الحكم الشرعي لتوريث شقق الإيجار القديم.. دار الإفتاء حسمت الأمر    بعد اكتشاف أحفاد "أوميكرون "، تحذير من موجة كورونا صيفية ولقاح جديد قريبا    مع استمرار موجة الحر.. الصحة تنبه من مخاطر الإجهاد الحراري وتحذر هذه الفئات    عيار 21 الآن بالسودان وسعر الذهب اليوم الاحد 19 مايو 2024    «إزاي تختار بطيخة حلوة؟».. نقيب الفلاحين يكشف طريقة اختيار البطيخ الجيد (فيديو)    إيطاليا تصادر سيارات فيات مغربية الصنع، والسبب ملصق    حماية المنافسة: تحديد التجار لأسعار ثابتة يرفع السلعة بنسبة تصل 50%    حزب الله يستهدف عدة مواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي.. ماذا حدث؟    باقي كام يوم على الإجازة؟.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024    الأرصاد الجوية تحذر من أعلى درجات حرارة تتعرض لها مصر (فيديو)    شافها في مقطع إباحي.. تفاصيل اتهام سائق لزوجته بالزنا مع عاطل بكرداسة    نشرة منتصف الليل| الحكومة تسعى لخفض التضخم.. وموعد إعلان نتيجة الصف الخامس الابتدائي    محافظ بني سويف: الرئيس السيسي حول المحافظة لمدينة صناعية كبيرة وطاقة نور    مصطفى قمر يشعل حفل زفاف ابنة سامح يسري (صور)    حظك اليوم برج العذراء الأحد 19-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أصل الحكاية.. «مدينة تانيس» مركز الحكم والديانة في مصر القديمة    باسم سمرة يكشف عن صور من كواليس شخصيته في فيلم «اللعب مع العيال»    صاحب متحف مقتنيات الزعيم: بعت سيارتي لجمع أرشيف عادل إمام    بعد الانخفاض الكبير في عز.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد بالمصانع والأسواق    رضا حجازي: التعليم قضية أمن قومي وخط الدفاع الأول عن الوطن    تعزيزات عسكرية مصرية تزامنا مع اجتياح الاحتلال لمدينة رفح    عماد النحاس: وسام أبو علي قدم مجهود متميز.. ولم نشعر بغياب علي معلول    "التصنيع الدوائي" تكشف سبب أزمة اختفاء الأدوية في مصر    بعد ارتفاعه.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 19 مايو 2024    وظائف خالية ب وزارة المالية (المستندات والشروط)    رقصة على ضفاف النيل تنتهي بجثة طالب في المياه بالجيزة    جريمة في شارع ربيع الجيزي.. شاب بين الحياة والموت ومتهمين هاربين.. ما القصة؟    اليوم السابع يحتفى بفيلم رفعت عينى للسما وصناعه المشارك فى مهرجان كان    نقيب الصحفيين: قرار الأوقاف بمنع تصوير الجنازات يعتدي على الدستور والقانون    أخذتُ ابني الصبي معي في الحج فهل يصح حجُّه؟.. الإفتاء تُجيب    صرف 90 % من المقررات التموينية لأصحاب البطاقات خلال مايو    أوكرانيا تُسقط طائرة هجومية روسية من طراز "سوخوى - 25"    مدافع الترجي: حظوظنا قائمة في التتويج بدوري أبطال أفريقيا أمام الأهلي    دييجو إلياس يتوج ببطولة العالم للاسكواش بعد الفوز على مصطفى عسل    بذور للأكل للتغلب على حرارة الطقس والوزن الزائد    الأزهر يوضح أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة    تعرف علي حكم وشروط الأضحية 2024.. تفاصيل    على متنها اثنين مصريين.. غرق سفينة شحن في البحر الأسود    هل يعني قرار محكمة النقض براءة «أبوتريكة» من دعم الإرهاب؟ (فيديو)    وزير روسي: التبادلات السياحية مع كوريا الشمالية تكتسب شعبية أكبر    البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي الأمريكي سيبحث مع ولي العهد السعودي الحرب في غزة    حريق بالمحور المركزي في 6 أكتوبر    وزير التعليم: التكنولوجيا يجب أن تساعد وتتكامل مع البرنامج التعليمي    إطلاق أول صندوق للطوارئ للمصريين بالخارج قريبًا    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبارك : طريق الإصلاح والتغيير ليس سهلاً أو مفروشاً بالورود.. لكننا ماضون عليه بعزم لا يلين

أكد الرئيس حسني مبارك زعيم الحزب الوطني الديمقراطي في كلمته أمس أمام المؤتمر العام السادس للحزب أننا عاقدو العزم علي مواصلة تحركنا نحو الحاضر والمستقبل الأفضل مؤكدا أنه لم يعد لدينا خيارات بين أي طريق نسلكه، فلقد اخترنا الطريق الصحيح وهو طريق الإصلاح وتطوير وتحديث المجتمع.
وأعلن مبارك أن الحزب الوطني سيخوض انتخابات التجديد الثلثي لمجلس الشوري ثم انتخابات مجلس الشعب برؤية الحزب وشبابه وفكره الجديد متمسكا بالالتزام الحزبي، مؤكدا علي أهمية الإجراءات التي قامت بها مصر في مواجهة الأزمة المالية الاقتصادية والتي أخرجت اقتصاد مصر من الأزمة وعبرت به من حالة الركود الذي أصاب بلدان العالم، وكشف الرئيس عن مواصلة اهتمامه بقضية أمن الطاقة والمضي في برنامج بناء المحطات النووية لتوليد الكهرباء بالتواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبكل من يرغب في التعاون معنا من الدول الصديقة، مشيرا إلي أن ذلك سيتوازي مع تحرك فاعل لسياستنا الخارجية لخدمة قضايا التنمية والداخل المصري.. وإلي نص الخطاب..
الإخوة والأخوات أعضاء وقيادات الحزب الوطني الديمقراطي..
الضيوف الأعزاء..
السيدات والسادة..
أرحب بكم في مستهل مؤتمرنا السنوي السادس.. وأعرب عن تقديري لجهودكم في إعداد أجندته.. وأوراق العمل المطروحة أمامه.. وتطلعي لمؤتمر ناجح ومناقشات جادة، تتناول قضايا مصر والمصريين.. وتضيف رصيداً جديداً لعملنا الحزبي والوطني.
لقد عقدنا مؤتمر الحزب العام الماضي تحت شعار.. «فكر جديد لمستقبل بلدنا».. ونعقد مؤتمرنا السنوي السادس تحت شعار.. «من أجلك أنت». ودعوني أقول لكم جميعاً.. أن كلا الشعارين يحمل ذات الرسالة من الحزب.. لقواعده وجماهيره ولشعب مصر.. رسالة.. تؤكد أن الحزب بشبابه وكوادره ومفكريه وكياناته المؤسسية.. يمتلك رؤية واضحة لمستقبل الوطن.. ويطرح فكراً جديداً يتعامل مع الواقع المتغير للداخل المصري.
رسالة.. تؤكد أن شباب الحزب.. قادر علي التطوير المستمر لأساليبه ومفاهيمه وأدواته.. تحقيقاً لهذا الفكر وهذه الرؤية.. من أجل مصر والمصريين.
وكعهد الحزب دائماًَ.. فإن هذا المؤتمر في قضاياه ومحاوره وأوراق سياساته.. إنما يعبر - علي نحو صادق وأمين - عن شواغل مصر وأبنائها.. يتصدي لما يهم المواطن المصري، والأسرة المصرية، والمجتمع المصري.. ولما يرعي المصالح العليا لمصر.. الأرض والوطن. كما يتعامل مع قضايا الداخل.. بإدراك يعي صلتها بالقضايا الاستراتيجية لمحيطنا الإقليمي.. والعالم من حولنا.
إننا نفتتح فعاليات هذا المؤتمر.. واعين لكل هذه الشواغل والاهتمامات والقضايا.. عاقدي العزم علي مواصلة تحركنا نحو الحاضر والمستقبل الأفضل.. لم تعد خياراتنا بين أي طريق نسلك.. فلقد اخترنا الطريق الصحيح.. طريق الإصلاح وتطوير وتحديث مجتمعنا.. وإنما بات التحدي أمامنا.. مواصلة السير علي هذا الطريق.. بجرأة وتصميم وثقة دون رجعة للوراء. طريق الإصلاح والتغيير
كنا نعلم أن طريق الإصلاح والتغيير.. ليس سهلاً أو ممهداً أو مفروشاً بالورود.. وأن الفارق جد كبير بين أن نعرف الطريق الصحيح، وأن نملك شجاعة المضي فيه للأمام. ولقد اختار الحزب هذا الطريق بفكر جديد متجدد.. ونحن ماضون عليه بعزم لا يلين. حققنا معاً إنجازات عديدة.
ونواجه معاً مشكلات وصعابًا.. ولايزال أمام الحزب وحكومته الكثير من العمل الشاق.. من أجل مصر.. المواطن والأسرة والمجتمع والوطن.. والحاضر والمستقبل الأفضل..
الإخوة والأخوات..
لقد قاد شباب الحزب عملية مستمرة لتطويره منذ عام 2002، أفرزت هذا الفكرة الجديد.. كما أفرزت الانتخابات في الوحدات الحزبية العديد من القيادات.. في صفوف المرأة والشباب. أصبحت صورة الحزب الوطني اليوم انعكاساً أميناً لشباب مصر.. بتطلعاتهم وهمومهم.. ويقود الحزب حركة مجتمعنا بصدق وتجرد.
إننا مقبلون علي عام حاسم في عملنا الحزبي والوطني.. وسوف نخوض بعد أشهر قليلة انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري.. ثم انتخابات مجلس الشعب. إن الاستعداد لخوض هذه الانتخابات هو مسئوليتنا جميعاً.. وعلي هذا المؤتمر أن يضع معالم البرنامج الانتخابي للحزب العام المقبل.. وأن يطرح رؤيته للتعامل مع مشكلات المواطنين وتطلعاتهم.. وفق إطار زمني واضح.
برنامج انتخابي.. يبني علي ما حققناه من النمو الاقتصادي والتنمية ومحاصرة الفقر.. ينحاز للأغلبية الساحقة لشعبنا من البسطاء والفقراء.. يحوز ثقة الناخبين عند صناديق الانتخابات. ويؤكد جدارة الحزب بمواصلة دوره.. كحزب للأغلبية، يخطئ من يتصور أن الانتخابات المقبلة ستكون انتخابات سهلة.. أو من يستهين بالعمل المتواصل والشاق اللازم للاستعداد لها.. من كافة أعضاء الحزب وكوادره.. ومختلف مستويات هياكله التنظيمية.
الإيمان بالتعددية
سوف نخوض العام القادم.. انتخابات حرة ونزيهة وتنافسية.. ونحن في الحزب الوطني نؤمن بالتعددية.. ونسعي لتفعيل حياتنا الحزبية والسياسية، كما نؤمن بأننا وباقي الأحزاب في قارب واحد.
وأقول لكم.. إننا سنخوض هذه الانتخابات برؤية الحزب وشبابه وفكره الجديد. سنخوضها بتماسكنا والتزامنا الحزبي.. وإنجازات تتحدث عن نفسها. سنخوضها - يداً بيد - بروح الحزب الوطني.. واثقين في أنفسنا.. موقنين أن ما حققناه يؤهلنا للاحتفاظ بثقة الناخبين.
الإخوة والأخوات..
لقد خضت الانتخابات الرئاسية منذ أربع سنوات.. ببرنامج نال ثقة الشعب وتأييده. وخاض الحزب الانتخابات التشريعية اللاحقة في ذات العام.. متبنياً هذا البرنامج.. ولقد قطع الحزب وحكومته شوطاً طويلاً في تنفيذ ما تعهدنا به لأبناء الشعب.. ولانزال باذلين أقصي الجهد لاستكمال ما وعدنا به.
نعم.. لقد أوفينا بالكثير مما وعد به البرنامج الانتخابي.. من أجل تعزيز مسيرة الديمقراطية وحقوق المواطنة.. ودفع معدلات الاستثمار والنمو وفرص العمل.. وتدعيم العدالة الاجتماعية وتطوير الخدمات.. ونحن ماضون في استكمال البرنامج بعزم لا يتزعزع. قمنا بخطوات عديدة لتطوير بنيتنا الدستورية والتشريعية.
مضينا في المزيد من الخطوات الجريئة للإصلاح الاقتصادي.. حققت لنا - منذ بدء البرنامج - متوسط زيادة سنوية في الدخل القومي تتجاوز «6%». شهدنا طفرة كبيرة في الاستثمارات الأجنبية.. فارتفعت من أقل من «2» مليار دولار عام 2005، لما يتجاوز «10» مليارات دولار في المتوسط.. سنويا.. ومنذ بدء تنفيذ البرنامج، بلغ متوسط الزيادة السنوية في صادراتنا من السلع والخدمات «20%» منذ يونيو 2004 حتي يونيو الماضي.. ونجحنا في إتاحة «3.4» مليون فرصة عمل جديدة لشبابنا.. في أربع سنوات.
زادت مخصصات الانفاق الاجتماعي علي نحو مطرد منذ بدء البرنامج.. فارتفعت قيمة اجمالي الدعم لتصل إلي «94» مليار جنيه العام المالي الحالي.. نجحنا في توسيع قاعدة معاش الضمان الاجتماعي.. لتشمل أكثر من مليون أسرة.. وتمت اضافة «25» مليون مواطن للبطاقات التموينية.
حققنا إنجازات عديدة في تطوير بنيتنا الأساسية الجاذبة للاستثمار.. والارتقاء بما يقدم للمواطنين من خدمات التعليم والرعاية الصحية والإسكان.. وغيرها.. ووجهنا موارد ضخمة لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي.. علي وجه الخصوص.
الطريق الصحيح
وأستطيع أن أقول لكم اليوم.. وبكل الثقة.. إن ما حققناه حتي الآن هو إنجازات حقيقية وملموسة.. انعكست علي الحياة اليومية لشرائح عديدة من المواطنين.. في دخولهم ومعيشتهم، قد يكون صحيحا.. أن هذه الإنجازات لم تصل لكل واحد من مواطنينا علي أرض مصر.. لكنها تثبت أننا علي الطريق الصحيح.. وتعطي الأمل لكل مواطن.. بأن ثمار جهودنا وإنجازاتنا.. في الطريق إليه.
الإخوة والأخوات..
إن نجاحنا الأكبر والأهم.. هو أننا بنينا لاقتصادنا الوطني القدرة علي توليد الموارد الذاتية.. لنحقق - بمواردنا وإمكاناتنا - هذه الانجازات.. واستطاع اقتصادنا - بقدراته الذاتية - أن يحقق معدلات للنمو تجاوزت «7%».. في العام السابق للأزمة الراهنة للاقتصاد العالمي.
لقد نجحنا قبل هذه الأزمة في مواجهة أزمة أخري.. لا تقل خطورة.. عندما تمكن اقتصادنا من تجاوز أزمة ارتفاع الأسعار العالمية للغذاء.. لمستويات لم يشهدها العالم خلال العقدين الماضيين، نجحنا في تجاوز هذه الأزمة.. دون أن تنهار مواردنا.
كما أن اقتصادنا - بقواه الذاتية - وبما حققته لنا خطوات الإصلاح.. قد مكننا من مواجهة أزمة الركود الحالي للاقتصاد العالمي.. ببرنامج للانعاش الاقتصادي بلغ «15» مليار جنيه بميزانية العام الماضي.. أعقبه برنامج ثان بلغ «8» مليارات جنيه بميزانية العام الحالي.. وسوف نتقدم ببرنامج ثالث لمجلس الشعب في الأسابيع القليلة المقبلة.. لتعزيز موارد هيئاتنا الاقتصادية بما يسمح بزيادة انفاقها بأكثر من «10» مليارات جنيه اضافية.
لقد توازنت مع برامج الحزب وحكومته للانعاش الاقتصادي.. إجراءات لزيادة حوافز الاستثمار المصري والعربي والأجنبي، وأخري لدعم الصادرات.. كما نجحنا في إدارة الأزمة بسياسات مالية ونقدية.. لقد حمينا أجيال اليوم من إعصار هذه الأزمة.. دون أن نحمل أجيال الغد بأعباء تفوق طاقاتهم وتنهك مواردهم.. وأقول مرة أخري وبكل الصدق والاقتناع.. إن الانجاز الحقيقي للخمس سنوات الماضية هو أننا استطعنا - ولأول مرة في تاريخ هذا البلد العريق - أن نبني حاضرنا دون أن نفقد مستقبلنا.. وأن نواجه أزمات اليوم.. دون أن نخسر موارد الغد.
لقد وضعت هذه الأزمة دول العالم أمام خيارات صعبة.. وكان خيار الحزب وحكومته.. أن نواجهها بحزمة من الإجراءات لتحفيز اقتصادنا.. والتحرك في ذات الوقت للحد من تداعياتها علي مستويات التشغيل والعمالة المصرية.. والتوقي من تبعاتها الاجتماعية والإنسانية.. علي البسطاء من أبناء الشعب.
لم ينكمش اقتصادنا.. وحققنا معدلات نمو موجبة للدخل القومي.. في وقت حققت فيه معظم الدول الصناعية وكبري الدول النامية.. معدلات سالبة للنمو الاقتصادي.
استطعنا أن نحافظ علي مستوي معقول من دخول وزيادة الأجور.. في وقت انخفضت فيه الأجور في معظم الدول الصناعية، ونجحنا في إتاحة ما يزيد علي «600» ألف فرصة عمل العام الماضي.. في وقت يشهد ارتفاع معدلات البطالة وتراجع فرص العمل.. علي اتساع العالم.
نجحنا في ذلك.. والعالم يواجه خلال الثمانية عشر شهرا الماضية.. أزمة طاحنة.. هي أشد أزمات الاقتصاد العالمي ضراوة منذ ثلاثينيات القرن الماضي. إن هذه الأزمة لا تزال مستمرة.. لا تزال الدول الصناعية تتأرجح بين مؤشرات للخروج منها. لقد أدار الحزب وحكومته هذه الأزمة بسياسات ناجحة.. حازت إشادة مؤسسات دولية مستقلة ومحايدة.. ونمضي في تجاوزها بأقل الأضرار الاقتصادية والاجتماعية.. سواء فيما يتعلق بمعدلات النمو الاقتصادي.. أو مستويات العمالة.. أو جهودنا لرفع مستوي المعيشة ومكافحة الفقر.
وأقول مرة أخري.. وبمشاعر الاعتزاز والزهو الوطني.. إننا نجحنا في مواجهة الأزمة العالمية الراهنة.. بمواردنا الذاتية.. وليس بالمساعدات أو بالاستدانة من الخارج.. كما فعلت دول كثيرة. لم تقف مصر ممدودة اليد لأحد وأثبتت قدرة اقتصادها علي مواصلة النمو.. رغم تداعيات الأزمة.
الإخوة والأخوات..
تتصدي أوراق العمل المطروحة أمامكم.. للعديد من القضايا الرئيسية.. تتصل في مجملها بما يشغل الوطن والمواطنين. لقد كانت هذه القضايا الرئيسية - وسوف تظل - في قلب عملنا الحزبي والوطني.. كانت جزءًا لا يتجزأ من البرنامج الحالي للحزب. تعكس هذه القضايا - في مجملها - أولويات المرحلة الراهنة والمقبلة.. للحزب والحكومة والوطن. فأمامنا مواصلة الإصلاح والنمو الاقتصادي والتنمية.. وأمامنا المضي في توسيع قاعدة العدالة الاجتماعية بين أبناء الوطن.. وأمامنا تطوير خدمات التعليم والصحة والإسكان.. وغيرها.. والتوسع في التنمية البشرية والعمرانية.
إدارة أصول الدولة
سنواصل سياساتنا للاستثمار والتشغيل.. لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية الراهنة.. ولنكن مستعدين لمرحلة ما بعد تراجعها. وكما قلت لكم منذ قليل.. فقد أطلقنا برنامجا تكميليا ثانيا للإنعاش الاقتصادي.. في موازنة العام الحالي. وسوف نتقدم لمجلس الشعب في دورته القادمة.. بطلب اعتماد إضافي لبرنامج ثالث يزيد علي «10» مليارات جنيه.. في موازنة هيئاتنا الاقتصادية.. توجه لمشروعات المياه والصرف الصحي والطرق.. وقري الظهير الصحراوي.
وفضلا عن ذلك.. فإننا ماضون في المزيد من حوافز الاستثمار والمزيد من تيسير إجراءاته للمشروعات المتوسطة والصغيرة. سنعطي دفعة قوية للبرنامج القومي للمشاركة مع القطاع الخاص في مجالات جديدة.. بما في ذلك مشروعات البنية الأساسية.. وسوف نحيل للدورة البرلمانية المقبلة مشروع قانون جديدًا لتنظيم هذه المشاركة المهمة.
وفي ذات السياق.. فقد طلبت من الحكومة أن تسرع بتحرك ملموس لتنمية قطاع التجارة الداخلية.
واستكمالا لتحركنا.. فقد وجهت حكومة الحزب.. إلي المزيد من تطوير وإصلاح نظم التأمينات الاجتماعية والمعاشات.. تضع أسس نظام جديد موحد يغطي جميع فئات المجتمع.. يكفل معاشا لمن لا معاش له.. يتسم بالشفافية والعدالة.. يضمن زيادة سنوية للمعاشات لمواجهة التضخم وغلاء الأسعار.. يحقق التكافل بين أفراد المجتمع بالنسبة لأخطار العجز والوفاة.. وإصابات العمل والبطالة.. بما في ذلك معاشات العمالة الموسمية وغير المنتظمة وسوف تتقدم حكومة الحزب بمشروع قانون لهذا النظام الجديد.. للدورة البرلمانية المقبلة.
كما سنتقدم للبرلمان في دورته القادمة.. بمشروع قانون لنظام متطور للتأمين الصحي.. يضمن حق كل مواطن في الرعاية الصحية بحسب حاجته.. وليس قدرته علي تحمل تكلفتها.. فالقادر يتحمل نفقات التأمين الصحي.. وغير القادر تتحمله الدولة والمجتمع. نرفع عن كاهل الأسرة المصرية.. وإلي الأبد.. هواجس القلق من المستقبل.. والتخوف من أن مرض الطفل أو الزوج أو الزوجة أو الأب أو الأم.. يمكن أن يطيح بمدخرات الأسرة بالكامل.. وينتقل بها من حياة كريمة.. إلي فقر مدقع.
إن الرعاية الصحية والتعليم هما ركيزتا التنمية البشرية.. وسوف نواصل الاهتمام والاستثمار في التعليم.
وفي سياق آخر.. فإن قطاع النقل يحظي بأهمية خاصة في برامج الحزب.. والإنفاق العام للدولة.. ليس لأنه قطاع حيوي للاستثمار والنمو وفرص العمل.. فحسب.. وإنما باعتباره قطاعا يتعامل مع ملايين المواطنين.. في حياتهم اليومية.. وبرغم ما حققناه من تطوير هذا القطاع المهم.. فإن الحاجة لا تزال قائمة للمزيد من الخطوات الفعالة.. تستكمل عملية تطويره وإصلاحه وتحقق الانضباط في منظومته.. وأقول.. بعبارات لا تحتمل اللبس.. أنني لن أسمح بأي تهاون أو تقصير.. يستخف بأرواح المواطنين.. أو يعرض سلامتهم وحياتهم للخطر.
وفضلا عن ذلك.. فإننا سنواصل ما نوليه من اهتمام لقضية أمن الطاقة.. في أبعادها الاقتصادية والاستراتيجية.. نجتهد في تأمين إمدادات مصر من الطاقة في المستقبل.. بما يفي بالاحتياجات المتزايدة لمواجهة الطلب المحلي وجهود التنمية.. وبما يعزز من القيمة الاستراتيجية لمصر.. كمركز لتجارة وتخزين وتداول الطاقة.. في السوق الإقليمي والدولي.. وعبر شبكات الربط الكهربائي وخطوط الغاز.. كما سنمضي في برامج الحزب وحكومته لتنويع وتطوير وترشيد استخدامات الطاقة.. بما في ذلك مصادرها الجديدة و المتجددة.
تحمل المسئولية
وتحقيقا لذات الهدف.. فإننا ماضون في برنامجنا لبناء المحطات النووية لتوليد الكهرباء.. نواصل اتصالاتنا بالوكالة للطاقة الذرية.. وبكل من يرغب في التعاون معنا من الدول الصديقة. نتمسك بحقنا في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.. باعتباره حقا ثابتا تكفله معاهدة منع الانتشار. لقد اتخذت هذا القرار الاستراتيجي.. متحملا مسئوليتي كرئيس للجمهورية.. وأقول لكم بكل العزم والتصميم.. أننا ماضون في تنفيذه.. دون تردد أو إبطاء.
سوف يتوازي مع كل ذلك.. تحرك فاعل لسياستنا الخارجية.. لخدمة قضايا التنمية والداخل المصري.. تحرك نشط.. يرعي المواطنين المصريين في الخارج.. ويعزز التواصل مع جالياتهم. تحرك يدعم علاقات التعاون والمشاركة في دوائر سياستنا.. العربية والأفريقية والمتوسطية والدولية.
الإخوة والأخوات
لقد ارتفع حجم الإنفاق الاجتماعي.. لما يتجاوز (60%) من الإنفاق العام للدولة، بات التحدي أمامنا.. تدبير الموارد اللازمة لمواجهة احتياجات زيادة سكانية ضخمة.. تلتهم عوائد النمو والتنمية أولا بأول.. وتفرض علي الإنفاق الاجتماعي للدولة أعباءً جديدة.. خاصة أن برامجنا للاستهداف المباشر للمناطق الأكثر فقرا.. تتعامل مع أسر مصرية تعول من سبعة إلي ثمانية أطفال.. في المتوسط.
إنني أعاود التأكيد من جديد.. أن القضية السكانية هي الخطر الأكبر الذي يواجه مستقبلنا.. وأقول مرة أخري.. إنها قضية شعب ووطن ومصير.
ولقد دعوت العام الماضي لمؤتمر قومي للسكان.. وطالبت بوقفة مصرية ومصيرية.. تتصدي لهذه القضية باعتبارها قضية قومية.. لا تحتمل التأجيل. إنني أدعو هذا المؤتمر لمناقشات جادة حول هذه القضية.. وللمزيد من الخطوات لدعم برامج تنظيم الأسرة.
ستظل الأبعاد الاجتماعية للنمو الاقتصادي.. علي رأس أولوياتنا، سيبقي هدفنا تنمية مجتمعنا لصالح جميع أبنائه.. وسنوالي جهودنا لتوسيع قاعدة العدالة الاجتماعية.. وتطوير الخدمات العامة.. سنواصل العمل من أجل كل مصري ومصرية.. من أجل الفلاحين والعمال ورجال الأعمال وأبناء الطبقة الوسطي.. من أجل الأسرة المصرية.. من أجل المرأة والشباب.. وسنمضي حزبا وحكومة في ذلك.. واضعين نصب أعيننا مصالح الأغلبية الساحقة من البسطاء أبناء الشعب.
إن ذلك هو المغزي المهم والرسالة الحقيقية.. لشعار هذا المؤتمر السنوي للحزب. ولابد أن نصل بهذه الرسالة - قوية وواضحة - لقري مصر ونجوعها.. لمحافظاتها في الدلتا والصعيد ولأبنائها في النوبة وسيناء.. لجامعاتها ومؤسساتها ومفكريها ومثقفيها.. ولأبناء الوطن من ميسوري الحال وسكان العشوائيات.. نقول لكل واحد منهم.. أننا في الحزب الوطني نعمل «من أجلك أنت».
مكافحة الفقر
نقول لأبناء الشعب إننا ملتزمون ببرامج الحزب لتحقيق التنمية الاجتماعية ومكافحة الفقر. نمضي في تطوير الخدمات الأساسية للفقراء والفئات الأولي بالرعاية.. وفي تحقيق تكافؤ الفرص بين أبناء المجتمع.. والتوزيع العادل لثمار النمو والتنمية بين شتي المحافظات. نواصل تنفيذ برنامج الاستهداف الجغرافي للقري الأكثر فقرا.. نركز جهودنا للانتهاء من مشروع (الألف قرية).. لننتقل به للمزيد من القري.. ونمضي في جهود التنمية الاجتماعية علي المستوي القومي.. بالتركيز علي أولويتي التعليم والرعاية الصحية.
نقول للبسطاء والفقراء إننا معهم.. لا نتخلي عنهم وسنبقي بجانبهم.. سنرفع معاش الضمان الاجتماعي (25%) اعتباراً من بداية العام المقبل.. وسنمضي في توسيع قاعدته ومظلته.
نقول للفئات محدودة الدخل.. سنطلق العام المقبل (بطاقة الأسرة).. وسندرج عليها بعض برامج الدعم.. وصولا للدعم النقدي في المستقبل.. نوجهه لمن يستحقه بالفعل.. بدلا من الوضع الراهن لدعم يستفيد منه الغني والفقير.. ويفوق في مخصصاته ما نوجهه للتعليم والرعاية الصحية.. مجتمعين.
نقول للعمال ورجال الأعمال.. إنكم جميعا في قارب واحد.. تجمعكم المسئولية والمصلحة والالتزامات المشتركة.. ونحن معكم من أجل تحقيق المزيد من الإنتاج والصادرات.. ومن أجل المزيد من النمو والمزيد من فرص العمل.
نقول لأبناء الطبقة الوسطي.. إنكم النواة الصلبة لمجتمعنا.. وأن الحزب وحكومته يعملون من أجلكم.. نقف إلي جانبكم.. نساند مشروعاتكم الصغيرة والمتوسطة.. ونسعي لتطوير ما يقدم لكم من خدمات التعليم والصحة والإسكان والمرافق والمواصلات.
وأقول لكم بعبارات صريحة وواضحة.. إن علي الحزب وحكومته مواصلة إيلاء الأولوية القصوي لتوسيع قاعدة العدل الاجتماعي.
إن ذلك هو أساس فهمنا واحترامنا لحقوق الإنسان.. ليس في أبعادها السياسية فحسب.. وإنما في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية أيضا.
الفلاح المصري
الإخوة والأخوات..
إن الفلاح المصري في قلب أولويات الحزب وحكومته.. وهو عنصر أساسي في سياساتنا للاستثمار والنمو والتشغيل.. وسياساتنا للعدالة الاجتماعية وتطوير الخدمات العامة.
نقول لأبناء الريف في الدلتا والصعيد.. إن البرنامج الثالث الذي سنطرحه للإنعاش الاقتصادي.. سوف يوجه بصفة أساسية للريف المصري.. ولمشروعات المياه والصرف الصحي علي وجه الخصوص.. ونؤكد لهم.. أننا ماضون في استكمال الأحوزة العمرانية الجديدة.. في صلتها بسياساتنا للتنمية العمرانية.. وبرنامجنا القومي للإسكان.
نقول لفلاحي مصر وأصحاب الحيازات الصغيرة.. إن الحزب وحكومته يقفون بجانبكم.. فأنتم جزء مهم وأساسي في نسيج الوطن.. نعلم قضاياكم ومشاكلكم.. ولن نتواني في التجاوب معها تحقيقا لمصالحكم.
إنني أطالب الحزب والحكومة.. بطرح سياسات متطورة للزراعة والري.. تحقق المواءمة بين تكاليف الإنتاج الزراعي وأسعار الحاصلات الزراعية.
أقول لإخوتنا المزارعين.. إن سياستنا الخارجية تولي اهتماما فائقا لقضية امدادات المياه.. في صلتها بالأمن الغذائي.. وبالأمن القومي المصري في مفهومه الشامل.. إننا نواصل اتصالاتنا بدول حوض النيل.. للتوصل معهم إلي آفاق أوسع من التعاون المشترك.. تحقق ما نتطلع إليه جميعا من النمو والتنمية.
وفي سياق آخر يحظي باهتمام الحزب وحكومته.. فإنني أعاود التأكيد أمامكم اليوم.. علي التزام الحزب والحكومة بتدعيم اللامركزية. لقد حان الوقت لكي نضع أدوات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.. وأدوات التنمية المحلية.. بأيدي المحليات.
وتحقيقا لذلك.. فقد اتخذنا العام الماضي خطوات مهمة في مجالي التعليم والإسكان، خطوات تركت للمحليات قرار توزيع الموارد واستخداماتها.. في بعض عناصر هذين المجالين. كما قمنا العام الحالي.. بإحالة قرارات توزيع واستخدام ومراقبة إنفاق.. ما يقرب من «3» مليارات جنيه من الموازنة الاستثمارية للمحليات.. كي يتم اتخاذها علي مستوي المحليات.
سيظل تدعيم اللامركزية عنصرا مهما في دفع جهود التنمية المحلية.. نضع مصالح المواطنين بأيديهم.. ونضع قرارات الإنفاق.. ومتابعة التنفيذ.. ومحاسبة القائمين عليه.. بأيدي المستفيد الأول من جهود التنمية.
جودة الخبز
الإخوة والأخوات..
إنني أتابع آراء المواطنين حول قضايا الساعة.. وتحرك حكومة الحزب في التعامل معها، أتابع تحركها لتحسين جودة الخبز.. والتصدي لمشكلات النظافة ومعالجة المخلفات الصلبة.
أتابع تعامل الحكومة مع مخاطر انتشار «الأنفلونزا» الوبائية.. وانعكاساتها علي العام الدراسي.. كما أتابع - يوما بيوم - غير ذلك من القضايا.. محل انشغال المواطنين. أن احتفاظ الحزب بمكانته وحيويته.. سيظل رهنا بمدي تواصله مع المواطنين ومشكلاتهم.. وإنني علي ثقة في قدرة الحزب وحكومته علي النهوض بذلك.
إننا نجتاز مرحلة حاسمة.. نحن قادرون علي مواجهة تحدياتها.. تغالبنا ونتغلب عليها، وقادرون علي تحقيق طموحاتها.. تسابقنا فنسبقها، نمضي في طريقنا بوطن قوي متماسك.. باقتصاده وتكافل أبنائه.. بوحدة مسلميه وأقباطه.. بمنظومة ثقافته العريقة وقيمه الراسخة.. وبشخصية مصر.. وجذورها وتاريخها ودورها وعطائها لأمتها.
نمضي في المرحلة الراهنة والمقبلة.. بمجتمع راسخ الأركان.. بدستوره ومؤسساته.. يمضي نحو المستقبل بخطوات مطمئنة واثقة.. مؤمنا بأن المؤسسات باقية والأشخاص زائلون.. موقنا بأن الدستور هو الضمان والحكم.. وأنه يعلو فوق الجميع.
وستأتي أجيال من بعدنا.. تمعن النظر في هذه المرحلة.. تبني علي ما حققناه.. بعد أن نكون قد مهدنا لهم الطريق لغد أفضل.. للمواطن المصري.. والأسرة المصرية.. والمجتمع المصري.. ولوطن عزيز يستحق منا جميعا كل جهد وعطاء.
أتمني لكم مؤتمراً ناجحاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.