قال محمد أنور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنيمة ، أن المشهد السياسى مرتبك الى أبعد الحدود وقد بدأ منذ ان قرر معظم التيارات السياسية المشاركة بالجمعية التأسيسية للدستور نتيجة بعض الخلافات التى كان من الممكن ان يتم التواصل فيها الى حول متوافقة ، لكن ازداد الوضع تأزما بعد الاعلان الدستورى الذى اصدره رئيس الجمهورية مؤخرا . أضاف ان الفريق الذى فاز بأغلبية اذا اردنا تنحيته فيجب ان تكون بنفس الطريقة التى أتى بها وبنفس الديمقراطية بعيدا عن العنف ، مشددا على ضرورة خروج الرئيس والقاء كلمة لتوضيح موقفه بدلا من تأزم الموقف ولا يكفى ماقاله من قبل امام قصر الاتحادية ويجب عليه ان يخرج الان ويقرر تعليق الاعلان الدستورى حتى تصل التيارات السياسية الى توافق . أكد علاء عبد المنعم عضو مجلس الشعب السابق ، ان الاعلان الدستورى صدر لاسقاط الدولة ، مشيرا ان التيار المتأسلم اراد ان يخرج السبت المقبل ليكون يوم داميا "على حد قوله" ، منوها ان الغباء السياسي والقصور فى الفكر والفهم سيؤدى الى نشوب حرب أهلية . ووصف من أشاروا على رئيس الجمهورية بهذا الاعلان الدستورى بأنهم ليسو قانونيين ، متسائلا كيف لرئيس الجمهورية ان يفصل فى قضايا منظورة أمام القضاء وأن يقول تنقضى الدعوة الخاصة بحل التأسيسية والشورى ، ويذكر خلال اعلانه المستبد انه يتخذ مايراه من قرارات لحماية الثورة ، وفقا لما جاء به عبد المنعم فى حواره لبرنامج الشعب يريد . من جانبه قال محمد جمال حشمت عضو اللجنة العليا بحزب الحرية والعدالة ، أنه كان هناك تجاوزات من القضاء ولم يتحدث أحد عنها مثل ماقاله المستشار الزند للرئيس انه لايجب عليه تغيير وزير العدل بالاضافة الى إهدار 30 مليون صوت بحكم قضائى لم يحدث فى تاريخ المحكمة الدستورية بالاضافة الى تهديد رئيس مجلس الشعب ، مشددا أن كل تلك الاحداث لايجب ان نفصلها عن الاعلان الدستورى الاخير الذى أراد حماية مؤسسات الدولة . فى حين أكد أنور السادات ، ان بعض الافعال والتصريحات التى خرجت عن الاخوان المسلمين والتيارات الاسلامية فى الفترة السابقة من تكفير البعض ومواجهة البعض الاخر وبعض التصريحات الساسية والاقتصادية أدى الى تخوف البعض بما فيهم المواطن البسيط الذى تواجد خلال مليونية امس لانه يتخوف من سيطرة الاخوان المسلمين على المشهد السياسى . وشدد على ضرورة الاستفتاء على الاعلان الدستورى حتى تخرج البلاد من تلك الازمة وحتى لانشمت اعداء الوطن فى الثورة المصرية التى لفتت انتباه العالم ، مشددا على ضرورة عدم خروج التيارات الاسلامية للتظاهر السبت المقبل بميدان التحرير حقنا لدماء المصريين . ويرى حشمت ، ان الرئيس ذكرى تحسين القرارات كان ضروريا خاصة بعد حل المحكمة الدستورية لمجلس الشعب رغم ان المحكمة الدستورية بالمانيا قضت بعدم دستورية القانون الذى انتخب على أساسه البرلمان ومع ذلك لم يستطيع احد حل البرلمان الالمانى واستمر 10 سنوات ، كما ان هناك قاعدة فى القضاء تقول ان القاضى الذى يتابع حكمه مغرض . وأشار ان موقف الانسحاب من التأسيسية لا يتساوى مع الانسحاب الذى كانت التيارات المعارضة للنظام السابق تقوم به ، متسائلا كيف بعد المناقشة على بنود المسودة للدستور وبعد دراسة طويلة ينسحب هؤلاء من التأسيسية وخاصة بعد توقيع معظم المنسحبين على أغلب مواد الدستور التى وضعت بالتوافق وبالتالى فأنه يرى ان الانسحاب لايهدف الا لأعاقة عمل التأسيسية . وردا على ماقاله السادات من الصورة الاخوانية التى ساءت لدى رجل الشارع البسيط ، أوضح حشمت انها جاءت بسبب التسليط الاعلامى على بعض صغائر الامور التى من شأنها ان تسئ للاخوان المسلمين والتيارات الاسلامية ، مؤكدا ان تلك خطة موضوعة لتشويه التيارات الاسلامية ، كما يرى أنه على الرئيس أن يقر فى خطابه غدا الاستفتاء على الدستور لالغاء الاعلان الدستورى ، وفى حالة امتناع بعض القضاه عن مراقبة التصويت فان البعض الاخر سوف يراقب على الاستفتاء. وعن مليونية السبت المقبل ، اشار أن الاخوان لن تسمح بخروج أى مليونية تدور حولها شبهة التشاجر او الصدام مع المعارضين للاعلان الدستورى . جاء ذلك خلال حوارهم لبرنامج الشعب يريد المذاع على قناة التحرير .