خاص _ أموال الغد : رجح محمد عباس فايد نائب رئيس بنك مصر في تصريحات خاصة ل"الشروق"، أن يكون جود مصرفه في السودان من خلال الاستحواذ على أحد البنوك العاملة هناك، بدلا من تأسيس بنك جديد. وأشار فايد في تصريحات لصحيفة الشروق المصرية إلى أن هناك عدة بنوك معروضة للبيع حاليا في السودان، بعد قرار البنك المركزي، بألا يقل رأسمال أي بنك عامل هناك عن 50 مليون دولار بنهاية العام الحالي، رافضا الإفصاح عن اسم البنك المرجح أن يستحوذ عليه بنك مصر، ثاني بنك في السوق من حيث الحصة السوقية. كان بنكا مصر والأهلي قد خاطبا المركزي السوداني قبل عدة أشهر للحصول على رخص لمزاولة النشاط المصرفي في السودان، دون أن يستقر أي منهما على شكل الوجود، سواء من خلال تأسيس بنك لكل منهما، أو إقامة بنك مشترك بين البنكين، مع مساهمة صغيرة من مستثمرين سودانيين، وهو الخيار الذي لم يحسم بعد. أضاف فايد "مشاركتنا مع البنك الأهلي المصري، لتأسيس كيان مصرفي واحد في السودان، أمر مطروح ولكن لم يرق إلى اتفاق حتى الآن". ويعد البنك السعودي الفرنسي العامل في السودان على رأس البنوك المرشحة أن يتم الاستحواذ عليها من قبل أحد البنوك المصرية الراغبة في الوجود في السوق السودانية، وفقا لمصدر قريب من ذلك الملف. واعتبر فايد وجود بنك مصر في السودان، انطلاقة للتوسع في السوق الأفريقية من خلال تمويل لمشاريع داخل القارة السوداء، خاصة في دول حوض النيل، وتتركز في المرحلة الأولى منها، في تمويل الشركات المصرية، التي لها نشاط في أفريقيا مثل المقاولون العرب والسويدي مع تمويل لرجال الأعمال، الذين لهم علاقة بقطاع اللحوم. في السياق ذاته تستهدف البنوك العامة الثلاثة "مصر والقاهرة والأهلي" المؤسسة لصندوق "النيل"، الذي يبحث عن فرص استثمارية في أفريقيا، برأسمال 150 مليون دولار، "تمويل مشروعات البنية التحتية وقطاع الزراعة، كقطاعين على رأس أولويات عمل صندوق النيل في المرحلة الأولى، مع دعم كامل لرجال الأعمال المصريين الذين لهم أنشطة في تلك الدول"، تبعا لفايد. كانت البنوك الحكومية الثلاثة قد شرعت في تأسيس صندوق النيل قبل زيادة رئيس الوزراء أحمد نظيف إلى إثيوبيا في أواخر العام الماضي، والتي كانت تهدف إلى تعزيز الحصول على فرص استثمارية من قبل الشركات المصرية في أفريقيا. ويمثل وجود بنك مصر والأهلي في السودان المزمع أن يكون قبل نهاية العام الحالي، بعد الاستقرار على الشكل والوجود النهائي، إضافة إلى البنوك المصرية العاملة في أفريقيا، ومن أهمها البنك "السوداني المصري" المملوك لمجموعة القلعة والذي يوجد له 5 فروع، وبنك "القاهرة كمبالا" المملوك للبنوك الحكومية، في أوغندا الموجود منذ 1995، وله فرعان من المقرر مضاعفتها إلى أربع خلال العام الحالي.