اعتبرت صحيفة الفيننشال تايمز استمرار ارتفاع اسهم البورصة في معظم البلاد العربية رغم استمرار الاحتجاجات واحداث العنف التى تلت نشر الفيلم المسىء للاسلام ، هو علامة واضحة إلى اتجاه عالمي للاستثمار في المنطقة رغم المخاطر السياسية. و قد أكد عدد من المحللين الاقتصاديين أن المستثمرين أصبحوا أكثر جرأة للاستثمار في المنطقة على الرغم من حالة عدم الاستقرار المستمرة منذ ثورات الربيع العربي التي ادت إلى الاطاحة بأنظمة سياسية استمرت عقودا. "جوليان بروس" مدير التداولات المؤسسية لمجموعة "هيرميس" التجارية بدبي - و التي تخدم اكثرمن 20 الف عميل من الشرق الأوسط و أوروبا و الولاياتالمتحدة – اعترف بأن القلق من أن تلقي هذه الاحتجاجات بتداعياتها السلبية على الاسواق كان موجودا إلا أن هذا لم يحدث . و خلال الاسبوع الماضى ارتفعت اسواق دبي المالية بنحو ثلاثة بالمائة بينما ظلت معاملات أسواق أبوظبي متوازنة.. اما البورصة المصرية فقد ارتفع مؤشرها بنسبة تزيد على 5% تقريبا مقتربا من أعلى مستوياته منذ تسعة عشر شهرا .. ويعود عدم تأثر البورصة المصرية بشكل كبير إلى أن المستثمرين المحليين هم من يدفعون السوق للامام معتمدين على اثر المساعدات الخارجية المتوقعة لتعزيز الاقتصاد, اما تونس فقد خرجت عن السياق وادت حدة الاحتجاجات بعد الهجوم علي السفارة والمدرسة الامريكية هناك لاثارة قلق المستثمرين مما دفع بسوق المال نحو الهبوط .. وعلى الرغم من هذا الارتفاع الايجابي في معظم اسواق المنطقة إلا أن المحللين عبروا عن استمرار القلق من التداعيات الاقتصادية السلبية للاحتجاجات و هم بانتظارنهاية الاسبوع للتأكد من زوال خطر هذه الاحتجاجات .