خصصت مجموعةHSBC، 100 مليون دولار لإنشاء صندوق استثمار عالمي في قطاع المياه مدته خمسة أعوام بمشاركة ثلاث منظمات غير حكومية عالمية هي:الصندوق العالمي لصون الطبيعة وووتر إيد و ايرث ووتش بغرض توفير المياه الصالحة للشرب ومرافق محسنة للصرف الصحي لأكثر من مليون شخص، ورفع مستوى الوعي العام حول التحديات المائية التي تواجه العالم. ويأتي ذلك بعدما كشف تقرير جديد صدر عن فرونتير اكونوميكس بتكليف من HSBC أنه بحلول عام 2050 من المتوقع أن تحقق أعلى عشر أحواض نهرية من حيث عدد السكان ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهو رقم أعلى من التوقعات والتقديرات المستقبلية لاقتصاديات الولاياتالمتحدة واليابان وألمانيا مجتمعة، وترتفع بشكل كبير عن حصتها الحالية التي تبلغ 10%. وتعد تسعة من هذه الأنهار من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان ومن الأسواق التي تشهد نمواً متنامياً. ويتوقع التقرير أنه بحلول عام 2050 ستواجه سبعة من هذه الأحواض تحديات من أبرزها تفاقم الضغوط على استهلاك موارد المياه فيها يقابلها ندرة شديدة في المياه، ما يعني استهلاك 30% من موارد المياه الطبيعة، وذلك في حال لم يتم التصدي لهذه التحديات عن طريق تحسين إدارة الموارد المائية . ويشير ذلك إلى أن النمو المتوقع للناتج المحلي الإجمالي في هذه المناطق لن يتحقق ومن المتوقع أن تشهد الأنظمة البيئية التي تأوي ربع سكان العالم أضراراً دائمة تؤثر على قدرة المجتمعات المدنية والشركات التجارية على الازدهار. أظهرت التقارير أن هناك أكثر من 800 مليون شخص لا يستطيعون الحصول على المياه الصالحة للشرب وأكثر من 2.6 مليار شخص محرومون من خدمات الصرف الصحي الأساسية. واوضح التقرير أن الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة المتصلة بتوفير إمدادات المياه والصرف الصحي على مستوى العالم ستصل قيمتها الى56 مليار دولار سنوياً على شكل مكاسب اقتصادية المتوقعة في الفترة التي تتراوح بين الفترة الحالية والعام 2015. كما ان توفير مياه المياه الصالحة والصرفي الصحي بشكل عام على المستوى العالمي سيحقق مكاسب اقتصادية تصل قيمتها إلى 220 مليار دولار أمريكي سنوياً. موضحا أن توفير المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي في البرازيل والهند والصين وحدها سيوفر مكسب اقتصادي يعادل قيمته أكثر من 113 مليار دولار. كما أشار تقرير فرونتير اكونوميكس إلى أن متوسط العائد العالمي على كل دولار يتم إنفاقه في الاستثمار في إمدادات المياه الآمنة والحصول على مرافق صحية محسنة له عائد اقتصادي يقل عن 5 دولارات حتى لو أخذنا بعين الاعتبار تكاليف الصيانة وفي أمريكا اللاتينية، يصل الرقم إلى 16 دولار، أما في بعض الدول الأفريقية فسيتم استرجاع مبلغ الاستثمار الأصلي خلال ثلاثة أعوام. وتحقق كثير من الدول في أفريقيا وأمريكا اللاتينية ما يزيد عن 15% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي المتحقق من توفير إمدادات المياه. ومن خلال برنامج HSBC للمياه، ستكشفHSBCعن النتائج والحقائق التي سيتوصل إليها لرفع مستوى الوعي العالمي والممارسات المثلى بين المنظمات والمؤسسات غير الحكومية وأصحاب القرار والشركات التجارية، بالتعاون مع موظفيها. و قال (ديفيد نوسبوم)، المدير التنفيذي الصندوق العالمي لصون الطبيعة أن البيانات الأخيرة للصندوق العالمي لصون الطبيعة أظهرت أن النظم الأيكولوجية للمياه العذبة انخفضت بنسبة 70% من عام 1970، وأن هناك 2.7 مليار شخص ممن يعيشون في أحواض الأنهار يعانون من نقص في إمدادات المياه في الشهر الواحد على الأقل سنوياً، وتظهر هذه الأرقام إلى جانب البحث الذي تم إجراؤه بتكليف منHSBCالأسباب التي تدفعنا لاتخاذ الإجراء اللازم لحماية موارد المياه الطبيعية والصالحة للشرب في الوقت الحالي. وكجزء من برنامج المياه الجديد، فإننا سنعمل مع آلاف الشركات ومئات الآلاف من الصيادين والمزارعين؛من أجل زيادة كفاءة استخدام المياه في ممارساتهم، إلى جانب العمل مع الحكومات على مستوى العالم لتوجيه النصائح والإرشادات حول إدارة أحواض الأنهار على الوجه الأمثل، ما سيساعد على تأمين وتوفير إمدادات المياه للاحتياجات المستقبلية للإنسان والبيئة." ومن ناحيته قال إيف كاربنتر، الرئيس التنفيذي للعمليات في منظمة إيرثووتشمن "سنتولى دعم أصحاب القرار المختصين بوضع خطط إدارة المياه وإحاطتها ونشرها إلى العالم عبر إنشاء قاعدة بيانات قائمة على الأبحاث الميدانية لخدمة الحياة البشرية باستخدام أحدث التقنيات المتطورة. وسيتم نشر هذه البيانات مع البيانات الجديدة المتعلقة بنوعية مياه الشرب التي سيتولى جمعها آلاف الموظفين العاملين في HSBCومؤسسات المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم". وقالت باربرا فروست، الرئيس التنفيذي في ووتر إيد: "إن برنامج HSBC للمياه سيكون له بصمةً واضحةً في حياة الناس من خلال دعمه لأعمال ووتر إيد. وستوفر هذه الشراكة التي تستمر لمدة خمسة أعوام مياه صالحة للشرب لقرابة1.1 مليون شخص، بالإضافة إلى تحسين سبل الحصول على خدمات الصرف الصحي وتشجيع الوعي الصحي العام والنظافة الشخصيةلقرابة1.9 شخص في بنغلاديش، والهند، ونيبال، وباكستان، ونيجيريا، وغانا.