كشف الجنرال عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات السابق والمرشح المستبعد من سباق انتخابات الرئاسة، مساء الأربعاء، عن علاقة جماعة «الإخوان المسلمين» مع «جهاز المخابرات»، كما كشف تفاصيل مفاوضاته معهم أثناء الثورة. وقال في تسجيل صوتي بثه الإعلامي عادل حمودة في برنامج «معاكم»، والذي يذاع على فضائية «cbc» أن المخابرات احتضنت جماعة «الإخوان»، بل واستعانت بهم للقضاء علي «الإرهاب» في التسعينيات، ومواجهة «الجماعات الإسلامية» المتطرفة، حيث كلفه الرئيس المخلوع حسني مبارك بوضع خطة للقضاء على "الظاهرة الإرهابية" التى انتشرت فى مصر، وكان ذلك فى اجتماع حضره العديد من القيادات. وأضاف أنه أقترح المواجهة مع « الإخوان»، ولكن بعض أجهزة الدولة كانت تخشي مواجهة الجماعات الإسلامية، وكانت مهمة المخابرات العامة هي: "احتضان «الإخوان المسلمين» حتى لا يكونوا درعاً أو مخبأ لهذه الجماعات أو تتعاطف معها"، ولكنه قال: "أننا لو تأخرنا في المواجهة قد لا ننجح فى القضاء على هذه الظاهرة، وقرر مبارك المواجهة، وتم وضع خطة". وأوضح سليمان أن جماعة «الإخوان المسلمين» لم تشارك في أي عمليات «إرهابية»، مؤكداً أن الاتصال بهم أدي إلي نجاح الخطة لأنهم لم يقوموا بدعم «الجماعات الإسلامية» مادياً أو مالياً ولا تدريباً طول فترة المواجهة، لافتاً إلى أن سبب تعاون جماعة «الإخوان» مع المخابرات هو رغبتها في الحفاظ على نفسها من أي مواجهة مع رجال «المخابرات». وأسترد بالقول: "ظل جهاز «المخابرات» علي اتصال ب«الإخوان» حتى نرشد تعاملهم مع الدولة ونواياهم اتجاها.. وكانت المخابرات حريصة علي جعل الإخوان يشاركون في الحياة السياسية والمجتمعية لمصلحة مصر والمواطن المصري.. ولا نصبغ علي الدولة الصبغة «الدينية».. لكن الإخوان لم يتخلوا أبدا في ويوم من الأيام عن فكرة القفز علي السلطة، وفي كل مرة يتم القبض علي بعض عناصرهم والتحقيق معهم نجد أن نيتهم في القفز علي السلطة والوصول للحكم لم تتبدل أو تتغير، موضحاً أن ذلك كان السبب لتعرضهم للكثير من المهاجمات مع النظام والاعتقالات، لأنهم كانوا يهددون النظام والسلطة". وشدد سليمان على أن هذا هو دور «المخابرات» مع «الإخوان» نافياً وجود أي خصومة أو عداوة معهم أو تعذيب، مشيراً إلى أن دورهم كرجال «مخابرات» كان يتلخص في احتضانهم.. والعمل علي دمجهم في المجتمع. وجدد القول: "أنا شخصياً لم يكن لي خصومة مع أحد من الإخوان ولم أٌقابل أحدا منهم أثناء رئاسة للمخابرات، ولكن كانت اجتماعاتهم مع مجموعة عمل من الجهاز مكلفة بهذا الأمر، وأكاد أن أجزم أنهم لا يعرفون شخصيتي التي يهاجمونني بها الآن ويدعون أنني قمت بتعذيب أحد أعضائهم وهذا ادعاء كاذب".. على حد قوله في التسجيل المنسوب إليه. وبالحديث عن فكرة تشكيل حزب سياسي لجماعة «الإخوان»، أوضح سليمان أن «الجماعة» كانت تطالب بتشكيل حزب سياسي، وحينها قال لهم: " "ياريت" ولكن يجب التفرقة بين الحزب والجماعة.. وأعتقد أن الاخوان يواجهون حاليا مشكلة فى تقنين الحدود بين الحزب والجماعة". وفي نهاية التسجيل المنسوب ل"سليمان" والذي أذيع ولم نتأكد من صحته.. كشف رئيس جهاز المخابرات السابق عن مفاوضاته مع الإخوان خلال الثورة، وحينها بادر بالاتصال مع «الإخوان» لكي يتم التحاور لإنقاذ مصر، وخلال أحد اللقاءات ذكروا ما عرضت عليهم موضوع الحزب، وقالوا هل من الممكن أن نشكل حزباً، فقلت لهم نعم، ولكن لبد من عدم الخلط بين الجماعة والحزب ولا يصح الاثنين معاً لأنه يعد خلط للأوراق". المصدر المحيط شاهد الفيديو "1" شاهد الفيديو "2"