شاركت دولة الإمارات في اجتماع الجمعية العامة غير الاعتيادية للهيئة العربية للطيران المدني في العاصمة المغربية الرباط يومي 4 و 5 يناير 2012، برئاسة الجمهورية العراقية وبحضور 13 دولة عربية. وأقرت الجمعية مشروع تعديل اتفاقية الهيئة الذي أوصى به المجلس التنفيذي في اجتماعه الأخير بالرباط، وذلك بعد مناقشة مطولة وممنهجة لكافة بنود تلك الاتفاقية وتسليمه للأمانة العامة لجامعة الدول العربية لإقراره. ومثّل دولة الإمارات وفد من الهيئة العامة للطيران المدني ضمّ كلاً من ليلى علي بن حارب، مدير تنفيذي قطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية، وسمير كلبونة، أخصائي التطوير المؤسسي في الهيئة العامة للطيران المدني، والذي تم تعيينه مقرراً للجمعية العامة المنعقدة. ورحب المهندس محمد العلج، مدير عام الهيئة العربية للطيران المدني، بأعضاء الجمعية العامة شاكراً إياهم على دعمهم ومساندتهم للإدارة العامة في سياق تطوير عمل الهيئة، والارتقاء بها في أوساط المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال الطيران المدني، وتضمن جدول أعمال الاجتماع الاستثنائي للجمعية العامة بند رئيسي واحد، يتعلق بالموافقة على تعديل اتفاقية الهيئة العربية للطيران المدني. وأكدت ليلى بن حارب خلال الاجتماع أهمية تطوير وتفعيل عمل الهيئة العربية للطيران المدني، من خلال خطة التحول الشامل التي ترسخ الآلية العملية للانخراط في مسلسل التحديث والتطوير والذي تقدمت به وتدير مرحلته الحالية دولة الإمارات. وأعرب سعادة سيف السويدي، الذي يترأس حالياً المجلس التنفيذي للهيئة العربية للطيران المدني، عن عزم دولة الإمارات قيادة برنامج التحول الشامل للهيئة بالشكل الذي يعود بالمنفعة على صناعة الطيران في الدول العربية، وأضاف، "لعبت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات على مدار السنوات الماضية دورا مميزا في تعزيز سمعة صناعة الطيران المدني العربية على الساحة الدولية، وسنواصل التركيز على ترسيخ هذا الدور خلال الفترة المقبلة بالاستفادة من كافة الخبرات والطاقات المتوفرة لدينا وتبادلها مع الهيئات العربية الشقيقة". ويعتبر المجلس التنفيذي بمثابة مجلس إدارة الهيئة، ويتولى العمل على تحقيق أهدافها، ويتكون من سبعة أعضاء، يتم انتخابهم من بين مرشحي الدول الأعضاء لمدة ثلاثة سنوات. ويكون لكل عضو صوت واحد. ويكون أعضاء المجلس التنفيذي من بين الرؤساء والمديرين العامين للطيران المدني، أو من كبار المسؤولين في سلطات الطيران المدني للدول الأعضاء، الذين يتمتعون بالمعرفة والخبرة في مجال الطيران المدني. ويجتمع المجلس التنفيذي مرتين كل عام، على الأقل. وتمثل الجمعية العامة غير الاعتيادية للهيئة العربية للطيران المدني، التي شهدت مشاركة فاعلة للهيئة العامة للطيران المدني، محطة رائدة نحو الانخراط في مشروع التجديد والحداثة التي ترتكز سماتها الأساسية على سياسة التدبير الإداري والمالي المستقل المعمول بها حالياً في كافة المنظمات الإقليمية والدولية. كما تم الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل في القاهرة في الثالث من فبراير المقبل للتحضير لاجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي للهيئة العربية للطيران المدني.