أعلنت وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية في الكويت الدكتورة أماني بورسلي عن بدء تنفيذ خطة تدريب وطنية طموحة تهدف الى تدريب أكثر من 1200 من الكوادر التخطيطية العاملة في أجهزة الدولة ومؤسساتها، وينفذها المعهد العربي للتخطيط لصالح الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، مشيرة الى أن الخطة ستشمل مختلف العاملين في أجهزة الدولة، فيما أوضح المديرالعام للمعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر مال الله أن الخطة التي تستمر حتى نهاية مارس المقبل، تتضمن 48 برنامجاً تدريبياً، كان باكورتها برنامج تدريبي متخصص في "التخطيط الاستراتيجي وأدواته" بدأ هذا الأسبوع في فندق كراون بلازا. وأوضحت بورسلي أن "الخطة تشمل تدريب مسؤولي التخطيط والكوادر الوطنية في مختلف أجهزة المؤسسات الحكومية في مجال اتخاذ القرارات التخطيطية، ووضع ومتابعة وتنفيذ خطط التنمية وبرامج عمل الحكومة، ويمكن أن يتجاوز عدد المستفيدين من هذه الخطة 1200، وذلك ضمن برنامج بناء القدرات البشرية الوطنية لدولة الكويت الذي تعكف عليه الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية بإعتباره ركناً أساسياً في تنفيذ خطة التنمية المتوسطة الأجل". ولاحظت بورسلي أن "من العقبات التي تواجه التجربة التخطيطية لدولة الكويت، هو عدم تكيف الأجهزة والمؤسسات الحكومية أو على الأقل البعض منها مع الإجراءات والقواعد اللازمة للتخطيط والتنفيذ إضافة إلى النقص في القدرات المطلوبة في الإعداد والتنفيذ و المتابعةً". وأضافت أن "تنفيذ خطة التنمية المتوسطة الأجل يواجه عقبات مثل عدم كفاية الكوادر الفنية القادرة على اتخاذ القرارات التخطيطية و تطوير المؤشرات والمعايير الفنية التي يتم على أساسها التنبؤ بالمتغيرات الكمية الكلية والقطاعية، وعدم كفاية الكوادر الفنية المتخصصة على مستوى الوحدات التنفيذية القادرة على فهم المصطلحات التخطيطية والتعبير عنها بصورة واضحة تساعد على تلبية احتياجات هذه الوحدات من الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية وتنفيذ ومتابعة المشاريع المنبثقة عن الأهداف المعتمدة في خطة التنمية". وأشارت الى أن "ذلك ما بينته تقارير المتابعة لتنفيذ السنة الأولى من خطة التنمية وما أوضحته تقارير المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية بشأن الأداء البشري في تنفيذ الخطة". وشددت بورسلي على أن "خطة تدريب وتنمية الكوادر البشرية التخطيطية في الجهات الحكومية التي بدأ بتفيذها المعهد العربي للتخطيط، ستسهم في سدّ هذا النقص ومعالجة هذه المشكلة". وأشار المديرالعام للمعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر مال الله الى أن البرامج ال48 التي ينفذها المعهد ضمن الخطة تغطي 12 موضوعاً تدريبياً متخصصاً في العمل التخطيطي. وأبرز الدكتور مال الله أن هذه السلسلة من البرامج التخصصية التي أشرف خبراء المعهد على تصميمها، "تلبي الاحتياجات التدريبية والوظيفية للكوادر التخطيطية في أجهزة الدولة ومؤسساتها، والتي يقع على كاهلها اتخاذ القرارات التخطيطية ومتابعتها وتنفيذ بنود الخطة الإنمائية للدولة وبرامج عمل الحكومة". ولفت المدير العام للمعهد العربي للتخطيط إلى أن "تصميم هذه البرامج التدريبية استند الى دراسة ميدانية مسحية شاملة أجراها المعهد لقياس الاحتياجات التدريبية للعاملين في أنشطة التخطيط والمتابعة في الأجهزة والمؤسسات الحكومية، وأوضح أن هذه الدراسة التي شملت 58 جهة ومؤسسة حكومية معنية بالعمل التخطيطي، أتاحت التعرف وبشكل دقيق على طبيعة الاحتياجات التدريبية والوظيفية للعاملين في هذا القطاع الحيوي المهم والمعني بالعملية التخطيطية بجوانبها التنفيذية كافة". وشدد على أن هذا المشروع التدريبي الكبير الذي ينفذه المعهد العربي للتخطيط لصالح الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، والذي يتوقع أن يستمر تنفيذه إلى نهاية شهر مارس 2012، "يشكل إحدى الوسائل الداعمة لبناء قدرات وطنية وظيفية فاعلة في مجال العمل التخطيطي".