خاص –أموال الغد: حالة من الجدل تسود الاوساط الامريكية الان بسبب مشروع قانون الرعاية الصحية الجديد الذي يمدمظلة التأمين الصحي لاكثر من36مليون مواطن والذي كان من أبرز عناوين حملة الرئيس اوباما الانتخابية. كان أوباما قد تعهد من قبل بأنه لن يهدرالوقت مع أولئك الذين يلجؤون إلى حسابات سياسية لمعارضة القانون، لكنه ترك الباب مفتوحا للعمل مع الجمهوريين من أجل خفض النفقات الصحية وتوسيع التغطية الطبية لتشمل ملايين الأميركيين. وقال ان وقت الجدل انتهى، ومروقت اللعب، والآن موسم العمل، واستشهد أوباما برسالة للسيناتور إدوارد كنيدي،كتب فيها أن الرعاية الصحية قبل كل شيء هي قضية أخلاقية وليست مجرد تفاصيل سياسية ولكنها مبادئ أساسية للعدالة الاجتماعية. وقال أوباما "الجميع يعرف ماذا سيحدث إذا لم نفعل شيئا،فسيخسر المزيد من الأميركيين التغطية الصحية عندما يمرضون ويكونون بحاجة ماسة لها، بالتالي سيموت الكثيرون. وقال انه ليس أول رئيس يتناول هذه القضية، ولكنه مصمم على أن يكون الأخير. وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي انه بتطبيق هذا التشريع تغطي الرعاية الصحية نحو 96 بالمئة من الشعب الأمريكي حيث يسمح القانون للحكومة ببيع التأمين الصحي والتنافس الى جانب الشركات الخاصة. ووصفت بلوسي مشروع القانون بانه يمثل " لحظة تاريخية للأمريكيين . ورغم ان 65% من الأميركيين عبروا عن ارتياحهم لما جاء في خطاب أوباما عن الرعاية الصحية-حسب بعض الدراسات والابحاث -الا ان الجمهوريون ما زالوا يشككون في مدى نجاعة خطة أوباما لإصلاح نظام الرعاية الصحية. يشار إلى أنه -بحسب إحصائيات - يوجد حوالي 45 مليون مواطن أميركي بما يعادل 15% من السكان غير مشمولين بالتأمين الصحي.