تواجه خطة تعديل الأرقام استياء المستخدمين، وتتلقى شركات المحمول الثلاثة عدد كبير من الشكاوى، حول عدم صلاحية برامج التعديل وسوء خدمة العملاء في حل المشاكل الناتجة عنها. حاولت "اموال الغد" الوقوف على أهم المشكلات المواجهة للمستخدمين والحصول على إجابات من الشركات وخبراء الاتصالات خاصةً بعد توجيه جهاز حماية المستهلك إنذارًا لشركات المحمول بضرورة تعديل الأرقام آليًا، دون إلزام العملاء بدفع أيه رسوم. قال مسئول العلاقات الحكومية بشركة فودافون، خالد حجازي، إن نسبة الشكاوى الموجهة للشركة "ضئيلة" مقارنة بعدد العملاء ، واصفًا شكاوى المستخدمين من التعديل بأنها "مشكلات فردية" نافيًا ما تردد حول حذف أرقام العملاء بعد تثبيت برامج التعديل. نفى حجازي تلقي الشركات إنذارات من جهاز حماية المستهلك، أو تنظيم الاتصالات، موضحًا أن الجهاز لم يخاطب الشركات منذ بداية تنفيذ الخطة المتفق عليها. قال أن ما تردد حول إلزام الشركات ببث رسائل قصيرة للمستخدمين تخبرهم بأهمية تعديل الأرقام عاري تماماً من الصحة، وأن فودافون لم تحصل على أي توجيهات بذلك. أكد على اهتمام فودافون، بالتحقيق في الشكاوى المرسلة إليها عن طريق صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما تأثرت أرقام خدمة العملاء لارتفاع نسبة المكالمات والاستفسار عن التعديلات. أوضح أن الأرقام المحولة بين الشركات ستضيف الأكواد وفقًا للشبكات القديمة التى تنتمى إليها ارقام الخطوط المستخدمة. أرجع خبير الاتصالات، د.حمدي الليثي، المشكلات المواجهة للعملاء في تعديل الأرقام، إلى التطبيق الخاطئ لتنفيذ خطة الترقيم، لافتاً لضرورة فتح خدمة العملاء مجانًا للاستفسار عن كيفية التعديل. دعا لضرورة الضغط على الشركات لإلغاء تكلفة خدمة العملاء، خلال فترة تعديل الأرقام المقررة بأربعة أشهر، لضمان تنفيذ التعديل بشكل أسرع وجودة أعلى. ونوه على ضرورة وضع الشركات برامج محددة تتيح للمستخدمين تعديل الأرقام تلقائيًا دون الحاجة للاتصال بالانترنت، موضحًا أن نسبة مشتركى الموبايل انترنت ضئيلة مقارنة بعدد مستخدمي المحمول بصفة عامة. أشار لعدم التنسيق بين الشركات الثلاثة وهو ما تسبب في حالة من اللغط بين المستخدمين، مؤكداً الانتهاء من مشكلات الشبكات المصرية خلال أسبوعين على الأكثر.