قال السفير محمد العرابي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن تواجد وفد من جبهة البوليساريو على الأراضي المصرية تم بشكل "بروتوكولي" ، حيث إن "البوليساريو" عضو بالاتحاد الإفريقي، ولايمكن للقاهرة أن تمتع الوفد من حضور جلسة البرلمان الإفريقي. واستقبلت مصر الجمعة 14 أكتوبر 2016، وفدًا عن الجمهورية العربية الصحراوية المعروفة ب"البوليساريو" للمشاركة في أعمال المؤتمر البرلماني العربي الإفريقي المنظم في مدينة شرم الشيخ. ونفي العرابي – الذي عمل وزيرًا للخارجية في السابق - في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" وجود أية توتر في العلاقات بين الرباطوالقاهرة على خلفية هذا الحدث، حيث إن المغرب تعلم بدقة موقف مصر من قضية البوليساريو، خصوصا أن هذه لم تكن المرة الأولى التي تثار فيها مسألة العلاقات المغربية المصرية على خلفية نفس القضية، مؤكدا أنه لم تعقد أية لقاءات ثنائية بين البرلمان المصري ووفد الجبهة. كانت مصر قد امتنعت عن التصويت لطرد جبهة البوليساريو من الاتحاد الإفريقي بعد رغبة المغرب في العودة إلي الاتحاد، وهو القرار الذي امتنعت مصر عن التصويت عليه بجانب موريتانيا وتونس، وكان سببا في توتر العلاقات المغربية المصرية. وتعتبر قضية الصحراء العربية "البوليساريو" خطا أحمر بالنسبة للمغرب، وتقيس علاقة الدول معها على أساس موقفها من هذه القضية التي كانت سببا في توتر العلاقات مع الجزائر لسنوات طويلة على خلفية الإرث الاستعماري الإسباني الفرنسي لهذه المنطقة، وتقدم الجزائر الدعم الكامل لجبهة البوليساريو وتؤيد انفصالها عن المغرب. الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة باسم البوليساريو (بالإسبانية: Polisario)، هي حركة تحررية تأسست في 20 مايو 1973، وتسعى لفصل الصحراء الغربية عن المغرب - حيث إن الأممالمتحدة لا تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، ولا تعترف بالجمهورية الصحراوية كدولة عضو في الأممالمتحدة لكن تعترف بالجبهة كمفاوض للمغرب - وتأسيس دولة مستقلة جنوب المغرب وغرب الجزائر وشمال موريتانيا تحت اسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. كانت تقارير إعلامية غير موثقة تحدثت عن توتر في العلاقات الصرية المغربية على خلفية موقفها من وفد جبهة البوليساريو، وربطت التقارير بين التقارب المغربي الخليجي وخصوصا السعودية، والأزمة الأخيرة بين القاهرةوالرياض، على اعتبار أن موقف مصر في هذه القضية جاء ردا على التفاهمات بين الرياضوالرباط . "العرابي" قال، إن هذا الطرح غير صحيح مستندا إلى أن ملف البوليساريو هو ملف قديم، والمناقشات حوله كانت من قبل الأزمة المفتعلة في العلاقات بين الرياضوالقاهرة. كانت دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية، جددت التأكيد على دعمها للمغرب ومعارضتها لأي محاولة لتقويض سيادته على أراضيه في إشارة إلى ملف البوليساريو.