«الخارجية»: مصر غير معنية بالجدار العازل الذى تشيده إسرائيل

أكد السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم الخارجية، أن مصر غير معنية بالجدار الذى بدأت السلطات الإسرائيلية فى إقامته على الحدود، طالما أن هذا الجدار يتم تشييده داخل أراضى إسرائيل. وقال زكى، فى تصريحات لشبكة «سى. إن. إن» بالعربية عبر الهاتف من القاهرة، إن مصر أكدت هذا الموقف مرارا، وأنها لا تؤيد ولا تعارض بناء هذا الجدار الحدودى، واصفا إياه بأنه «شأن إسرائيلى داخلى»، طالما أنه بعيد عن الأراضى المصرية ولا يضر بمصالح مصر وسيادتها على أراضيها. جاءت تصريحات زكى ردا على تقارير أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية أشارت فيها إلى أن سلطات الدولة العبرية بدأت يوم الاثنين فى بناء جدار فاصل على الحدود مع مصر، فى مسعى لوقف دخول من وصفتهم ب«المتسللين والمهربين» من الجانب المصرى إلى إسرائيل.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإنه سيتم بناء سياج على بعض مقاطع الحدود بين إسرائيل ومصر، كما سيتم وضع أجهزة استشعار إلكترونية، على امتداد مقاطع أخرى من الحدود، لمراقبتها، وأشارت إلى أن أعمال الإنشاء تبلغ تكلفتها حوالى 1.35 مليار شيكل، أى حوالى 373 مليون دولار. وذلك وفقا لما نشرته المصري اليوم .
وفى السياق نفسه، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الدفاع إيهود باراك قوله «إن إقامة السياج على الحدود الجنوبية (فى إشارة إلى الحدود مع مصر)، تعتبر مهمة وطنية»، مشيرا إلى أنه أوعز إلى كبار المسؤولين فى وزارته باستكمال هذه الأعمال فى أسرع وقت ممكن.
على جانب آخر، قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية، إن حماس جاهزة للمصالحة الوطنية الفلسطينية والذهاب إلى القاهرة للتوقيع على الورقة المصرية.
وقال مشعل فى تصريحات للصحفيين على هامش الاحتفال الذى أقامته السفارة اللبنانية بعيدها الوطنى ال67 فى دمشق، مساء أمس الأول، الاثنين: إن حماس حريصة على إنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام، مضيفا: «إننا نريد مصالحة حقيقية وشراكة حقيقية فى السلطة الفلسطينية وفى منظمة التحرير الفلسطينية وإنهاء حالات الاعتقالات فى رام الله لمواجهة التعنت الإسرائيلى بمزيد من المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية».
وتابع: إن حماس مع إعادة تشكيل الموقف السياسى الفلسطينى بما يعزز رفض الموقف الإسرائيلى ورفض الإملاءات الأمريكية والإسرائيلية التى حددت 90 يوما لوقف الاستيطان.
وردا على سؤال حول ضرورة دعم موقف رئيس السلطة الفلسطينية فى رفضه استئناف المفاوضات، قال مشعل «نحن جاهزون للانفتاح ولدعم موقف أبومازن إذا هو انفتح معنا»، مشددا على ضرورة تمسك رئيس السلطة الفلسطينية بمواقفه مع إعادة النظر فى الخيارات السياسية وتغليب خيار المقاومة وعدم الخضوع لأى ضغوط، وأعرب عن أمله فى يكون هناك لقاء مقبل والمزمع عقده بنهاية الشهر الجارى لإنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام.