يستمر المصرف المتحد وبنك الطعام المصري للعام الخامس علي التوالي ، في إصدار "صك الأضحية " بأبعاد اقتصادية اجتماعية جديدة ، وذلك بهدف الوصول لأكبر عدد من المستفيدين وإطعام مليون أسرة مصرية ، وإنتاج وتعبئة 10 مليون وجبة جاهزة يتم توزيعها خلال العام. وقال معز الشهدي - عضو مجلس الإدارة المنتدب لبنك الطعام المصري - أن برنامج صك الأضحية استطاع تحقيق أرقام كبيرة علي مدار الخمس سنوات الماضية واستطاع البرنامج إطعام 36 الف أسرة مصرية بمتوسط 5 أفراد للأسرة الواحدة. ب25 محافظة من خلال 160 جمعية أهلية. كذلك استطاع توفير 60 الف علبة خضار جاهزة للتوزيع علي مدار العام الأول لتدشين الفكرة 2006 وفي عام 2007 تم إطعام 100 الف أسرة بجميع محافظات الجمهورية حني حلايب وشلاتيين وتم توجيه اللحوم إليهم من خلال أسطول من العربات المجهزة لنقل اللحوم الطازجة خلال أيام العيد. كما تم تصنيع 750 الف وجبة جاهزة معلبة يتم تداولها طوال العام. وأضاف ان بنك الطعام استطاع فى عام 2008 إطعام 200 الف أسرة ، كما تم إنتاج مليون وجبة جاهزة ومعلبة بمختلف محافظات الجمهورية و في عام 2009 تم إطعام 500 ألف أسرة و إنتاج 3 مليون و جبة جاجهزة و معلبة و توزيعها على مستحقيها على مدار العام موضحا أن المستهدف هذا العام توزيع لحوم الأضحية علي مليون أسرة ، فضلا عن إنتاج 10 مليون وجبة معلبة. واوضح معز الشهدي أن تطوير برنامج صك الأضحية وتنميته كان ومازال التحدي الأكبر الذي يواجه جميع العاملين بالمصرف المتحد وبنك الطعام المصري. فالنجاح والاستمرارية مربوط بكيفية تطوير الفكرة وقدرتها علي خدمة اكبر قطاع من الفئات الغير قادرة والعملاء علي حد سواء بمنظور اقتصادي اجتماعي معا فكانت فكرة الاستعانة بكمية إضافية من الأضاحي المستوردة من استراليا. وطرحها للمضحيين كبديل جديد و كذلك محاولة المحافظة على جعل ثمن الأضحية في المتناول ، يتمتع بمحور اقتصادي عام تصب لصالح المجتمع ككل ومحور خاص لخدمة شريحة اكبر من المضحيين. واوضاف ان المحور الاجتماعي العام يقوم علي أساس محاوله للمحافظة علي ميزان العرض والطلب علي الأضاحي بالسوق المحلي. فإذا قام بنك الطعام المصري بشراء عدد الأضاحي المطلوبة من السوق المحلي ، سيزداد السعر لأن الطلب أصبح أكثر من المعروض لذلك فكرنا في الاستيراد من استراليا كميات من الأضاحي الإضافية والتي يتم ذبحها طبقا للشريعة بعد صلاة عيد الاضحي المبارك وحتي آخر أيام التشريق وبحضور وفد من بنك الطعام للإشراف على عملية الذبح وبالتالي المحافظة على سعر الأضاحي في السوق المحلي والكمية المطروحة للمستهلك المحلي أما المحور الخاص فتكمن في انخفاض سعر المستورد عن مثيله البلدي للتسهيل علي اكبر عدد من المضحيين لأداء الشعائر بسعر مناسب. واشار الى اتفاق البنك مع احد المؤسسات الأهلية باستراليا علي اختيار والتعاقد علي الأضاحي كما تم الاتفاق مع احد المجازر هناك لإتمام عملية الذبح والتنظيف والتقطيع وإرسال الأضاحي مغلفة وجاهزة لعملية التعبئة في عبوات وجبات جاهزة للتوزيع خلال العام. كما يتواجد مندوب من بنك الطعام المصري ليشرف بنفسه على عملية الذبح التي يقوم بها جزار مسلم كذلك التقطيع والإرسال لمصر. ومن ناحيته قال محمد عشماوي – رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد - أن برنامج صك الأضحية يأتي ضمن منظومة متكاملة للعمل الاجتماعي تدار بفكر وتكنيك معاصر يهدف إلي تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي والذي حثت عليه جميع الأديان السماوية مشيرا الى قام المصرف المتحد بإنشاء إدارة مستقلة تحت اسم " إيثار" للعمل الاجتماعي. استطاعت جمع أكثر من 22 مليون جنية مصري في خلال ثلاث أعوام ونصف وتوزيعها علي قاعدة عريضة من الجمعيات الأهلية بلغ عددهم 62 جمعية تغطي أنشطتها التطوعية والخيرية جميع أنحاء الجمهورية لخدمة المجتمع ككل. واوضح عشماوي أن برنامج صك الأضحية يأتي ضمن أولويات حساب إيثار المصرف المتحد حيث اثبت علي مدار الخمس سنوات الماضية نجاحه الكبير وإقبال ضخم من قبل عملاء المصرف المتحد موضحا أن صك الأضحية بمقاصدها الشرعية ومفهومها وتطبيقاتها تمثل قيمة عظيمة للتكافل الاجتماعي كمنهج للأديان السماوية جميعا. وأصبح مطلوب بصورة كبيرة خاصة مع تزايد أعداد الفقراء والجوعي.