أبقى صندوق النقد الدولى، على توقعاته لنمو الاقتصاد العالمى للعام الحالى عند 3.2 في المائة ، فيما خفض توقعاته للعام المقبل إلى 2.7 في المائة، أى أقل بمقدار 0.2 نقطة مئوية من توقعات يوليو. وقال الصندوق فى أحدث تقرير آفاق الاقتصاد العالمى، أنه من المرجح أن تشهد الدول التي تمثل حوالي ثلث الاقتصاد العالمي انكماشًا هذا العام أو العام المقبل وسط تقلص الدخل الحقيقي وارتفاع الأسعار. وأشار التقرير إلى أن التباطؤ في عام 2023 سيكون واسع النطاق ، حيث تستعد الدول التي تمثل حوالي ثلث الاقتصاد العالمي للانكماش هذا العام أو العام المقبل. إقرأ أيضاً * ردًا على سؤال «أموال الغد».. صندوق النقد: 4.4% معدل النمو المتوقع لاقتصاد مصر العام المقبل * صندوق النقد الدولى يحذر: أكبر 3 اقتصادات فى العالم ستواصل التعثر فى 2023 وأكد صندوق النقد الدولى، أن الاقتصاد العالمي لا يزال يواجه تحديات حادة ، شكلها الغزو الروسي لأوكرانيا ، وأزمة تكلفة المعيشة الناجمة عن ضغوط التضخم المستمرة والمتسعة ، والتباطؤ في الصين. مشيرًا ألى أن صانعو السياسات يحتاجون إلى يد ثابتة بينما تتجمع غيوم العاصفة فوق الاقتصاد العالمي. وقال التقرير أنه على الرغم من التباطؤ الاقتصادي ، فقد ثبت أن ضغوط التضخم أوسع وأكثر ثباتًا مما كان متوقعًا. ومن المتوقع الآن أن يبلغ التضخم العالمي ذروته عند 9.5 في المائة هذا العام قبل أن يتباطأ إلى 4.1 في المائة بحلول عام 2024. وأشار إلى أن التضخم آخذ في الاتساع إلى ما هو أبعد من الغذاء والطاقة، حيث ارتفع معدل التضخم الأساسي العالمي من معدل شهري سنوي قدره 4.2 في المائة في نهاية عام 2021 إلى 6.7 في المائة في يوليو. لا تزال مخاطر الجانب السلبي على التوقعات مرتفعة ، في حين أن المقايضات السياسية لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة أصبحت أكثر صعوبة، حيث زاد خطر سوء التقدير في السياسة النقدية أو المالية بشكل حاد وسط حالة عدم اليقين العالية وأوجه الهشاشة المتزايدة. وأشار التقرير إلى أن الأوضاع المالية العالمية قد تتدهور ، ويزداد الدولار قوة ، في حالة اندلاع الاضطرابات في الأسواق المالية ، مما يدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة. وهذا من شأنه أن يضيف بشكل كبير إلى ضغوط التضخم والهشاشة المالية في بقية العالم ، وخاصة الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية. وعلى جانب التضخم ، قال صندوق النقد أن التضخم أصبح أكثر ترسيخًا، وقد يترسخ أكثر ، خاصة إذا ظلت أسواق العمل ضيقة للغاية. وأشار إلى أن الحرب المستمرة في أوكرانيا يمكن أن يؤدي المزيد من التصعيد فيها إلى تفاقم أزمة الطاقة. الاقتصاد العالمىالتضخم العالمىتقرير صندوق النقد الدولىتوقعات الاقتصاد العالميصندوق النقد الدولى