وكالات – انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات الثلاثاء ، في ظل التوترات المتصاعدة بين روسياوأوكرانيا والتي تسببت في ضعف معنويات المستثمرين. وتراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 1.4% أو ما يعادل 482 نقطة تقريبًا ليصل إلى 33.596 ألف نقطة، ليسجل التراجع اليومي الرابع على التوالي. وانخفض مؤشر "إس اند بي 500" بنسبة 1% أو ما يعادل 44 نقطة عند 4304 نقاط. إقرأ أيضاً: الأسهم الأمريكية تسجل ثاني خسائرها الأسبوعية و«داو جونز» يتراجع 1.9% توقعات بتراجع الأسهم الأمريكية بنحو 20% بسبب التوترات بين روسياوأوكرانيا وتراجع مؤشر "ناسداك" بنسبة 1.2% أو ما يعادل 166 نقطة عند 13.381 ألف نقطة. وحاولت الأسهم الأمريكية تقليص الخسائر التي لحقت بها خلال التعاملات، لكن إعلان الولاياتالمتحدة فرض عقوبات على روسيا وتصاعد التوقعات برفع الفائدة الأمريكية أثقلا على الأسهم عند الإغلاق. من جانبه أعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في وقت سابق اليوم فرض عقوبات على بنك "في إي بي VEB" الروسي والبنك العسكري التابع له والديون السيادية الروسية وبعض الأثرياء وعائلاتهم. وأضاف خلال مؤتمر صحفي: "الولاياتالمتحدة ستفرض عقوبات على مؤسسات مالية روسية والديون السيادية والنخبة في البلاد وأسرهم". وأشار بايدن، إلى أن قرار روسيا بنشر قوات في مقاطعتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا بعد الاعتراف بهما يمثل بداية الغزو الروسي لأوكرانيا. لكن "بايدن" أوضح أن إدارته تراقب عن كثب إمدادات الطاقة للاستعداد لحدوث أي اضطراب محتمل، مع التنسيق مع منتجي النفط للمساعدة في السيطرة على ارتفاع الأسعار. وأضاف: "أريد الحد من المعاناة التي يشعر بها الشعب الأمريكي فيما يتعلق بأسعار البنزين، سأتخذ إجراءات صارمة لنتأكد من أن العقوبات تستهدف الاقتصاد الروسي وليس اقتصادنا". وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،أمس الاثنين، الاعتراف باستقلال جمهوريتي لوجانسك ودونيتسك عن أوكرانيا. ووقع بوتين، مرسوم الاعتراف بالمنطقتين الأوكرانيتين الانفصاليتين، كما استقبل رئيسي لوجانسك ودونيتسك. وأشار الرئيس الروسي إلى إنه سيقلب الطاولة على أوكرانيا، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية تعتبر أوكرانيا "دمية" تتلاعب بها، كؤكدا في الوقت ذاته أنه لن يسمح لأوكرانيا بأن تكون مصدر تهديد لروسيا. واتهم بوتين في خطاب للأمة، أميركا بأنها تنفق مليون دولار يوميا في أوكرانيا لدعم الانقلابات، معتبرا أن الغرب يتحكم بالقوات المسلحة في أوكرانيا. وقال إن الناتو قدم الوعود بعدم التوسع على أراضي أوروبا الشرقية، لافتا إلى أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو يهدد الأمن القومي الروسي.