تصاعدت حدة أزمة نقص السولار فى محافظات الصعيد، وانتشرت الأسواق السوداء فى محافظتي المنيا وأسيوط، كما عادت ظاهرة البيع في «جراكن» إلى محطات تموين البنزين، بما يخالف منظومة البيع، المقررة قانونًا. وتعاني محافظة الفيوم من شح في السولار، وأكد أعضاء بالغرف التجارية عدم اتخاذ الحكومة، ممثلة في وزارتي البترول والتموين، أي خطوات لضخ كميات إضافية من السولار قبيل موسم حصاد القمح، الذي يتزايد فيه الطلب على السلعة. وقال محمد بركة، عضو شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية ل«الشروق»، إن سبب نقص السولار يرجع إلى شدة الطلب عليه، استعدادًا لموسم حصاد القمح في الوجه القبلي، وأن تزايد الطلب من قبل المزارعين أدى إلى حدوث الأزمة مبكرًا، حيث بدأوا في تخزين السولار مبكرًا، خوفًا من حدوث أزمة وقت الحصاد. وأشار إلى أن اختفاء السولار من محطات الوقود، رفع سعره في السوق السوداء، حيث تراوح سعر الصفيحة بين 37 و 40 جنيهًا، رغم أن سعرها الرسمي 22 جنيهًا فقط. ولفت عضو الشعبة إلى أن هذا الموسم سيشهد تزايدًا للطلب على السولار، نظرًا لزيادة المساحة المزروعة من القمح خلال الموسم الحالي على العام السابق، بعدما حددت الدولة سعرًا مشجعًا للفلاحين، حيث ستشترى منهم أردب القمح ب420 جنيهًا، وهو ما كان يستوجب أن تستعد له الحكومة مبكرًا، بضخ كميات إضافية من السولار. وفى المقابل، أكدت وزارة التموين انتظام الإمدادات وعدم تناقص معدلات التوريد، مشيرة فى بيان أمس، إلى أنها خاطبت وزارة البترول لزيادة حصص السولار لمحافظات الصعيد، للاستعداد لموسم حصاد القمح، تجنبًا لحدوث أزمة في المنتج. وقال وزير التموين خالد حنفي، إنه سيتم التنسيق مع وزارة البترول، والجهات المعنية، لتوفير كل احتياجات المزارعين من السولار، لإنجاح موسم حصاد القمح. وفى سياق متصل، تمكنت مباحث التموين، من ضبط كميات كبيرة من السولار قبل تهريبها للسوق السوداء. وقال رئيس مباحث التموين، اللواء مدحت الأعصر، إنهم ضبطو ا2 مليونًا و165 ألف لتر سولار بمخازن إحدى شركات الأسمنت بالسويس، وتحرر محضر بالواقعة وتمت إحالته للنيابة.