ناشد المجلس القومى لحقوق الانسان الاربعاء جميع القيادات الدينية والمواطنين بالاحتكام الى صوت العقل والتحلى بالمسئولية الوطنية ،لافتا الى تناول بعض وسائل الاعلام لمثل هذه الموضوعات بأسلوب يؤدى الى ألتهاب المشاعروالاحتقان بين نسيج الامة الواحد المسلمين والاقباط. جاء ذلك اثر التصريحات التى أدلى بها بعض رجال الدين المسيحى والاسلامى خلال الفترة الاخيرة فيه. كما وصف البيان الذى اصدر خلال الاجتماع الشهرى للمجلس القومى بحضور المستشار مقبل شاكر نائب رئيس المجلس وأعضائه التصريحات بأنها قد تعرض أمن الوطن للخطر ويمس وحدته الوطنية، مؤكدا ان دخول بعض الاطراف الدينية فى معترك الفتنة ينذر بخطورة الموقف ويزيد الفتنة أشتعالا. وطالب البيان الحكومة بسرعة إقرار القواعد الواضحة والمحددة التى تنهى مشكلة بناء الكنائس وترميمها وتجديدها ،بالاضافة الى سرعة تنفيذ الالتزامات المتعلقة بحقوق المواطنة والمساواة فى الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون تمييز باللون او الدين او الجنس . كما دعا المجلس القومى رجال الدين وأهل الفكر والاعلام ان يتحلى خطابهم للجماهير بروح التسامح والايمان وحرية الفكر دون التعرض للاديان الاخرى وثوابتها. ورفض البيان دعاوى المشاكل الصغيرة ذات الطابع الانسانى والمتعلقة بعلاقات شخصية وفردية وجرائم الاختطاف التى لم يثبت صحتها حيث تؤدى الى فتن وتمزق بين نسيج الوطن الواحد . وأكد البيان على مساندة المجلس بكل قوة لحريات الفكر والعقيدة بأعتبارها حقوق شخصية مشددا على عدم توجيه الحكومة أو مؤسسات المجتمع المدنى لاهداف تصادر على الحرية الطبيعية للاشخاص . واختتم البيان بالتاكيد على ان سيادة القانون ينبغي ان تكون فوق الجميع والا تكون هناك مؤسسات دينية او مدنية فوق القانون مهما كانت الظروف والاسباب