قالت وزارة الخارجية في جنوب السودان اليوم الجمعة إن جوبا ستخفض إنتاج النفط إلى 100 ألف برميل يوميا في مطلع الأسبوع المقبل تمهيدا لوقف الإنتاج كليا بسبب خلاف مع السودان الذي يتهمها بدعم متمردين في المنطقة الحدودية بين البلدين. كان السودان الذي انفصل عنه الجنوب عام 2011 قد قال قبل شهر إنه سيغلق خطين للأنابيب يمتدان عبر الحدود خلال شهرين وأصر على وقف إنتاج النفط بحلول السابع من أغسطس آب إذا لم يكف جنوب السودان عن دعم المتمردين. وتنفي جوبا تقديم دعم للمتمردين. وتمثل هذه الخطوة ضربة لاقتصادي البلدين اللذين تضررا بشدة جراء وقف جنوب السودان لإنتاج النفط على مدار 16 شهرا بسبب خلاف حول رسوم نقل النفط عبر خط الأنابيب وبعض الأراضي المتنازع عليها. واستؤنف إنتاج النفط الذي يمثل شريان الحياة لاقتصادي البلدين في أبريل نيسان الماضي. وقالت جوبا أمس إنها بدأت خفض إنتاجها من 200 ألف برميل يوميا إلى 160 ألف برميل يوميا، وفقا لرويترز. وقال ميوين ماكول اريك المتحدث باسم وزارة الخارجية في جوبا يوم الجمعة "سينخفض إلى 100 ألف برميل يوميا في مطلع الأسبوع .. وسيستمر الخفض بعد ذلك." ولم يعلق السودان على قرار جوبا بخفض إنتاجها النفطي. ولم يتسن الاتصال بوزارة النفط أو وزارة الخارجية في الخرطوم منذ يوم الخميس. ويحتاج جنوب السودان الذي ليس له منفذ على البحر إلى تصدير خامه عبر ميناء بورسودان في السودان. وكانت جوبا قد أوقفت كامل إنتاجها البالغ نحو 300 ألف برميل يوميا في يناير كانون الثاني 2012 على اثر تصاعد الخلافات حول رسوم نقل النفط وأمن الحدود والأراضي المتنازع عليها. وسمح السودان ببيع النفط الذي وصل إلى أراضيه بالفعل بعد أن أبلغ جوبا في يونيو حزيران بأنه سيوقف الضخ ما لم توقف دعمها للمتمردين. ويتهم السودان جنوب السودان بدعم الجبهة الثورية السودانية التي تضم جماعات ناشطة في المناطق الحدودية تشكو من التهميش على أيدي النخبة العربية الثرية في الخرطوم. وتتهم جوبا السودان بدعم المتمردين في ولاية جونقلي حيث يحول القتال المتصاعد دون تنفيذ خطط الحكومة للتنقيب عن النفط بمساعدة شركة توتال الفرنسية وشركة إكسون موبيل الأمريكية