خبراء التشييد والبناء : الامتداد الثورى يعيد السوق العقارية الى دوامة الركود

أكد عدد من خبراء التشييد والبناء ان السوق العقارية من أكثر القطاعات الاقتصادية التى تتأثر سلبا باستمرار الموجات الثورية وحالات التظاهرات والاعتصمات ، حيث يرتبط العمل بالسوق العقارية بمدى التوافق السياسى والاستقرار الأمنى ، كما أشاروا الى احتمال أن يتعرض القطاع العقارى الى العديد من الخسائر المحتملة خلال الموسم الصيفى الحالى .
من جانبه أكد المهندس فتح الله فوزى رئيس مجلس ادارة المستقبل للتطوير العقاري أن الأشهر الثلاثة المقلبة هى الأشهر التى يكثر بها عودة المصريين العاملين بالخارج والتى تشهد رواجا كبيرا حيث تزدهر حركة البيع والشراء بالسوق العقارى ومع نشوب التظاهرات فى الفترة الحالية فمن المؤكد ان يتعرض القطاع للعديد من الخسائر المحتملة .
وأشار الى اتجاه العديد من الشركات الاستثمارية الى توقف مشروعاتها لحين استقرار الأمور السياسية بالدولة ، مضيفا أن وضع السوق العقارى الذى استمرت به حالة الركود لأكثر من عامين لا يتحمل المزيد من الاعتصامات والمظاهرات حيث يتدهور اقتصاد الدولة دون التوصل الى حلول منقذة لحالة التردى المستمرة .
ولفت المهندس أحمد علوان إسماعيل العضو المنتدب بشركة اسيوط سيتى سنتر للاستثمار العقارى الى ارتفاع حجم الطلب على السوق العقارى خلال الفترة الماضية الأمر الذى أدى الى ارتفاع أسعار العقارات بنسبة تعدت 30% بالإضافة إلى إرتفاع اسعار الوحدات السكنية فى العديد من المدن الجديدة القائمة بالقاهرة الجديدة وأكتوبر التى شهدت توافدا كبيرا من السوريين والعرب .
وأوضح أن العديد من الشركات الاستثمارية والمطورين العقاريين يضعون العديد من المخططات المتكاملة من أجل مواجهة السيناريوهات المحتملة لاستمرار حالات التظاهر والاعتصامات ما بعد الانتهاء من 30 يونيو خوفا من التعرض لمزيد من الخسائر ، مضيفا إحتمالية أن تتعرض الشركات لمرحلة ركود واسعة فى حالة استمرار المظاهرات لفترة طويلة .
وأكد المهندس حسام مصطفى نائب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الهندسية أن الوضع الحالى لا يوحى بمؤشرات واضحة مؤكدا أن توترات المشهد السياسى جعلت العديد من الشركات الاستثمارية العقارية تفقتقد القدرة على إستعادة الثقة مع العديد من العملاء حيث شهد السوق العقارى حالة من الركود المبكرة التى سيطرت على الوضع قبل أن تدخل الدولة فى موجة ثورة 30 يوينو .
وأضاف أن السوق العقارية شهد اقبالا ملحوظا على تزايد حركة الشراء والاقبال على الاسكان المتوسط كما شهد الاسكان الفاخر اقبالا ضعيفا خلال الفترة الحالية الأمر الذى يؤكد أن استمارا الأزمة الاقتصادية التى تمر بها الدولة هو العامل الرئيس الذى يتوقف عليه نشاط القطاع العقارى .