كشف المطورون العقاريون عن خارطة طريق السوق العقارى خلال الموسم الصيفى الجديد، حيث أكدت أكثر من 15 شركة عقارية إن السوق العقارى شهد انفراجة كبيرة خلال الفترة الحالية، كما أكدت الشركات إن أسعار العقارات زادت بنسبة تتراوح مابين 15% إلى 25% من التكلفة الإجمالية للوحدة السكنية، وأوضحت الشركات أن تذبذب أسعار مواد البناء وراء ارتفاع أسعار العقارات، وأن ما يشهده السوق حاليا يعبر عن حركة سوقية ضخمة بسبب زيادة الطلب المختزن و المتوقف منذ عامين، متوقعين أن تستمر حركة الإقبال على السوق العقارى باستقرار الوضع السياسى و الأمنى الذى يصحبة رواج اقتصادى. أكد محمد بنانى مدير إدارة المشروعات بشركة كولدويل بانكر إن السوق العقارى شهد حركة كبيرة خلال الموسم العقارى الحالى، حيث يوجد طلب كبير على الإسكان المتوسط و محدودى الدخل وتراجع الطلب على الإسكان الفاخر، حيث بدأ السوق العقارى يتحرك منذ شهر يونيو من العام الماضى وتراجع الطلب بسبب القضايا الخلافية فى الدستور، وتخوف المواطنين من الأوضاع السياسية وتراجع قيمة الجنيه المصرى أمام العملات الأجنبية الأخرى، كل هذه العوامل أدت إلى تراجع السوق العقارى. وأوضح بنانى أن أكثر المناطق التى يوجد عليها طلب خلال الفترة الحالية هى المدن الجديدة، حيث يكثر الطلب على الوحدات السكنية فى مدينة السادس من اكتوبر والتجمع الخامس، ولكن تشهد المدن الأخرى طلبا كبيرا على الوحدات الإدارية مثل المهندسين والزمالك ومدينة نصر. وكشف بنانى أن أسعار العقارات ارتفعت بنسبة كبيرة خلال العام الحالى بنسبة 7%، موضحا أن بعض المطورين العقارين قاموا برفع أسعار الوحدات ومن الصعب أن تنخفض الأسعار مرة أخرى، حيث أرتفعت أسعار العقارات إلى ما كانت عليه قبل الثورة، حيث شهد عام 2010 إنفراجة كبيرة فى القطاع العقارى وتراكم للطلب، حيث كان الطلب على السوق العقارى منخفض جدا بسبب الأزمة المالية العالمية، ثم جاءت الثورة وتراجع الطلب على السوق العقارى حتى عام 2012 حدث هجوم على القطاع العقارى نتيجة تراكمات الطلب فى عام 2011. وقال محمد أسامة رئيس مجلس إدارة مجموعة الرواد الاستثمارية أن السوق يشهد طلبا كبيرا وخاصة على الوحدات التى تقع فى التجمع الخامس على الرغم من ارتفاع اسعارها بشكل مبالغ فيه، حيث ارتفعت أسعار العقارات للضعف بنسبة تصل إلى 200%، وذلك بعد المزاد التى اجراه جهاز مدينة القاهرة الجديدة الذى اشعل اسعار العقارات بالمنطقة. وأكد على أن السوق العقارى بدأ يتحرك بشكل إيجابى، موضحا أن الأولوية للحكومة خلال الفترة القادمة للمشروعات القومية لمحدودى الدخل، مشيرا إلى إن المعوق الأساسى أمام المستثمرين هو عدم وجود مرافق لأراضى المشروعات الجديدة، وبعض المشروعات القائمة. وأشار أنس لاشين رئيس مجلس ادارة شركة عمائر العقارية أن السوق العقارى يشهد رواجا بعد أن مر السوق بحالة تعطش وتراجع السوق العقارى بشكل كبير، موضحا ان الحركة بالسوق ستتضاعف خلال الفترة المقبلة ويعود السوق إلى ما كان عليه فى عام 2010. وتوقع أن الاستثمارات العقارية ستزداد خلال الفترة المقبلة حيث يوجد طلبا كبيرا على العقارات، حيث تقدم الحكومة العديد من الإجراءات والتسهيلات التى تجذب المستثمريين لمصر، وبالتالى يشهد السوق العقارى طفرة وانتعاشا كبيرين. بينما يرى محمد الجيزاوى مدير إدارة المبيعات بشركة عامر جروب أن السوق العقارى شهد حركة كبرى مع بداية الموسم العقارى، حيث ازداد الطلب على السوق العقارى خلال الثلاثة أشهر الماضية، ومن المتوقع أن يزداد الطلب أكثر على السوق خلال فترة الموسم العقارى الحالية. وأكد على إن السوق يشهد تطورا وفقا للطلب الجماهيرى وإقبالا أكثر، وذلك مع استقرار الوضع السياسى والأمنى، وبالتالى ينتج عنه استقرارا اقتصاديا، وزيادة فى التنمية العقارية، ويبدأ المواطنين فى الإقبال على شراء العقارات مرة أخرى. وقال المهندس حسام مصطفى نائب رئيس مجلس إدارة شركة المصرية الهندسية إن السوق شهد رواجا كبيرا مع بداية هذا العام، موضحا أن الطلب تجمع خلال عام 2013 وزاد الإقبال على وحدات الإسكان المتوسط وتحت المتوسط، وارتفعت الأسعار بنسبة 25% نتيجة الطلب المتزايد على السوق العقارى. وأكد على أن المعروض من الإسكان الفاخر لا يوجد عليه طلبا كبيرا، وذلك يرجع إلى الأزمة الاقتصادية التى تمر بها الدولة، موضحا ان أسعار وحدات الإسكان الفاخر تراجعت بنسبة 20%، مؤكدا على ان تبسيط إجراءات التمويل العقارى ستحل أزمة العقارات بنسبة كبيرة جدا. وكشف عمر عمار مدير ادارة التسويق بشركة ايفنت للاستثمار العقارى أن الشركات تتنافس فى السوق العقارى حاليا فى فترة السداد، حيث تقوم معظم الشركات حاليا بمد فترة السداد أطول فترة ممكنه لجذب المزيد من العملاء، لذلك شهد السوق العقارى إقبالا كبيرا خلال هذه الفترة. وأضاف أن السوق مازال يحتاج إلى تقديم الحكومة المزيد من المساعدات للشركات حتى تقدم أفضل ما لديها للعملاء، مؤكدا على أن الطلب فى السوق العقارى على الوحدات المصيفية ووحدات الاسكان المتوسط، وسيزداد الطلب أكثر على جميع فئات الاسكان سواء كانت متوسطة أو فاخرة. وأوضح وليد الأتربى مدير إدارة التسويق العقارى بشركة إمارات هايتس للاستثمار العقارى أن نسبة المبيعات بالسوق العقارى ارتفعت بشكل كبير مع بداية العام الحالى، موضحا أن الشركة انتهت من مبيعات المرحلة الأولى نهائيا من مشاريع الساحل الشمالى والمرحلة الثانية انتهت بنسبة 50% وسيتم تسليم الوحدات مع بداية عام 2014. وتوقع وليد أن يشهد السوق العقارى تطورا كبيرا، حيث تلجأ معظم الشركات العقارية حاليا للأساليب الحديثة فى بناء العقارات، مما يجعل سعر تكلفة الوحدة مرتفعا، موضحا أن من يتهم المطورين العقارين برفع الأسعار هذا غير صحيح، فالشركات تبيع العقارات بالسعر الذى يتناسب مع إجمالى تكلفتها. وأكد المهندس هشام شكرى رئيس مجلس ادراة شركة رؤية للاستثمار العقارى أن السوق العقارى بدأ يتحسن قليلا عن الفترة الماضية، موضحا ان ازمة مصر فى القطاع العقارى هى مشكلة سوء توزيع الكثافة السكانية، مقترحا أنه لابد ان تتجه الدولة للمحاور العرضية المتمثلة فى محور قناة السويس ومحور شبه جزيرة سيناء ومحور التنمية بالإمتدادات الشرقية والغربية، وذلك لتوفير الأراضى للمطورين العقاريين، وبالتالى المزيد من المشروعات العقارية. وأكد على ان أسعار مواد البناء تؤثر على الأسعار بالسوق العقارى بشكل كبير، موضحا أن الأسعار بالسوق العقارى زادت بنسبة 20% إلى 25% مما أدى إلى ارتفاع أسعار العقارات، مشيرا إلى إن نظام التمويل العقارى من أهم الأنشطة التى لابد ان تسترد نشاطها من جديد، حيث يحتاج السوق العقارى المزيد من الخدمات لتنشيط السوق العقارى. وأضاف المهندس فتح الله فوزى رئيس مجلس ادارة شركة المستقبل للاستثمار العقارى أن السوق بدأ يتحرك كثيرا عن الفترة الماضية، وشهد اقبالا كبيرا من المواطنين المصريين العاملين بالخارج واقبالا المستثمريين الاجانب على السوق العقارى بسبب ارتفاع سعر الدولار، هذا فضلا عن ان السوق شهد اقبالا كبيرا من المواطنين بعد أن عم الهدوء التام على السوق العقارى لعاميين متواصلين. وأكد على إن الحكومة يجب أن توفر للمستثمرين أراضى خلال الفترة المقبلة لزيادة نسبة الاستثمارات، ولكى يسترد السوق العقارى نشاطه مرة أخرى، موضحا أن السوق مازال يحتاج إلى تقديم المزيد من المساعدات للسوق العقارى، بحيث تعد الحكومة مزيدا من الخطط لكى يسترد الاقتصاد عافيته من جديد. بينما كشفت رشا حجاب مدير إدارة التسويق العقارى بشركة استس للتطوير العقارى أن هناك طلبا كبير على الوحدات السكنية وشاليهات بالساحل الشمالى مع بداية الموسم الصيفى الجديد، موضحه أن الأسكندرية ومرسى مطروح تشهد طلبا كبيرا فى فترة الصيف. وأكدت حجاب إن السوق خلال الفترة الحالية بصفة عامة يشهد رواجا عن العام الماضى، موضحه أن معظم الشركات ستحقق نسبة مبيعات جيدة خلال موسم العقار الحالى. وأشار أحمد بدير مدير إدارة المشروعات بشركة أملاك للتسويق العقارى إلى أن السوق العقارى يشهد طلبا فى جميع المناطق سواء كانت مدن الجديدة أو مدن وسط المدينة، حيث تتعامل الشركة مع معظم الشركات العقارية وتقوم بتسويق منتجاتها فى جميع المحافظات. وأكد على أن السوق لابد أن يشهد استقرار فى سن التشريعات و سرعة المصالحة مع رجال الأعمال لتستفيد الدولة من فارق الأسعار التى حصلت عليها الشركات نتيجة للحصول على أراضى بأسعار منخفضة، مؤكدا على إنه إذا تم مراعاة هذه الأشياء سيزدهر السوق بصورة أكبر. وأوضح يسرى عادل مدير إدراة التسويق بشركة المركز العالمى للتطوير العقارى"IC groub" ان السوق العقارى يمرض ولكنه لا يموت، فالسوق العقارى من أكثر القطاعات التى لا تتعرض لخسائر وحافظت على قيمتها رغم الركود الذى مرت به خلال العامين السابقين. وأضاف أن السوق العقارى شهد نشاطا ورواجا خلال العام الجارى بصورة كبيرة، تعبر عن حركة سوقية ضخمة ينتظرها السوق بسبب زيادة الطلب المختزن و المتوقف منذ عامين، رابطا استمرارية الحركة باستقرار الوضع السياسى و الأمنى الذى يصحبة رواج اقتصادى. وأوضح حذيفة دهود مدير تسويق مجموعة الرواد للإنشاء والتعمير أن هناك توقعات كبيرة بزيادة الطلب على السوق العقارى خلال فترة الموسم الحالية، موضحا أن السوق شهد نوعا من الاستقرار خلال الموسم الصيفى الجديد، وشهد إقبالا على جميع الوحدات العقارية سواء كان اسكان فاخر أو متوسط أو تحت المتوسط. وأكد على إن السوق يحتاج إلى مزيد من الطلب، لأن المعروض من الوحدات السكنية أكثر من الطلب، موضحا أنه يجب على الحكومة أن تضع خطة عاجلة لتنشيط السوق العقارى وأن تطرح أراضى على المستثمريين بأسعار منخفضة وأجراءات و تسهيلات ميسرة حتى يسترد السوق العقارى حركته كما كان قبل الثورة فى عام 2010، حيث وصل القطاع العقارى إلى القمة، بينما تراجع بعد الثورة بشكل مبالغ فيه وأصبح أكثر القطاعات التى تحتاج إلى دعم من الحكومة. ويرى محمد على بإدارة التسويق بشركة مجموعة مطورى هليوبوليس أنه لكى يسترد السوق العقارى عافيته من جديد، لابد أن تقوم الحكومة بضخ حزمة من المشروعات التى تساعد على تنشيط السوق العقارى، وبالتالى يحدث طلب مضاعف بالسوق العقارى، موضحين أنه لابد أن تحافظ الحكومة على استقرار الدولة، لأن استمرار أى قطاع اقتصادى مرتبط باستقرار الدولة ومدى التزام الدولة تجاه الشركات العقارية ومساعدتهم على تقديم أفضل مالدى الشركات. وأكد على أن السوق العقارى شهد رواجا كبيرا، حيث قدمت معظم الشركات مع بداية الموسم الصيفى عروضا خاصا لمدة محددة بعمل خصومات على بعض الوحدات لدى الشركة وخاصة وحدات الاسكان الفاخر والمتوسط. وأوضح أيهاب نصحى مدير إدارة المبيعات بشركة أملاك للإستثمار العقارى والتسويق أن السوق العقارى شهد حركة مبيعات كبيرة مع بداية عام 2013، حيث حققت الشركة نسبة مبيعات مرتفعة تفوق 95%، متوقعا أن يزداد الطلب على العقارات خلال الفترة القادمة. وأضاف أن الشركات بدأت تقوم بعمل عروض كثيرة لجذب المزيد من العملاء المترقبون للسوق العقارى خلال الفترة الماضية وكان يوجد لديهم تخوف شديد من شراء العقارات، ولكن شهد الموسم العقارى الجديد فى فترة الصيف اقبلا من الكثير من العملاء.
