غزة 'القدس العربي' من اشرف الهور: شهدت حدود قطاع غزة استنفارا عسكريا إسرائيليا مساء الجمعة بعد إصابة أربعة جنود إسرائيليين بجروح مساء الجمعة، برصاص ناشطين فلسطينيين خلال اشتباكات قرب السياج الأمني الإسرائيلي المحاذي لوسط قطاع غزة.ووصفت حال اثنين من الجنود بأنها 'حرجة' فيما أصيب الآخران بجروح طفيفة. وأكد متحدث عسكري إسرائيلي إصابة أربعة جنود رافضا الإدلاء بتفاصيل أخرى.ووقع الحادث قرب كيبوتز بيري القريب من قطاع غزة، وفق وسائل الإعلام الإسرائيلية. وقال التلفزيون الإسرائيلي أن وحدة إسرائيلية رصدت العديد من الفلسطينيين فيما كانوا يقتربون من السياج الأمني الذي يفصل بين قطاع غزة وإسرائيل، وبدا أنهم يحاولون وضع عبوة مفخخة. وعندها، عمد الجيش إلى إطلاق النار على الفلسطينيين الذين قاموا بالرد. وفي غزة، أكد شهود أن تبادلا لإطلاق النار وقع بين جنود إسرائيليين ومقاتلين فلسطينيين شرق مدينة خان يونس، وسط القطاع.وأوضح الشهود أن تبادل النار استمر عشرين دقيقة لافتين إلى احتمال إصابة احد الفلسطينيين. وأطلق الجيش الإسرائيلي قذائف دبابات وصواريخ خلال الحادث، كما أوضح هؤلاء الشهود.وأوردت القناة التلفزيونية انه على اثر تبادل النار، تم نشر تعزيزات عسكرية كبيرة برية وجوية على طول السياج الأمني. جاء ذلك بعد ساعات من اغتيال الجيش الإسرائيلي فلسطينيا ستينيا 'بدم بارد' بحسب احد أبنائه خلال عملية اعتقال في الضفة الغربية لناشطين من حماس أفرجت عنهم السلطة الفلسطينية. وبحسب مصادر طبية فلسطينية وشهود فان عمر القواسمي استشهد فجر الجمعة في غرفة نومه في مدينة الخليل برصاص عسكريين اسرائيليين ظنا منهم انه احد ناشطي حماس الذين جاؤوا لاعتقالهم. واتهم نجل القواسمي الجيش الإسرائيلي بقتل والده 'بدم بارد'. وقال رجائي القواسمي أن 'الجنود الإسرائيليين اقتحموا البيت ودخلوا غرفة نوم والدي وهو نائم ثم أطلقوا 13 رصاصة على رأسه وواحدة على قلبه بدم بارد بدون التأكد من هويته'. وأضاف القواسمي 'اعتقدوا أن والدي هو ابن عمتي وائل البيطار الذي يقطن في الطابق الارضي من نفس البناية واطلقوا عليه النار ومن ثم طلبوا هويته'. وتابع 'اخذوا جثة والدي بعد ذلك وسلموها للهلال الأحمر بعد اعتقال وائل البيطار'.ووائل البيطار واحد من ستة فلسطينيين ينتمون إلى حركة حماس كانوا معتقلين لدى السلطة الفلسطينية قبل ان تطلق سراحهم الخميس بعد وساطة قطرية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزعيم حماس خالد مشعل. وحملت حركة حماس السلطة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل المسؤولية عن مقتل القواسمي واعتقال عدد من عناصرها معتبرة ما جرى 'تصعيدا إسرائيليا خطيرا' وتوعدت بالثأر و'لو بعد حين'. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في مؤتمر صحافي في غزة أن 'جريمة الخليل تصعيد إسرائيلي خطير ومثال للعربدة الصهيونية ضد شعبنا'. وأضاف أن حركته 'تحمل السلطة (الفلسطينية) في الضفة الغربية المسؤولية مع الاحتلال عن جريمة الخليل وندعوها للتوقف عن الاعتقالات السياسية'. وردت السلطة الفلسطينية على لسان كبير المفاوضين صائب عريقات أن 'السلطة الفلسطينية تدين بشدة ما حدث في الخليل وأيضا ترفض كل تصريحات سامي أبو زهري وحركة حماس جملة و تفصيلا لأنها تهدف فقط الى رفع المسؤولية عن كاهل الاحتلال'.