علي خشبة المسرح العائم الصغير بالمنيل تعرض حاليا مسرحية " صحراوية " للمخرجة عفت يحي والتي سبق وان شاركت علي الهامش في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي ، " صحراوية من إنتاج فرقة مسرح الشباب وبطولة داليا الجندى ومايسة زكى ومستورة أحمد وفاطمة عادل ونورهان توكل ونانسى منير وهويدا عبد الوهاب ويصاحب العرض موسيقى حية تعزفها نانسى منير على العود والإيقاع والناى . العرض كتبته عفت بنفسها وصممت ديكوراته في أول تعاون لها مع مسرح الدولة بعد أكثر من عشرين عاما قضتها مع الفرق المستقلة واعتمدت فيه على موسيقى و أغانى لبنانية معروفة لنداء أبو مراد . تدور الأحداث حول سبع شخصيات نسائية من عصور مختلفة فى إطار خيالى يشبه فى تكوينه مسرحية "ست شخصيات تبحث عن مؤلف" حيث تتطور الشخصيات على مدار العرض حتى تصبح أكبر من المؤلف الذى يقوم بصياغتها. صانعة الشخصيات فى صحراوية إمرأة معاصرة تهرب من واقعها إلى عالم افتراضي بين رمال الصحراء التى تمثل لها الجحيم ، لتخرج من جعبتها بقية الشخصيات وهى إمرأة من العصر الفرعوني وأخرى من ألف ليلة وليلة ، و "غازية" من فترة الأربعينات ، وفتاة عاشت زمن هدى شعراوى ، وشخصية أخيرة لامرأة تنكرت فى هيئة رجل حتى تتمكن من الحصول على حقها فى دخول الجامعة. تتعامل الصانعة مع شخصياتها وكأنها محرك عرائس الى ان تتطور الشخصيات لتصبح اكبر من قدرتها على التحكم وتثور عليها ، وتبدأ فى إصدار الأحكام ضدها وتحديد مصيرها. تقول عفت يحي ل "الزمان المصرى" عن العرض: اخترت سبع شخصيات قد تختلف الأزمان التي عاشتها ولكنها تتشابه فى الكثير من الأشياء ، وجمعتها فى هذا الجحيم الصحراوى لتروى حكايات تحمل آلام وهموم وجروح لم تندمل حتى هذه اللحظة، وعن اختيار الصحراء كموقع للأحداث قالت أن الرمال أشبه بديكور تعبيرى عن هذا الجحيم الذى تشعر به السيدات كما أنها تخفى أسرارهن التى تبدأ في الظهور شيئا فشىء. المخرج شادى سرور مدير فرقة مسرح الشباب قال ل "الزمان المصرى" أن عرض " صحراوية " سيقدم لمدة 15 يوما على المسرح العائم الصغير وبعده يبدأ عرض "شيزلونج" للمخرج محمد الصغير وبطولة مجموعة من شباب ورشة مسرح الشباب الاولى