عرضت قناة "الجزيرة" القطرية فيلماً وثائقياً يحمل اسم "العساكر" يتناول فيه مخرجه حياة الجنود المصريين بالجيش المصرى خلال فترة التجنيد الإجبارية ..وبالبحث عن مخرجه فإنه خريج كلية الصيدلة هرب من التجنيد واستقر فى قطر وعمل مخرجاً بها؛باختصار طالب فاشل يعمل بدولة فاشلة ؛فالسعى وراء المال جعله يهرب من التجنيد ووجد غايته فى بلد موزة. الغريب أن النظام المصرى هزه هذا الفيلم التافه وتبرع الإعلاميون الفشلة بالهجوم على قناة "الجزيرة" المعروف ميولها للإخوان المسلمين ووصل الأمر إلى أحد ملاك تلك القنوات ويعمل مذيعاً بقناته ويقدم برنامجا خاصا به "ملاكى" بانه سينتج فيلماً وثائقياً للرد على فيلم "الجزيرة"؛وأمثال هذا وغيره عملوا (للخره طارود)آسف على اللفظ ولكن هذا موقعه الحقيقى. فمصر ذكرها الله سبحانه وتعالى ووصفها بالأمن وجند مصر قال عنهم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (إنهم خير أجناد الأرض)فلا فيلم "الجزيرة" ولا قطر ولا اعلاميونا يزايدوا على الجنود المصريين..والسؤال: هل بعد قول الله ورسوله قول؟!! ونغوص فى أعماق قرآننا والسيرة النبوية لنبين لكم أن مصر وأهلها وجندها محفوظون ليوم الدين ؛فلا نحتاج لحساسين ولا موسى ولا بكرى ولا لميس ولا أديب ولا صلاح ولا أى بنى آدم من حاملى مواخر النفاق فى هذا البلد نكتب ونبين للناس لأننا نعشق مصرنا ووطننا العربى الكبير من المحيط إلى الخليج وسيظل حلم القومية العربية التى غرسها فينا خالد الذكر جمال عبد الناصر يراودنا ما دام فينا نفس . فمصر ذكرت في القرآن الكريم على حد علمي القليل 35 مرة بصورة مباشرة وغير مباشرة، وكرمت في الكتب السماوية، ولكن بعض دول الخليج وخاصة أهل الدين هناك ينكرون أو يضعفون أو يفسرون بعض النصوص الدينية ، ومن هذه النصوص والوقائع كانت وصية الرسول عليه الصلاة والسلام بأهل مصر عندما قال عليه الصلاة والسلام: (إذا فتح الله عليكم مصر استوصوا بأهلها خيرا، فإن لنا فيهم نسبا وصهرا. وما كنت أعرفه أن النسب والصهر هو لسيدنا إبراهيم بزواجه من السيدة هاجر أم سيدنا إسماعيل، وزواج سيدنا محمد من السيدة ماريا القبطية، وهذا ما تعلمته من مشايخنا الفضلاء فى خطب الجمعة ومن خلال قراءتى للكتب الدينية ؛ولكنهم -علماء الخليج – ينكرون أن سيدنا محمدا عليه الصلاة والسلام تزوج السيدة ماريا القبطية . فيلم إيه يا سادة الذى تفعلون له كل هذه الضجة ..أنتم فاشلون ..لأنكم لا تقرأون ويا علماء الخليج إليكم السيرة النبوية –التى تنكرونها- وتكريم رسولنا الأعظم لمصرنا الحبيبة..وكلها أحاديث صحيحة واتحدي من يجادلنى فيها. فروى مسلم في صحيحه عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرا، فإن لهم ذمة ورحما. وروى الطبراني والحاكم عن كعب بن مالك مرفوعا: إذا فتحت مصر فاستوصوا بالقبط خيرا، فإن لهم ذمة ورحما. وصححه الألباني. وهذا رواه الطحاوي في بيان مشكل الآثار بزيادة: يعني أن أم إسماعيل صلى الله عليه وسلم كانت منهم. وقال: فعقلنا بذلك أن تلك الرحم التي ذكرها صلى الله عليه وسلم أنها من قبل هاجر أم إسماعيل صلى الله عليه وسلم. وقال ابن الأثير في النهاية: معنى قوله: فإن لهم ذمة ورحما. أي أن هاجر أم إسماعيل عليه السلام كانت قبطية من أهل مصر.وأما ما يتعلق بمارية رضي الله عنها، فهو في رواية أخرى لحديث أبي ذر عند مسلم أيضا، بلفظ: فإن لهم ذمة وصهرا. قال النووي في شرح مسلم وفي رياض الصالحين: أما الرحم فلكون هاجر أم إسماعيل منهم، وأما الصهر فلكون مارية أم إبراهيم منهم. وروى ابن الجوزي في كشف المشكل أن سفيان سئل عن قوله "فإن لهم ذمة ورحما" فقال: من الناس من يقول هاجر كانت قبطية وهي أم إسماعيل، ومن الناس من يقول كانت مارية أم إبراهيم قبطية. وقال المناوي في فيض القدير: (فإن لهم ذمة) ذماما وحرمة وأمانا من جهة إبراهيم بن المصطفى صلى الله عليه وسلم، فإن أمه مارية منهم (ورحما): قرابة، لأن هاجر أم إسماعيل منهم. فحق أهل مصر بسبب مارية من جهة كونها أم إبراهيم، ولا يعني هذا أنه صلى الله عليه وسلم تزوجها، بل كانت سرية عنده أهداها له المقوقس ملك مصر، وعلى هذا نص أهل العلم، فذكروا مارية في سراريه صلى الله عليه وسلم ولم يذكروها في أزواجه، قال الصالحي في سبل الهدى والرشاد: قال ابن عبد الحكم: إن صهرهم تسرِّي رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم، أي بمارية، ونسبهم أن أم إسماعيل هاجر منهم . ناهيك عن هذا فتفسيرهم لبعض الآيات المذكورة في القرآن كقوله تعالى:"اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم". سورة البقرة،وإنكارهم لبعض الأحاديث أو إضعافها أو تفسيرها بطريقة أخرى مثل حديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام: ( إذا فتح الله عليكم مصر، فاتخذوا فيها جندا كثيفا، فذلك الجند خير أجناد. فقال أبو بكر: ولم يا رسول الله؟ قال: لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة.) أعتقد جئت بكل التفسيرات – على رأى المثل على كل الملل – يعنى لنا صهر ونسب من سدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحقد هؤلاء على مصر وأهلها يعرفه كل من يقرأ لعلمائهم ومسئوليهم ..فتكريم مصر تكريم سماوي ..عرفته وتعلمته من صغري من الشيخ السيد أبو خريبه والشيخ أحمد عباس والشيخ أكرم الشاعر والشيخ وحيد الشاعر والشيخ السيد الشاعر والشيخ منصور السكرى من خلال خطب الجمعة وخطب بعد المغرب عندما كنت تلميذا لم يشتد عوده ولم يؤمر بالتكليف بعد وبعدما كبرت برهة وأصبحت غلاما وأصبحت مكلفا ، وعندما كنت طالبا بالجامعة ،وعندما اشتد عودى وأصبحت صحفيا ، وعندما أصبحت أباً ،وأحمد الله أني ولدت فى بلد مكرمة في كتب الله السماوية من زرع وماء وطير وشعب وارض. فالنيل منبعه من الجنة كما قيل في قصة الإسراء والمعراج وزرعها مكرم فالقرآن كما ذكر مع بني إسرائيل وسيدنا موسى عليه السلام وما ذكر في غيرها من آيات كسورة الطور. وهي كنانة الله في الأرض وأهلها خير أجناد الأرض، لأنهم في رباط إلى يوم الدين، وقد كان لأنبياء الله فيها نسب وصهر ومقام وحماية كسيدنا عيسى –عليه السلام – عندما احتمت أمه السيدة مريم في مصر وأهلها من بطش الرومان ولم تذهب إلى الشام أو صحراء الجزيرة وسيدنا يوسف وسيدنا يعقوب وموسى وسيدنا أيوب عليهم جميعا السلام ونسب رسل الله أيضا من أهل مصر.. فهل بعد هذا التكريم الربانى تكريم؟!! فإسم مصر ورد صراحة فى القرآن الكريم خمس مرات : بسم الله الرحمن الرحيم {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }البقرة61 {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }يونس87 {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }يوسف21 {فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ }يوسف99 {وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ }الزخرف51 فذاك شرف وتكريم خصها الله تعالى فى القرآن الكريم . ندعو المولى الكريم أن يجعلها أمنا أمانا ، سخاءا رخاءا ، هى وجميع بلاد المسلمين .