القاهرة من منار عبد الفتاح: أعلن الدكتور توفيق عكاشة، عضو مجلس النواب، خلال حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي على فضائية «دريم»، «أن هناك توجيهات من اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، حتى لا يتم انتخابه رئيسا لمجلس النواب، وأن وزير الداخلية يسعى لممارسة نفس سياسة الوزير الأسبق حبيب العادلي»، موضحا أن ما يقوم به وزير الداخلية يضر بشعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأضاف عكاشة:» إن القانون الحالي لهيئة الشرطة وضعه حبيب العادلي، لتقليد القوات المسلحة التي كانت في حالة حرب وكان عليها الالتزام بالاتفاقيات الدولية، والحفاظ على عدد القوات في حالة السلام التي تقرها تلك الاتفاقيات». وأشار إلى أنه كبرلماني لن ينتظر أن يطلب منه الجيش أو الشرطة تعديل تلك القوانين، كما كان يحدث على مدار ستين عاما من الممارسة البرلمانية، وعندما كان النواب نواب الحكومة. وهاجم توفيق عكاشة، وزير الداخلية، معتبرا أنه يعاني من أمور نفسية نتيجة لطبقيات عائلية، قائلا «جئت لمجلس النواب بإرادة الشعب وسأقود البرلمان بإرادة النواب ورغما عن أنف الوزير». وأوضح: «الوزير قبض عليا وكأنني إرهابي... دا راجل يعاني من أمور نفسية تعود لما قبل ثورة 1952، حيث أن عائلة أمي أكبر من عائلته وأكثر منها أرضا وعددا في البشوات والبهاوات، وهو يفكر بشكل طبقي». وأكد:»ناس كتير وصفوني بالمجنون، لحظة حشدي الشعب في ثورة يونيو، ولا أقبل أن يقال عليا أني باخد ثمن لحشد الشعب للنزول في ثورة 30 يونيو»، مضيفا «أنا مش أقل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، عندما ساند الشعب في عودة الدولة من جماعة الإخوان، ودعا الشعب للنزول في ثورة 30 يونيو، وأصبح رئيسا للجمهورية». وقال»لست نرجسيا... وألجأ للديمقراطية»، فرد عليه الإبراشي قائلا: «هناك نرجسية في الحديث عن نفسك»، ليرد عكاشة: «أنا أقل واحد في الشعب ومستعد أقبٍل أحذيتهم ونعالهم». كما طالب عكاشة عموم الشعب المصري في جميع دوائر الجمهورية، بالذهاب إلى نوابهم ليطالبوهم بانتخابه رئيسا لمجلس النواب، قائلا: «ألجأ إلى الديمقراطية، وليس النرجسية التي ستأتي بي رئيسا للنواب، أو ستطيح بي»، مضيفا: «التقيت عددا كبيرا من النواب وواسطتي ربنا، وتوكلت على الله وألجأ إلى الشعب ومن بعده نوابه». وفي السياق نفسه، هاجم عكاشة، اللواء مجدي عبد الغفار، مرة أخرى على فضائية «الفراعين»، قائلا: «الوزير جزء من حملة التشويه التي يتعرض لها على شبكة الإنترنت»، موضحا «أن وزير الداخلية يريد إعادة عهد حبيب العادلي وأمن الدولة، من خلال التواصل مع بعض النواب وإعطائهم الأوامر». وهدد وزير الداخلية قائلا له:»ستدفع الثمن باهظا وفي استجوابات قادمة بالمستندات... كنت ناوي أسامح رغم الظلم اللي اتعرضت له، لأني من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، لكن أنا مش هسكت بعد كدا». وتابع: «أنا معايا تسجيلات صوتية ومستندات من أهالي طلخا، يناشدون فيها المسؤولين رفع الظلم عنهم نظرا لما يفعله رجال المباحث، أنا هعمل استجواب في مجلس الشعب لوزير الداخلية بالمستندات دي». وقال عكاشة عن اختيار وزير الداخلية للدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر السابق، وعضو مجلس النواب المستقل، كرئيس للبرلمان، «يريد أن يكون البرلمان فاشلا، من خلال اختيار رئيس فاشل»، مشيرا إلى «أن الدكتور أسامة العبد، عندما كان رئيسا لجامعة الأزهر حبسه شوية عيال في مكتبه، ودمر الطلاب جامعة الأزهر وكان غير قادر على السيطرة على طلاب جامعة». وأضاف: «الراجل مكنش قادر يسيطر على طلاب جامعة... إزاي هيكون قادر يسيطر على الشعب بأكمله... وعند تقييمه كرئيس لجامعة الأزهر فهو أفشل رئيس جامعة للأزهر». ومن جانبه، وجه الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر السابق، وعضو مجلس النواب المستقل، رسالة شكر إلى عكاشة، على إساءته لشخصه واتهامه بأنه كان أسوأ رئيس جامعة على مستوى مصر. وأكد العبد، في تصريحات صحافية، «أنه عادة لا يرد على من يسيء إليه، وأن من يسيء إليه أو يسبه فمرده إلى الله»، لافتا إلى «أنه لم يأخذ قرار الترشح لرئاسة المجلس حتى الآن، وأنه ينتظر أسماء النواب الذين سيعينهم رئيس الجمهورية، ثم سيرشح نفسه». كما صرح عكاشة «أن اللواء مجدي عبدالغفار، حاول إفساد العلاقات بينه وبين المستشار مرتضى منصور، وسخر أجهزة الوزارة لبث شائعات، تتعلق بإني اتخانقت مع مرتضى منصور وضربته، وهذا لم يحدث». وأوضح: «طلعت بيان على قناة الفراعين كذبنا هذه الشائعات، لا أنت ولا ألف وزير زيك يقدر يوقع بيني وبين مرتضى منصور». وأعلن عكاشة أن البرلمان المقبل سيكون ملكا للشعب، وسيعيد كافة أملاكه من عقارات وأراض زراعية له. وأضاف: «هيتم استغلال ممتلكات البرلمان لزيادة العائد المادي لأعضائه، وتخفيف العبء على ميزانية الدولة»، متابعا « إنني على استعداد بأن أتوجه للسفر للدول العربية، لأشحت من الإخوة العرب للبرلمان» ، مشيرا إلى أن البرلمان المصري، من أكبر خمسة برلمانات على مستوى العالم. وتعهد بإنشاء فندق خمس نجوم لإقامة النواب، وإنشاء مركز تدريب لتأهيل النواب سياسيا، مشيرا إلى أن إذاعة جلسات البرلمان على الهواء أمر يخص النواب، رافضا دعوة البعض ببيع بث جلسات البرلمان لإحدى القنوات الفضائية الخاصة، موضحا أن المطالبين بذلك يسعون لتشويه المجلس.