بداية القول فأنا مواطن مصري معتدل لست متطرفاً و لا إرهابياً و لا أحمل أي أجندات خارجية و لا حتي داخلية .. لكني موطن مهموم بمشاكل وطني مثلي مثل ملايين المواطنين لدي أسئلة كثيرة لا يملك أحدا أن يجيبني عليها أعتقد أنه ربما يملك المجلس العسكري بعض الإجابات. الموقف يذكرني بعادل إمام في فيلم النمر و الأنثي حينما طلب من الشاويش "طلبه" أن يعينه علي الإقلاع عن الشم بأي طريقة و هو يعلم أنه لن يقلع عنه إلا بعد ثورة من داخله ربما إستمرت شهورا أو أعواما . أنا أملك بعد الأسئلة البريئ أعتقد أن من يملك الإجابة علي أسئلتي هو المجلس العسكري بصفته الحاكم المسيطر علي البلاد الأن رغم أن الحالة التي بينه و بين الوطن الأن يذكرني بالمثل الشعبي الذي يقول " لا بحبك و لا قادر علي بعدك ". أما أول أسئلتي فمن الذي حدد ميعاد إنتخابات مجلس الشعب و الشوري و من الذي حدد ضوابطها من حيث القوائم النسبية و الفردية ؟؟ و أي قوي سياسية وافقت علي علي تلك الضوابط و المعايير و ما النسبة التي تمثلها هذه القوي السياسية من الشعب المصري البالغ 80 مليون نسمة ؟ السؤال الثاني : متي حدث في تاريخ مصر من عهد الهكسوس حتي المخلوع أن يغرم المواطن المصري 500 جنيه إذا لم يدلي بصوته في هذه الإنتخابات ؟ هل يريد المجلس العسكري 40 مليون ناخب ؟ و ما الهدف و ما هي المصلحة من وراء ذلك ؟ السؤال الثالث : الأحداث التي تمت مؤخراً بداية من إضراب أمناء الشرطة و هم كما نعلم عصب أي إنتخابات ؟؟ الوقيعة ما بين طرفي العدالة القضاه و المحامين ؟ ما هي الأيادي الخفية التي تعبث وراء هذه الفتن ؟ مسألة الحرائق بماري جرجس و محاولة الوقيعة المتكررة بين أقباط مصر و مسلميها ؟؟ محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية رغم علم الجميع أنها محاكمات غير دستورية و غير قانونية ؟؟ و أخيراً من الذي أوحي للشعب المصري أن هناك فئة منهم تريد ترشيح المشير رئيساً لمصر ؟؟؟ أراهن أحد العقلاء علي أن يذكر لي أسماء الناس التي تتبني هذا الترشيح !! عقلي المتواضع يتصور أن وراء كل هذه الأحداث عمل مخابراتي بحت أراه من إخراج المايسترو عمر سليمان الرجل الثاني في العهد البائد .. لقد إستنفرت كل خلايا عقلي المنهك لتخرج لي بعض الإجابات التي شفيت غليلي و لكنها أفزعتني لدرجة الرعب .. التغييب الأمني في الشارع عملية منظمة و لها أهدافها الواضحة و كذلك و يخيل لعقلي المجنون أن المجلس العسكري يريد أن يقوم بعملية تسكين لمجلس الشعب و الشوري ليس مهما أن يكونوا فلولا أو بغالا أو بشرا صالحين المهم أن يكون هناك مجلس شعب منتخب و لماذا ؟ أعتقد أن هذا سيكون سبباً كافياً لقتل أي ثورة أخري قادمة و أي مظاهرة أو ألا نتمكن من التجمع أكثر من ثلاثة أفراد ربما بعد تطبيق الأحكام العرفية . المجلس العسكري يريد قتل و إخماد أي ثورة جديدة في مهدها سيكون هناك مجلس شعب و سيبقي الوضع علي ما هو عليه و علي الشعب المتضرر أن "يخبط راسه في أحسن حيطه" طالما أن هناك مجلس شعب "سيد قراره" لا ثورات و مظاهرات و لا إحتجاجات . هل عقلي أخبرني إجابات صحيحة و إن كانت كلها إفتراضات خاطئة فهل هناك من يستطيع أن يجيبني ؟؟؟ أعتقد أنني بدافع الأمانة و حب هذا الوطن يجب أن أطلب منكم الطلب التالي " تعالوا يرحمنا و يرحمكم الله نقاطع إنتخابات مجلس الشعب القادمة "