قال الدكتور محمد نور فرحات أستاذ فلسفة القانون جامعة الزقازيق وأحد المرشحين على قائمة صحوة مصر قبل ان تعلن انسحابها أمس إعادة إن مسرحية إعادة إنتاج نظام مبارك أوشكت على الإنتهاء مشيرا في تدوينة تالية على صفحته على فيسبوك نحن مقبلون على برلمان سيكون فيه سامح سيف اليزل هو زعيم الأغلبية وأحمد عز زعيم المعارضة ؛ فافرحى يا مصر وأبشرى وكان الدكتور محمد نور فرحات قد كتب تدوينة طويلة أوضح فيها أسباب إنسحاب القائمة ورد على مهاجمي قرار قائمة صحوة مصر بالانسحاب من الانتخابات خاصة من معسكر القريبين من القائمة ومن أطلق عليهم الأصدقاء الذين حاولوا تلخيص السبب في الأسباب المادية فقط .. وقال دكتور نور فرحات في تدوينة على صفحته على فيسبوك " أكثر ما يدعو للدهشة والألم معا انتقاد بعض الأصدقاء لانسحاب ( صحوة مصر) ومنهم الصديق رائد سلامة فى تعليقه الذى يقول فيه ( لا تصنعوا رموزا من ورق) والذى يعزو فيه انسحاب القائمة لأسباب مادية " . كان رائد سلامة القيادي بالتيار الشعبي قد كتب تدوينة حول انسحاب قائمة صحوة مصر قال فيها " لا تصنعوا نموراً من ورق….لم يكن قرار إنسحاب قائمة "صحوة مصر" من الانتخابات البرلمانية مقاطعةً منها للنظام الحاكم لا سٓمح الله أو بسبب عبثية المشهد الإنتخابي والعياذ بالله، لكن كان الإنسحاب -فقط- لأسباب "مادية" ترجع لرفض القائمة لتوقيع الكشف الطبي مرة أخري علي المرشحين." وفي رده على تدوينة رائد سلامة قال نور فرحات "طبعا الأسباب المادية مهمة.. ويكفى ان نعلم ان القائمة مطالبة وفورا بدفع اكثر من 300000 ثلاثمائة الف جنيه فى ثلاثة ايام للوفاء بنفقات اعادة الكشف للمرشحين الاحتياطيين الذين تتحمل القائمة مصاريفهم كاملة . واضاف نور فرحات رغم كل ذلك فإن الاسباب المادية ليست وحدها هى سبب الانسحاب قائلا " نحن قائمة لا تتلقى دعما ماليا من كبار رجال الاعمال( لاننا ننادى باجراءات محددة للعدالة الاجتماعية) او من فلول الحزب الوطنى ( لاننا نقاوم بضراوة اعادة انتاج نظام مبارك) او من الدولة التى تريد برلمانا من المصفقين ( لاننا نقول لمن احسن احسنت ولمن اساء اسأت) او من الداعمين الاساسيين للتيار الدينى ( لاننا نؤمن بالدولة المدنية) . وواصل فرحات شرحه للأسباب قائلا " نحن قائمة نتقدم الى الناس بمبادئنا على كفوفنا وفوق رؤوسنا . ثم إنه بات واضحا أن جهازا تشريعيا لدولة يشرع فيها رئيس السلطة التنفيذية يصدر مئات القوانين الكثير منها يدوس على الدستور وتصدر احكام من المحكمة الدستورية بعدم دستوريتها وتتلكأ الدولة فى تعديل القوانين غير الدستورية وتتعطل الانتخابات شهورا طويلة ثم يدفع بعض المرشحين الفقراء 4850 جنيه مصاريف الكشف الطبى فى دولة الجباية فيصدر حكم فيدفع البعض الآخر 2850 جنيه ثم يصدر حكم تمتنع الدولة عن الطعن فيه باعادة ذلك كله والزام المرشحين باعادة الدفع مجددا وتطلب اللجنة العليا ان يتم كل ذلك فى ثلاثة ايام فتفرح كتائب النظام الالكترونية وصحفيو الامن ويكيلون الشتائم ويهيلون التراب على شرفاء مصر؛ فنحن اذن امام برلمان تريده الدولة ديكورا لا يزعج احدا. وسيكون ذلك . فهنيئا لهم ، ولكن هكذا ايضا اراد مبارك ؛ وقد ينقلب السحر على الساحر وسنرى ؛ وختم فرحات رده قائلا " لقد أوشكت مسرحية إعادة انتاج نظام مبارك على الانتهاء ولكن يبقى رأى الجمهور".