رصدت عدسة "بوابة الأهرام" سيدة عجوز كانت تجلس على رصيف مبني وزارة التربية والتعليم عصر أمس الثلاثاء في انتظار خروج المهندس إبراهيم محلب رئيس الحكومة، لتقديم شكوى إليه، وفور خروجه على قدميه، بدون سيارته، هرعت السيدة تجاهه ونادت بصوت عالٍ "يامحلب بيه.. يامحلب بيه أنا عندي مشكلة يابيه". رد رئيس الوزراء قبل أن يعرف نوعية المشكلة "هتتحل إن شاء الله"، ثم مضى في طريقه دون أن يعير أي من مرافقيه اهتماما للسيدة التي رد عليها رئيس الوزراء. لم تيأس السيدة العجوز من أن يستمع إليها "محلب" مجددًا، عندما تحرك برجاله وحراسته لتفقد المنطقة المؤدية إلى مجلس الوزراء، من الشارع المجاور لضريح سعد زغلول، وعاودت السيدة الهتاف "يامحلب بيه.. اسمعني يامحلب بيه"، وكانت عيناها غارقتان بالدموع. لم يلتفت أي من طاقم رئيس الوزراء إلى السيدة العجوز حتى بعد أن وعدها المهندس إبراهيم محلب بحل المشكلة، ورجع رئيس الحكومة إلى مكتبه، ورحلت السيدة العجوز في انتظار فرصة أخرى تبحث فيها عن مسئول يستمع إليها ويحل مشكلتها. وتعاطف المواطنون بالشارع مع "السيدة العجوز"، وقال بعضهم: "الرئيس عبدالفتاح السيسي عالج بنت على نفقة الدولة بعد ما سمع مشكلتها في التليفزيون بخمس دقائق، ورئيس الحكومة ترك السيدة في الشارع ولم حتى يسأل عن شكواها"