خبير أمني:تنازل الداخلية عن بلاغاتها ضد الصحف للتفرغ للمسائل الأمنية الأخرى .."الصحفيين": نرفض تنظيم "الداخلية" لموسم الحج.. ودور المتحدث الإعلامي لا يغني الصحفيين عن عملهم

قال مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية والاستراتيجية العميد السابق، خالد عكاشة، إنّ تنازل وزارة الداخلية عن بلاغاتها ضد الصحف لتهدئة الأجواء، لأنّها تُريد التفرغ للمسائل الأمنية الأخرى الأكثر دقة.
وأضاف عكاشة خلال لقاءٍ له ببرنامج "مِصر في ساعة"، الذي يُذاعُ على قناة "الغد العربي" الإخبارية ، مع الإعلامي محمد المغربي، أنّ السبب في تقديم وزارة الداخلية بلاغات ضد الصحف، لأنّه تم نشر أخبار غير دقيقة خلال الفترة الماضية، مدللاً على ذلك: "الخبر الذي تم نشره عن تعرض موكب الرئيس السيسي لإطلاق النيران من جانب مجهولين".
وتابع عكاشة أنّ تداول بعض المعلومات غير الصحيحة تُفسد العمل الأمني، موضحاً أنّ نقابة الصحفيين لديها رد متكرر عند نشر أخبار مغلوطة بأنّه لا يُوجد قانون يُنظم حرية تداول المعلومات.
في المقابل قال عضو مجلس نقابة الصحفيين، كارم محمود، إنّه يجب أن يكون هناك قانون يُنظم حرية تداول المعلومات، مضيفاً أنّه كان يجب على وزارة الداخلية اللجوء إلى قانون الصحافة الذي يكفل حق الرد وتصحيح الأخبار وليس اللجوء إلى النيابة وتضخيم الأمور.
وأضاف محمود أنّ قانون الصحافة الحالي يُنظم حق الرد، موضحاً أنّ حرية تداول المعلومات تُغلق الباب أمام نشر الأخبار المغلوطة، متابعاً أنّ معظم الأخطاء التي تُنسب إلى الصحافة تقع فيها المواقع الإلكترونية لأنها تتسابق على نشر الأخبار.
وتابع محمود: "نرفض تنظيم وزارة الداخلية لموسم الحج"، لافتاً إلى أنّ وجود المتحدث الإعلامي في أي وزارة لا يغني الصحفيين عن القيام بأعمالهم، لأن المتحدث عمله روتيني ويُنظم الأخبار التقليدية لنقل البيانات الرسمية.