كتب: حافظ الشاعر رفع البنك المركزي، فجأة اليوم سعر صرف الدولار رسميًا إلى 7.22 للشراء، و7.23 جنيه للبيع ليسجل مستوى قياسي جديد، بينما ظل مستقرًا طوال أكثر من 6 أشهر عند مستوى 7.18 قرشًا، رغم عدة مطالبات برفعه، في أولى خطواته نحو تعويم الجنيه. وجاء قرار المركزي المفاجئ بتحريك سعر صرف الدولار رسميًا قبل ظهر يوم الأحد الماضى، رغم بدء التعامل عند المستوى القديم البالغ نحو 7.18 جنيه، وسط غموض لعدم إعلانه الأسباب والمبررات والتفاصيل التي دعته لاتخاذ هذا الإجراء بالزيادة. في السياق نفسه، أعلن البنك الأهلي المصري "أكبر البنوك العامة العاملة بالسوق"، على شاشته الرسمية سعر صرف الدولار بعد ظهر اليوم بواقع 7.2 جنيه للشراء، و7.2301 جنيه للبيع. من جانبه أكَّد مصدر مطلع بالبنك الأهلي المصري، أنَّ تحريك سعر صرف الدولار رسميا بالرفع، يعد شيئًا طبيعيًا على خلفية قرار لجنة السياسة النقدية التابعة للبنك المركزي المصري، مساء الخميس الماضي، بخفض سعر الفائدة عل الودائع بواقع 50 نقطة مئوية " 0.5 % "، للحد من الدولرة. وقال المصدر الذي فضَّل عدم ذكر اسمه: "إنَّ تحريك سعر الدولار رسميًا اليوم لم يكن متوقعًا من جانب المركزي، كقرار لجنة السياسة النقدية بخفض سعر الفائدة على الودائع والإقراض". أمَّا الدكتور محسن رشاد، رئيس قطاع المؤسسات المالية والعلاقات الدولية بالبنك العربي الأفريقي الدولي، أرجع تحريك رفع سعر الدولار رسميا على المستوى المحلى، إلى ارتفاعه عالميًا أمام العملات الرئيسية الأجنبية، فكان من غير المنطقي أن يرتفع عالميًا ويظل ثابتًا محليًا، ما يعطي رسالةً غير صحيحة بارتفاع الجنيه أمام الدولار والعملات الرئيسية. وأشاد "رشاد" بارتفاع الدولار أمام الجنيه اليوم بواقع 5 قروش، ووصفها بأنها حدود معقولة، وتعني نوعًا من تحرير سعر الصرف.