"سوق سندوب"فوضى وبلطجة وبيع بالإكراه والخاسر المواطن تحقيق : مها أشرف حالة من الفوضى تسيطر على "سوق سندوب "؛فيحتله باعة جائلون تركوا مكان السوق الأصلي ،واحتلوا حرم الطريق ،ولم يقف الأمر عن هذا فقط ؛ بل احتلوا قضيب القطار مما يمثل خطورة كبيرة على أرواحهم ..ناهيك عن هذا كله ،فالبيع بالإكراه ومن يرفض من المواطنين مرتادى السوق يضرب بالأسلحة البيضاء ،والمرور فى غياب تام ،ورائحة السوق كريهة ،فعمال نظافة حى غرب لا يذهبون إلا كل أسبوع . بوابة "الزمان المصرى"تجولت فى جنبات هذا السوق ،وأجرت تحقيقا خلسة ،ولولا ستر الله لتعرضنا للأذى فى البداية يقول رضا ربيع من كوم الدربى 35 عاما سوق سندوب فوضى ملهاش حل ،فالسوق بهدلة من كل النواحى ،من وقوف فى المخالف وقافلين الطريق ،والله احنا مبنعرف نمشى خطوتين على بعض ،ومكان الباعة مش ده ..همه سايبين السوق الأصلى جوه فاضى ..ومفيش بياع واحد موجود فيه ،فالسوق مش زحمة عشان يطلعوا بره ، والباعة مش باعة دول بلطجية وكلهم خريجى سجون ، والدليل على كده لما بنروح نشترى أى حاجة ،ولو مش كويسة ولا عجبانه ،يبيعوها بالعافية لنا ،ولو قلنا ..لأ..مش هنشترى ..ممكن البياع يضربك ،بتوع المرافق نزلوا مرة ،ورجعوا الناس عن الرصيف المخالف لورا حوالى "متر"ومدخلوش حد جوه السوق ،ووقفوا شويه ومشوا ومن وقتها بييجى ضابط يقف كل يوم الصبح ربع ساعة ويمشى ،والنظافة بيجوا كل أسبوع مرة واحدة ،والبابيعين بيرموا الزبالة على مزلقان القطار ،وبصراحة عندى رسالة عايز أقولها للمسئولين ..يتقوا الله فى هذا الشعب ويشوفوا شغلهم كويس ،ويشددوا الرقابة على كل مخالف عشان البلد تمشى صح ،إنما ليه مكبرين دماغهم وسايبنها تولع ..مش عارف . ويضيف محمد فتح الله مصطفى 45 عاما حارس عمارة بصراحة السوق بيأثر علينا من الزحمة الشديدة الموجودة فيه ،ومش احنا بس كسكان مش عارفين ندخل بيوتنا ..ده كمان الزحمة الشديدة للعربيات التى ينتج عنها أصوات فظيعة بسبب "الكلكسات"والمشاكل والمشاجرات التى تتم بين السائقين ،فموقف السرفيس جوه بحوالى 30 مترا ،ولكن السائق بيقف قدامنا هنا عشان يتفادى دخول السوق والزحمة ،يقوم يوقف دخول السيارات الأخرى والتاكسيات على دخلة سندوب ،فيا ريت حملة مسمرة تيجى تشوف دخلة سندوب اللى مفيش حد عارف يدخلها ،ويجوا بجد ينقذوا السكان المجاورين للسوق من البلطجية اللى فارشيين قدامنا ومحدش عارف يتكلم معاهم . وتؤكد كريمة سعد أحمد 47 عاما أن سوق سندوب فعلا بهدلة ومهزلة بالنسبة لينا وللعربيات ومحدش عارف يمشى ،والمفرةض إن فيه سوق معمول ،وكويس لهم ،وللأسف خارجين بره المكان ،وده مأثر علينا ،لأن احنا بتقف بالساعة على لما نعدى مسافة 30 مترا ،وبصراحة العيب مش من المرور وحده ،ولكن العيب فى الشعب نفسه اللى استغل الثورة غلط ،وبلطجوا على مزاجهم ..يا ريت الشعب يراعى ربنا ويبطل فساد ،ويا ريت يكون هنا باستمرار حملة مرافق حتى تنتهى هذه القضية . ويقول محمد محمود 52 عاما بائع خضار ..احنا بصراحة مش واقفين جوه السوق ؛لأن الحى لسه هيقوم بتوزيع البواكى ،ولسه فيه تكملة للسوق جوه ،واحنا منتظرين لما ييجوا يرقموا للبياعيين أماكنهم وكل واحد ياخد الرقم بتاعه ،وقالوا إن الأماكن هتتعمل بإيجار رمزى ،وماسورة الميه فى السوق الأساسى بتنفجر على طول . ويؤكد لنا أحد البائعين الذي رفض ذكر اسمه ..بتوع الحى هم من أوقفونا هنا ،ومرضوش يخلونا نرجع جوه للسوق الأ؟صلى ..وجابوا ناس من المنصورة وأعطوا لهم مكان فى السوق ..وده مش من حقهم ..احنا أصحاب المكان ورحنا إدارة المرافق ودفعنا كلنا فلوس على أساس إن كل واحد فينا له ورقة هيستلمها لما يستلم المكان ،ونفاجأ بناس من المنصورة واخدين المكان وبيقولوا انهم دفعوا فلوس للحى برضه ..ده غير إن الحى قال هيصلحوا المكان ويصلحوا الإنارة ،ومفيش أى حاجة بتحصل ..همه فين دلوقتى ،وبدل ما هو مربوط فيه الخيول والحمير ..يجوا يفتشوا عليه ..هى الحكومة شاطرة تضحك علينا بس ،وشاطرة لما يكون فيه حملة تاخد الفلوس مننا والموازين كمان وندفع غرامة ..طب ليه هى الثورة قامت ..وما قمتش ويذكر لنا رضا الجمال سائق معاناته قائلا:احنا فعلا بنعانى هنا آخر معاناة ..فالباعة قافلين علينا الطريق ..ومش عارفين نمشى صح ،ولا عارفين نتكلم معاهم ..دول شوية بلطجية واقفين ومستوليين على المكان ،وعندهم حق ،لأننا كلمنا إدارة المرور والمرافق ومحدش سأل فينا ..يجوا بقى يشوفوا حل للفوضى دى . ويرى ياسر فتحى 38 عاما دى مهزلة وفوضى وتعطيل للطريق ..كل يوم بيحصل حوادث هنا والعربيات بتدخل فى بعضها وبنضطر نمشى فى الطريق المعاكس بسبب الزحمة ،والمصيبة أنهم رافضين يدخلوا السوق عشان السواق بينزل على الطريق يقوموا همه يصطادوه ،وكده يوصلوا للزبون أكثر ما يكونوا جوه ..ده أنا بسبب عربجى وقفت ساعة فى مدخل سندوب عشان أعرف أدخل .