أيعقل انك هنا ولاترى البحر000! قلت: اكره الزحام وفحش الأفعال والاقوال000! قال : كأنك تعاديه 000!؟ قلت. : ابدا 000 انما اعادى سلوك مرتديه ، وأعجب لاساءة الأدب منهم وهم يرون نعمة عظيمة من نعم الله تعالى ، البحر وامواجه 000 وهدؤه وهوائه 000 وعظيم خيراته 000 ! فقال : إذن توجه بعد الفجر وستجد ما تحب 000! فخرجت وانا بهواء الفجر فرح ، ولما لا وهو من الجنة ، سعيد بمشهد الصباح الباكر ، وما أن وصلت للشاطئ ، حتى فوجئت بمزمار وطبل ومجموعة من الشباب يغنون (حلوة يابلدى) 000! فقال صاحبى : ابشر 000! جلست على الشاطئ وصاحبى نتأمل البحر ننتظر شروق الشمس 000! فقال لى : الناس تسمى بناتها (شروق) للأمل فى يوم جديد ومشرق وسعيد 00! ثم قال بصوت خفيض: هل رأيت أحد يتسمى ب(غروب) 000؟! قلت : لا وحال الحوار والاستمتاع بالنسمات الطيبات قال صاحبى: لماذا مياه البحر هنا(سوداء)، وفى الساحل الشمالى ذات البحر مياهه بيضاء 00! قلت : لا أعرف0000!!! فأنا لم أحظ بالساحل الشمالى ، وبصراحة لا افكر فى التوجه إليه 000! فأنا دون أهله 00!!!؟ فالحمد لله على (ساحل جمصة)000! بعد( ترعة القلع) ببقطارس 000!!؟ نظر إلى صاحبى مشفقا وقال: فلاح 000! ضحكت وعقبت قائلا : اتمنى 0000! فأنا مولع ببيئتى الأولى ، واستذكرها الآن بكل خير ، فقد كانت بحق بيئة صالحة ، تأخذنا إلى التقوى والصلاح 0000! واردت أن آخذ صورة 000؟! فقال صاحبى : انتظر للشروق ، وبينما نحن نقول (الله) فرحين بتلك النعمة العظيمة ، إذ بالفرقة تقترب منا وتصدح بعديد الاغانى ، وفهمت أنها بروفات لهم ، بعد أن وجدت قائدهم يقول لهم بصوت حاد : ممنوع نزول البحر 000!؟ لقد فرح الحضور باغانى هؤلاء الشباب وقلت لصاحبى ؛ أنها زفة خاصة لقدوم الفقير (الفقرى) كما تقول عنى فضحك 0000؟! وأثناء ذلك لفتنى مشهد مجموعة من الصيادين بشباك بسيطة قرب الشاطئ ، يتحركون سويا بنغمة واحدة ، ولفتنى شاب منهم يرقص على انغام الفرقة 000! فقلت : سبحان الله ، هؤلاء يسعون لتحصيل رزقهم من البحر 000! ونحن أيضا جلوس على الشاطئ نسترزق الكريم ونتفكر فى آلائه 000! وتلك الفرقة التى تصدع بالاغاني أيضا تتمرن لمهمة تسترزق منها أيضا على البحر 000! فما أعجبك أيها البحر 00000؟! تمنيت لو اننى أجريت حوار مع الصيادين ، والمصطافين000!؟ فياترى ما لسان حال هؤلاء الصيادين 000؟! حتما هم مشغولين بهم الرزق ، وهذا استمتاعهم000؟! والمصطافين مثلى وتلك الفرقة، ايضا مشغولين(( بضبط المزاج)) لإخراج احسن ما لديهم من طاقة000؟! فالفرقة تنشد ابداع وإجادة لأداء رسالتها استرزاقا 000! وانا وصاحبى ننشد البحر استمتاعا بنعمة الله لنزداد أيضا طاقة بمعون : (تقوى وإصلاح) ، وهمة على أداء واجب كل منا حيال ما اقامه الله عليه 000؟! فما أجمل سادتى التحدث بنعم الله تعالى وما أعظم تلك اللوحة التى رسمها البحر الأبيض المتوسط ليظل عطاؤه ممتد 000 حقا إنه البحر فى لوحة000!!!؟