الرسم بالكلمات ..قصيدة نثرية بعنوان ( لا تسكتي )..بقلم : البروفيسور الدكتور : هانيء محي الدين الأحمد

هل أخطأت بشيء …
لا تعليق …
هل أخطأت بالوصف …
لا تعليق …
إذ قلت ….
عيناك خضراوتان … بحر …
في لجته … اهيم .
هل أخطأت في التقييم …
وانت كنز لا يفنى … ليس له مثيل .
لا تعليق .
قولي … قولي … لا تسكتي …
قولي … شيئا …
قولي … كلمة …
قولي … همسه …ايمأءة …
فقط لا تسكتي …
فاني مذ ولدت… كنت اغوص في بحر ،،، ازرق مخضر .
فقط لا تسكتي …
فالسكوت … فضاءات
والسكوت … سماوات …
والسكوت … غموض في واحات …
يتبعه … ماء ثقيل … في فوران.
والسكوت … موت بطيء …
لمن ينتظر موعدا وموعود .
قولي ولا تسكتين ….
لقد انفطر قلبي نصفين …
هل سمعت مثل هذا الكلام … من قبل
اعتقد آلاف المرات .
لكني … احسنت الوصف …
و احسنت الغور …
واحسنت الغوص …
ووصلت الى لؤلؤتان … مخفيتان في العمق …
لم يصلهما أحد من قبل .
قولي ولا تسكتي …
فالسكوت… لغة …
فهناك حزن … بسكوت …
وألم … بسكوت …
وحسرة… بسكوت .
وهناك فرح … بسكوت…
وسرور … بسكوت …
وسعادة … بسكوت …
وحب … بسكوت .
فالسكوت… نعم …
لغة …
لغة الألفة… والمحبة … والانسجام …
بل هو … لغة الحب الكبير.
متى … متى … يحتسي ذاك المجنون …
حبا من جنة الأحلام …
ومازال يبحث عن جوهرة في الأوهام …
متى … متى يحتسي حبا … فيه كل المذاق .
قولي … ولا تسكتي.
متى يبقى ذاك العاشق …
يفهم …
ان الحب عناء …
وانه فناء …
وانه فخر … وثناء
وانه في الثنائي …هيام … في هيام.
والدليل على ان لا تسكتي …
قولي …
ان العشق هو خلود وهناء …
وانه لغة حب ووئام …
و يجعل لغة السكوت من ذهب …
ولغة الكلام من فضة.
ويجعل من الحب قصة …
ويجعله قبله.