في كتاب ( مقاصد الشريعة ضمن قواعد المصالح والمفاسد) يذكر الدكتور سمير مراد أنه دأب على ،"نشر الوعي المؤصَّل في المجتمع ،مركزاً على أهم العلوم التي تنتج الرأي السديد ، من لغة و أصول فقه و قواعد فقه و مقاصد شريعة ، و ضوابط تكفير و مصطلحات و حكم و سياسة و جهاد و مصالح و مفاسد و غيرها ، تلك العلوم التي – بإضافة الخبرة الواقعية إليها – يمكن أن تمثل الحَكَمةَ في فم الحصان" و قد وضح الكاتب في مقدمته أن الكتاب هو عدة بحوث أو رسائل و منها بحث قدمه إلى مؤتمر الوسطية الذي عقد في عمان عن وسطية شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى – لتكون نموذجاً تطبيقياً للمقاصد "فلذا كان لا بد من مناسبة الاسم للموضوع فسميتها : مقاصد الشريعة ضمن قواعد المصالح و المفاسد دراسة تطبيقية في العقيدة و الفقه و المصطلحات " و قد احتوى الكتاب على مواضيع مهمة و أولها : مسائل في الجهاد : " ليعرفوا أن لابن تيمية كلاماً يختلف عما ينقلونه عنه ، سلك فيه منهج العدل و الحق الذي هو سبيل أهل الحق و المؤمنين و يشير المؤلف إلى الموضوعات التي سيتناولها مما يبين رأي الشيخ ابن تيمية ثم يدلل على ذلك من كلامه في كتبه -رحمه الله تعالى – و هذه الموضوعات هي : 1-تعريف الجهاد 2- مقاصده و غاياته 3-مراحل تشريعه 4-شروط تحقق القيام به 5-المصلحة و المفسدة و أثرها في حكم الجهاد 6- الصلح مع الكفار و الموضوع الثاني هو نماذج تطبيقية لفقه المقاصد و فيه مسائل : المسألة الأولى : حد الإيمان و قد بين المؤلف في هذا البحث حد الإيمان عند شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى من خلال كتابه ( الإيمان) الموجود ضمن مجموعة الفتاوى / المجلد السابع و المسألة الثانية : مسألة الحكم بغير ما أنزل الله تعالى و دون فيها بعض الأمور تأصيلاً و توضيحاً لثلاث مسائل و هي : 1- تكفير الحاكم بغير ما أنزل الله تعالى 2-تكفير تارك الصلاة مع اعتقاد وجوبها 3- تكفير المشاركين في المجالس النيابية و المسألة الثالثة : ترك الصلاة و قد بحث فيها اختلاف العلماء في حكم تارك الصلاة و إن كان الأكثر على عدم التكفير و المسألة الرابعة : حكم الدخول في المجالس النيابية و ذكر المؤلف أن هذه المسألة راجعة إلى باب الأمر و النهي و هذا الباب مرده إلى المصالح و المفاسد و القاعدة المشهورة عند العلماء تنص على أن ألشرع جاء بتحصيل المصالح و تكثيرها و دفع المفاسد و تقليلها و في نهاية الكتاب تحدث المؤلف بإسهاب عن (توظيف المصطلحات الشرعية في غير موضعها ) مبتدئا بالآية الكريمة : " وَلَا تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ 0لْكَذِبَ هَٰذَا حَلَٰلٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى 0للَّهِ 0لْكَذِبَ ۚ إِنَّ 0لَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى 0للَّهِ 0لْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ" سورة النحل و كان من عناوين هذا الموضوع : المصطلحات / بداية الانحراف أول تبديل لوظيفة المصطلح الشرعي / حقيقة الحكم و فن التوظيف / التبديل الثاني لوظيفة المصطلح الشرعي/ إلى أين يا أشياخ حزب التحرير و أمثاله/المهدي ليس هو الدجال و لا هو جهيمان/ العلم و العلماء و الاجتهاد / الجهاد / الولاء و البراء و الهجر / الحجاب