شهدت سويسرا فعاليات معرض جنيف الدولي للكتاب في الفترة من 30 أبريل إلى 4 مايو 2014. شاركت الجامعة الإسلامية السعودية في المعرض وافتتح سفير خادم الحرمين الشريفين في سويسرا حازم كركتلي، جناح المملكة في المعرض بمشاركة الملحق الثقافي السعودي في باريس الدكتور إبراهيم البلوي. وشارك المغرب بنسخ من الكتب المغربية عددها 1230 نسخة من الإصدارات الجديدة. وتميز الجناح العربي بعرض العديد من مؤلفات الكاتب الكبير جمال الغيطاني الذي ألقى محاضرة قال فيها: "في القرن التاسع عشر كانت هناك ثورة ثقافية، وأنا بأعتبر نفسي ابن ثورة 19 رغم أن وعيي بدأ يتفتح بعد 1952 لأني تلميذ نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وحسين فوزي، أعظم أبناء الفترة الليبرالية. لكن ثورة 1952، رغم أن الديمقراطية لم تكن متوافرة لكن كان هناك نهضة ثقافية. أما بعد ثورة يناير فمازال الوضع لم يُحسم حتى هذه اللحظة، فترة تغير مستمرة، فترة صعد فيها اتجاه محافظ يستخدم الدين وهذا لا يرحب كثيراً بالمنتج الثقافي وتجديد الثقافة، فالوضع الآن هو أن الذين يعبرون ثقافياً عن ثورة يناير وعن ثورة يوليو هم أبناء الحقبة السابقة فكن الجيل الجديد يجد في الإنترنت والفيسبوك الوسيلة الرئيسية، وحتى هذه اللحظة هي وسيلة نخبة ليست وسيلة شعب." وكان اليابان هو ضيف الشرف لهذا العام تحت شعار "اليابان بين التقاليد والحداثة"، وذلك بمناسبة مرور 150 عاماً على إقامة علاقات دبلوماسية بين برن (عاصمة سويسرا) وطوكيو، بالإضافة إلى الأقسام التقليدية في المعرض. وإلى جانب الجناح المُخصص منذ عشرة أعوام للكتاب الإفريقي، تنطلق هذا العام تجربة "رواق الثقافات العربية." وكان متوقعاً أن يستقطب المعرض هذا العام حوالي 90 ألف زائر، يُشارك في المعرض أيضاً أكثر من 750 ناشراً. كما حضر أكثر من 800 أديب ومؤلف من سويسرا وفرنسا ومن بلدان عربية ومن باقي أنحاء العالم، العديد من حلقات النقاش وجلسات التوقيع للمؤلفات.