انتهي أمس الأول المؤتمر الأول لشباب الإخوان المسلمون بالدقهلية الذي انعقد علي مدار يومين في نقابة الأطباء بعنوان "رؤية شبابنا فى تطوير أدائنا" حيث تبناه المكتب الإداري بالمحافظة بهدف التواصل مع شباب الجماعة من اجل الاستفادة من طاقات الشباب في تطوير أداء الجماعة والاستماع إلي مقترحاتهم بحضور بعض قيادات الجماعة الفكرية و التاريخية و التربوية و منهم الدكتور محمد البلتاجي "القيادي بالجماعة وعضو مجلس أمناء الثورة" و الدكتور محمد عبد الرحمن و الدكتور عبد الرحمن البر " عضوا مكتب الإرشاد " و الحاج طلعت الشناوي " مسئول الإخوان المسلمين بالدقهلية " و العديد من قيادات الجماعة بالمحافظة . كما تخلل المؤتمر ورش عمل تهدف إلي توظيف طاقات الشباب في خدمة العمل المجتمعي ونشر الوعي السياسي وندوات حول الرؤيا وآليات التعامل مع المجتمع في ظل التطورات التي شاهدتها مصر بعد ثورة 25 يناير. افتتح المؤتمر بكلمة الحاج طلعت الشناوي بتأكيده علي أن الشباب من الأعمدة الأساسية لهذه الدعوة "نصرني الشباب وخذلني الشيوخ" فلابد أن يكون الشباب على وعى كامل بالمؤامرات التي تحاك ضده حتى يستطيع أن يؤدى رسالته لأن الشباب نصف المجتمع وغدا كله . وأضاف أن من نماذج الشباب في العصر الحديث الذين كان لهم دور كبير الأخ مصطفى مؤمن الذي تكلم في الأممالمتحدة في أربعينيات القرن الماضي عن دعوة الإخوان وهو ما يزال في كلية الهندسة و الأخ عبد الرحمن البنان الذي استشهد في النضال الوطني ودوره في نسف القطار الحربي والأستاذ البنا من مواليد 1906 وبدأ تأسيس الدعوة فى سن 22 واستشهد وهو فى الثالثة والأربعين و الأستاذ العدوى وهو في سن 35 وكان مسئول الدقهلية . وحذر الشباب من محاولات توجيههم نحو تبنى مبدأ التحرك في إطار شريحتهم فقط واستشعار المسئولية تجاه المجتمع الذى نحيا فيه ويجب قهر الأعذار لتحمل تبعات الدعوة واستشعار المسئولية عن هذا الدين والأصل في تولى المسئولية هو الكفاءة وليس السن "وآتيناه الحكم صبيا" . و أضاف د.محمد البلتاجي "القيادي بالجماعة وعضو مجلس أمناء الثورة" أن بناء الأمة من جديد مشروع ضخم يحتاج إلى صف منظم يحمل الهم ويسلم الراية للأجيال التالية ونحن أثناء تنفيذنا لهذا المشروع كنا واضحين في أدائنا وبرنامجنا وطريقتنا وفهمنا الذي ارتكز علي أن إصلاح نظام الحكم خطوة أساسية للوصول لهذا الهدف حتى لا يصبح صوت الدعوة صرخة في وادي . وأكد أن إرادة المقتول انتصرت في الثورة وليس القاتل وصنع الله على عينه هذه الثورة وخرب الآخرون بيوتهم بأيديهم قبل أيدي الثوار وكان هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام "اتضحت فكرة أن التغيير ليس لفرد ولكن النظام ، والوسائل التكنولوجيا التي تخوفنا منها كإسلاميين لم تطمس الفطرة السوية بل فاجأتنا هذه الأجيال برؤيتها ودورها . وقال الدكتور عبد الرحمن البر"عضو مكتب الإرشاد"أن الكلام الحسن لا يتم حسنه إلا بالعمل به والإخلاص في ذلك وصمام الأمان لأي عمل ناجح أن تحرص على الوحدة "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" فالوحدة بين أبناء الصف والوحدة بين الجماعة والتيارات الأخرى العاملة على الساحة رفعا للتوتر بين العاملين للوطن عامة وأهل الاتجاه الاسلامى خاصة لان هدفنا بفضل الله واحد وهذا يتطلب الكثير من سعة الصدر. وأكد علي أن تصل فكرتنا بشكل واضح لكل الناس مسلمين ومسيحيين فالإخوان المسلمون لا يقولون إلا ما يؤمنون به والدليل على ذلك قائم بما فعلناه أيام القبضة الأمنية وأخلاق الإسلام التي ندعو إليها تحقق للجميع الخير والبركة. وأضاف الدكتور محمد عبد الرحمن "عضو مكتب الإرشاد" أن سماع المحاضرات ليس هو هدف اللقاء وإنما الاتصال المباشر معكم بهدف سماع مباشرة لمقترحاتكم وآرائكم و الانتقال إلي العمل الجاد والحركة الواسعة والانتشار في المجتمع من أجل الوصول بهذه الأمة إلي قيادة البشرية وتحقيق المشروع النهضوي و لن يتحقق إلا بجهد وعزيمة الشباب . وفي نهاية المؤتمر أوصوا بعقد العديد من المؤتمرات والمنتديات للتواصل مع عموم الشباب في المجتمع سواء من شباب الإخوان أو من غير المنتمين للجماعة للتوافق علي كيفية النهوض بالمجتمع المصري في كافة القطاعات كي تحقق الثورة كافة أهدافها