بعيدا عن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال ذوي الاضطرابات النفسية والعصبية واضطرابات السلوك ..نتكلم عن معاملة الطفل الطبيعي بعض المعاملات الخاصة للأطفال (1)كيفيه معامله الطفل الوحيد لا شك أن الطفل الوحيد يتمتع بالحماية المفرطة من جانب والديه مما يحرمه من حق الاستقلال أو التمتع بحقوق الطفل العادي في مواجهه المخاطر البسيطة فهو لا يستطيع أن يتسلق الأشجار مثلا كما يفعل غيره من الأطفال العاديين و قد يخضع الطفل الوحيد للاهتمام البالغ من جانب والديه علي صحته وشهيته للطعام وتعرضه لأبسط الأمراض كنزلات البرد كل ذلك يعرض الطفل للمتاعب خاصة عندما يواجه مجتمع المدرسة و أفضل طريقة لتجنب هذه المتاعب التي سوف يواجهها الطفل في المستقبل هي وضع الطفل بين أطفال مقاربين لسنه واتاحة الفرصة له للاختلاط بهم. (2) متاعب الطفل الأكبر الغيرة هي المشكلة الأولى التي يتعرض لها اكبر الأطفال في الأسرة وقد يكلف الابن الأكبر بتحمل المسؤوليات مثل رعاية اخوته الصغار وقد يوجه اللوم إلي الطفل الأكبر إذا ما حدث خطا من الطفل الأصغر إن هو لم يمنعه منها وقد يشعر الطفل الأكبر أن حركته أصبحت مقيدة بوجود إخوته الصغار مما يقيد حريته وقد يكون حظه من اللعب مع والديه اقل من إخوته الصغار. (3)الطفل الأصغر من مشاكل التي يتعرض لها الطفل الأصغر انه لا يسمح له بعمل بعض الأشياء بينما يسمح للكبير بأدائها وهو بالطبع لا يدرك ولا يفهم السبب في ذلك وقد يلقي الطفل الأصغر من التدليل ما يجعله يتمني عدم زوال فترة الطفولة ولا شك انه يتمتع باللعب مع إخوته الكبار. (4) الطفل الذي تعمل أمه خارج المنزل لا شك أن بقاء الزوجة في المنزل لتربية طفلها أفضل من العمل خارج المنزل طالما لا توجد اي ضرورة اقتصادية تدفع المرأة إلي العمل خارج منزلها و السنوات الثلاث الأولي من الأهمية بمكان بحيث يحتاج الطفل إلي أمه بجواره حيث تشتد حاجه الطفل إلي حب أمه ورفقتها ولا شك أن الطفل يعاني إذا كانت أمه تعود من العمل متوترة و مرهقة وإذا كان لا بد من عمل الأم فيجب ترك الطفل مع من يحبه و يرعاه نادرا ما يكون من المناسب إدخال طفل عمره ثلاث سنوات دار الحضانة لأنه يحتاج إلي حب أمه ولا يجوز إبعاده عنها أما بعد سن الثالثة فيمكن إدخاله الحضانة خاصة إذا كان وحيدا فسيجد هناك من يلعب ويتسلي معه ولا بفوتنا أن نذكر أن إدخال الطفل الحضانة يعرضه للأمراض المعدية مثل نزلات البرد مما يزيد من متاعب الأم العاملة. ( 5 )معاملة التوائم قد يشعر التوائم الصغار بأنهم شي ملفت للنظر وذلك لان الجميع يبدون إعجابهم بهم و التوأم يتنافسان علي حب الوالدين و يظهر بينهم التسابق للحصول علي قدر متساو من كل شي خوفا من أن يسبق احدهما الآخر وقد يرتبط التوأم إحداهما بالآخر ارتباطا شديدا و يجب أن نذكر أن التوأم المتماثل يكون لكل منهما شخصيته المستقلة و لابد من تشجيع ذلك و لا يعامل التوأم كما لو كانا متماثلين تماما وليس من الحكمة أن نجعلهما يرتديان نفس الملابس او يتلقيان نفس الهدايا أو نفس اللعبة. **كاتب المقال دكتوراة واستشاري طب ومخ وأعصاب الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة