في اعتقادي ان العصر الذهبي للسينما المصرية كان بعد ثورة يوليو وبالتحديد في زمن عبد الناصر فرغم خضوعها للرقابة وقلة امكانياتها التقنية والفنية من ناحية الاجهزة والالات والكاميرات فقد تفوقت كثيرا بما قدمته من اعمال ستظل في ذاكرة التاريخ الناصع للسينما المصرية كما قامت بدورها السياسي والفني والثقافي في المجتمعات العربية وأثرت وتأثرت في نقل ثقافات ولهجات الشعوب فصارت العامية المصرية سمة محببة للمواطن العربي في جميع الدول العربية فاينما ذهبت تجد الترحاب من هواة السينما والدراما المصرية الذين احبوا نجوم الفن المصري الأصيل سواء في عالم الدراما او الكوميديا وقد كرمت السينما المصرية العديد من نجوم الفن وكبار مخرجي السينما المصرية الذين رحل معظمهم عن عالمنا ولم يبق منهم في رايي المتواضع غير المخرج العظيم والكبير علي عبد الخالق الذي يحتاج الي تكريم من نوع خاص يستحقه عن روائع افلامه الوطنية وخاصة عن فترة الصراع العربي الاسرائيلي وحرب اكتوبر المجيدة مثل فيلمه اغنية علي الممر وبئر الخيانة الي جانب التحفتين الرائعتين فيلمي جري الوحوش والعار وشادر السمك واعدام ميت والكيف والسادة المرتشون وغيرها وهي افلام فارقة في تاريخ السينما المصرية وربما صحيح انه تم تكريمه في المهرجانات المحلية والدولية الكبيرة لكني تمنيت ان يكرم علي المستوي الرسمي للدولة وهو في هذا العمر الان وياحبذا ان يكون التكريم من الرئيس عبد الفتاح السيسي لانه يستحق ان يكون في طليعة العظماء من رواد الاخراج السينمائي والكلاسيكي الذي نفتقده هذه الايام رغم التقدم التقني والكاميرات الحديثة الا ان تراجع السينما المصرية ولا ابالغ حين اقول انها في طريق الانهيار علي يد تجار السينما الذين طغوا علي صناع السينما وهذا هو الفرق بين سينما الأمس وسينما اليوم