أجرى الحوار: حسين الحانوتي ومنى الحديدي تحظى جامعة المنصورة باهتمام كبير بين الجامعات المصرية لكونها تحتل مركزاً متقدماً فى التصنيف العالمى للجامعات على مستوى العالم ؛وفى الفترة الأخيرة عددًا من الإنجازات وتحديداً بعدما تولى أ.د محمد حسن القناوى رئاستها فى سبتمبر عام 2014 بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسى . ولكن هذه الإنجازات تركزت معظمها في تطوير المنظومة الطبية بمستشفيات الجامعة وبكلية الطب، لتحافظ على لقبها "العاصمة الطبية"، التي يتوافد إليها المرضى من أنحاء الجمهورية. وكان آخر تلك التطورات مشروع الكشف المبكر عن سرطان الثدي، بافتتاح العربة المجهزة للكشف بالتعاون مع وزارة الصحة المصرية، وافتتحت أيضاً مشروع "جامعة الطفل" لمساعدة الأطفال في تحديد أهدافهم المستقبلية وتدريبهم على التفكير العلمي السليم. ناهيك عن عقدها عدة بروتوكلات تعاون مع جامعات دولية، مثل الجامعة الأمريكية؛ فتعاونت معها في مجال البيولوجيا الجزيئية بحضور رئيس الجامعة الأمريكية البروفيسور ليزا أندرسون، وجامعة اسكتلندا في مجالات الطاقة والعلوم الصحية بما فيها كلية الطب وطب الأسنان والتمريض مع جامعة شندي السودانية ، وتوقيع أول بروتوكول تعاون في الطاقات والتقنيات النووية مع جامعة بتشتى برومانيا، لتوطيد علاقات التعاون من نقل خبرات وتدريب وعمل بحثي متطور، وتم توقيع مذكرة تفاهم مع الجامعة الأندونيسية للعلوم التربوية باندونج بأندونسيا، وموافقة الجامعة على إنشاء مركز أبحاث وبنك الخلايا الجذعية بالحبل السري بجامعة المنصورة. كل هذا بفضل الله أولاً وتولى حقيبة الجامعة أستاذ دكتور حركى ونشيط ،ولكن هناك بعض الأسئلة التى تدور فى عقل العاملين بالجامعة سواء قطاع المستشفيات أو قطاع العاملين وكذلك المرضى الذين يرتادون مستشفيات الجامعة . "الزمان المصرى" ذهبت إلى أ.د محمد القناوى –رئيس جامعة المنصورة– لطرح بعض الأسئلة عليه ..فأجاب عن بعضها والبعض الآخر فى أقرب فرصة نظراً لضيق الوقت ومشاغله الكثيرة. أحرص دائما على لقاء العاملين للاستماع إليهم ومناقشة مشاكلهم ومقترحاتهم فهم شريك أساسى فى إدارة الجامعة فى قطاعى التعليم والمستشفيات وهذه اللقاءات تسفر دائما عن نتائج ايجابية لتحديد احتياجات العاملين ومعرفة أوضاعهم الوظيفية والتعرف على مدى الرضا الوظيفى لدى العاملين بالقطاعات المختلفة . بالنسبة لصرف حافز الجودة يصرف حافز الجودة لبعض الفئات طبقا لقرارات وزارة المالية ولكن تحرص الجامعة على صرف بعض المكافآت والحوافز لتحفيز وتشجيع العاملين يتم العمل بنظام الفاروق لإدارة الموارد البشرية لمعرف تفاصيل المرتبات عن طريق مركز تقنية الاتصالات والمعلومات كما يوجد خدمة من خلال وحدة الدفع الالكتروني يطلبها الموظف ليتم إرسال كافة مستحقاته المالية عن طريق إرسال رسالة نصية للموبايل بكافة المستحقات المالية وكذلك عمليات الصرف التى تتم من خلال فيزا المرتبات سيتم مخاطبة هيئة التأمين الصحى بالدقهلية لتوفير عيادة لهيئة التأمين الصحى للتخفيف عن العاملين بالجامعة وتسهيل إجراءات الكشف الطبى عليهم والإجازات المرضية وسيتم الإعلان عنها على صفحة الجامعة. بالفعل يتم حاليا تنفيذ دورات تدريبية مكثفة للعاملين بالإدارات المختلفة بمختلف القطاعات وإدارات الكليات لنقل الخبرات من ذوى الخبرة للعاملين من خلال هذه الدورات كما يتم الاستعانة بهذه الخبرات لنقل خبراتهم الوظيفية من خلال مشاركتهم بهذه الدورات بدون مقابل. الجامعة علي اطلاع دائم بمتغيرات المناهج ؛فالفترة الأخيرة شهدت تطويراً كبيراً لكثير من المناهج حتى لا يكون هناك فجوة بين الطالب وسوق العمل ومحتوى ما يدرسه، وتم تطوير مناهج كلية الهندسة وكلية التجارة ؛ليكون الطالب علي دراية كاملة بكل مستجدات سوق العمل بالنسبة لأتوبيس جامعة المنصورة تم إنشائها على مساحة 300 فدان ولذلك حرصت الجامعة على تخصيص عدد 2 مينى باص لنقل العاملين داخل الحرم الجامعة بدون مقابل تيسيرا عليهم أثناء انتقالهم من والى الجامعة كما تعمل الجامعة حاليا لتنفيذ المرحلة الثانية لنقل العاملين إلى داخل مدينة المنصورة. بالنسبة لموضوع الكادر حرصت جامعة المنصورة على تحقيق العدالة وتحقيق الرضا الوظيفى للفئات أصحاب المهن الطبية بالمستشفيات والمراكز لذلك تم تطبيق حافز كادر المهن الطبية طبقا لتعليمات وزارة المالية ،وتتحمل الجامعة من الحسابات الخاصة والصناديق الخاصة المركزية التى تسمح أرصدتها بصرف 104 يوم باسم التأمين الخاص للعاملين بالجامعة 15 يوم باسم صندوق الرعاية الطبية بالجامعة كما تم منح مكافأة شهرية لمن لا تسمح أرصدة الصناديق الخاصة لديهم بالصرف. أصدرت قراراً عقب حدوث مشكلة لأحد العاملين بالمستشفيات خلال تلقيه العلاج بأحد المستشفيات بأن أى موظف يتم استقباله يقدم له الخدمة الطبية بكافة المستلزمات والأدوية وبعد خروجه وتماثله للشفاء تتحمل جهة عمله تسديد نفقات العلاج. تنص اللائحة التنفيذية لقانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016 أن يجوز تعيين الموظف المعين والحاصل على مؤهل أعلى أثناء الخدمة خلال ثلاث سنوات من صدور القانون ويتم تسوية الحالة الوظيفية طبقا للشروط التى أقرها قانون الخدمة المدنية واللائحة التنفيذية المنظمة لذلك . تقدم المراكز الطبية والمستشفيات بجامعة المنصورة خدمات طبية متميزة ولها سمعة طيبة فى علاج المرضى وتمتد خدماتها إلى المحافظات المجاورة فى قطاع الدلتا فهى تخدم حوالى خمس محافظات مجاورة ولذلك يكون هناك تزايد أعداد المرضى باستمرار نظرا لثقتهم فى الخدمات الطبية ، وتعمل الجامعة حاليا على تنفيذ آليات لتخفيف قوائم الانتظار جميع المراكز والمستشفيات يتواجد بها الأطباء من مختلف المستويات من الطبيب النائب والطبيب المقيم حتى الأستاذ ورئيس القسم كما تطبق الجامعة نظام الاستدعاء والذى يتم من خلاله استدعاء أى أستاذ لمعاينة الحالات داخل المستشفى أو المستشفيات المجاورة ،وهناك بعض المراكز تطبق الكشف والعمليات فترة مسائية لتقليل عدد حالات الانتظار طبقا لطبيعة العمل بالمستشفيات وعدد الأطباء والأطقم الطبية. الإنشاءات الجديدة يتم حاليا الانتهاء من العمليات الإنشائية للمراكز الطبية الثلاثة ( جراحة المخ والأعصاب – النسا والتوليد – جراحة العظام ) كما يتم حاليا إنشاء مبنى زراعة الكبد بمركز جراحة الجهاز الهضمى والذى سيتم الانتهاء منه قريبا كما سيتم الانتهاء من مركز جراحة القلب والصدر وتشغيله قريبا. جامعة المنصورة من خلال مركز تقنية الاتصالات والمعلومات كانت الأولى بين الجامعات التى طبقت البرامج الالكترونية ومنها برامج تسجيل بيانات المرضى كما يشرف المركز على أنظمة المجلس الأعلى للجامعات،وجارى الآن تحديث شبكة الانترنت الخاصة بربط المستشفيات بالمراكز لأرشفة جميع الحالات لسهولة البحث والانتهاء من الأرشفة الورقية لتكون بيانات كل الحالات علي الشبكة لسهولة الحصول عليها وقت الطلب. الزيارات الميدانية جميعها لا تتم بتنسيق مسبق ولكن تتم بناء عن شكاوى تصل لى من المرضى من حدوث مشكلات تتطلب التعرف عليها على أرض الواقع كما أقوم دائما بزيارات ميدانية لهذه المراكز والمستشفيات للتعرف على مدى تأديتها لدورها فى خدمة المرضى كما أقوم بتقديم الشكر لكل من يبذل جهد فى علاج مريض لكى يكون نموذج يحتذى به. أقدم الشكر لكل أبناء الجامعة المخلصين الذين يعتبرون أن العمل رسالة وليس مهنة وان الجامعة صرح قائم ابد الدهر لن يستطيع أى من كان النيل منها ومن علمائها الذين جابوا العالم شرقا وغربا رافعين راية العلم خفاقة باسم مصر والجامعة في كل المحافل الدولية.