مازالت الأيام تحمل مفارقات في كارثة كنيسة القديسين .. فقبل وقوع الانفجار بدقائق، أحد الأشخاص يفتح بالوعة على بعد أمتار من مدخل الكنيسة ويرجحون أنه منفذ العملية، واستخدم البالوعة، لكن لا يعرفون كيف تم ذلك. فقد ناقشت النيابة مسئولي الحى الذى تقع به الكنيسة حول ما إذا كانت هناك أعمال إصلاحات أو صيانة فى الصرف الصحى أو أن عمالاً كانوا يقومون ببعض الأعمال أو الصيانة فجاءت الإجابة بالنفى، وأن المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، كلف الدكتور السباعى أحمد السباعى، كبير الأطباء الشرعيين، بإعادة معاينة موقع الحادث والبالوعة للمرة الثالثة. ووصل كبير الأطباء إلى الإسكندرية بصورة مفاجئة، وقام بمعاينة بالوعة الصرف الصحى أمام مدخل الكنيسة. سر المعاينة المفاجئة للبالوعة هو الاشتباه بأنها مركز الانفجار، بعد أن ثبت من معاينة النيابة العامة لموقع الحادث تطاير غطائها لمسافة طويلة بفعل الانفجار على الرغم من ثقل وزن الغطاء ورجحت مصادر أمنية أن يكون منفذو الحادث أخفوا المتفجرات بداخلها قبل الحادث، ثم تم تفجيرها عن بعد، وأن السيارة ال«سكودا الخضراء» التى أشير إلى أنها كانت مفخخة، تصادف وقوفها لحظة الحادث أعلى هذه البالوعة.