الإسكندرية رامي ياسين: فرضت النيابة العامة سرية شديدة علي التحقيقات التي تجري بإشراف المستشار ياسر رفاعي المحامي العام الأول لنيابة الاستئناف في حادث التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين بالاسكندرية. وأكد مصدر قضائي في تصريح ل الأهرام انه تم منع الإدلاء بأي تصريحات حول سير التحقيقات منعا للإشاعات والتحليلات البعيدة عن واقع التحقيق, وأن النيابة العامة تتعامل مع مسائل مادية ومن خلال أجهزة فنية مساعدة هي تقارير الطب الشرعي والأدلة الجنائية المكلفة بقرارات واضحة من المستشار الدكتور النائب العام عبدالمجيد محمود. الطب الشرعي وفي سياق متصل تعكف مصلحة الطب الشرعي برئاسة كبير الأطباء الشرعيين الدكتور السباعي أحمد السباعي علي الانتهاء من تقريرها بعد اجراء المعاينة النهائية لمكان الحادث, وذلك من خلال فريق الفنيين الذي صاحب كبير الأطباء الشرعيين والذي ضم الأطباء الدكتور محمد عبدالعزيز والدكتورة ايمان المنيسي والدكتورة هبة ياسين من المقرر الانتهاء من التقرير بصفة مبدئية اليوم الخميس والذي شهد الاستعانة بالأوراق الطبية الخاصة بالمصابين وتحليل للاشلاء والكشف عن الحامض النووي الخاص بها وصور فوتوغرافية للحادث بالاضافة لمعاينة السيارات ومكان الجريمة, وعلم الأهرام ان التقرير سيتضمن عدة محاور رئيسية طبقا لتكليفات النائب العام, حيث من المقرر أن يفصح التقرير من خلال شكل علمي عن وزن العبوة المتفجرة, حيث قام فريق الطب الشرعي بإجراء معاينة الوصول الي قياس أقصي مسافة وصلت لها الشظايا والتي تبين انها علي بعد مايقرب من70 الي مائة متر من الكنيسة في اتجاه شارع محمود العيسوي وتحديدا عند أحد محال الملابس ويدعي المحروسة والذي تحطمت واجهته الزجاجية والتي تقع في الدور الأول العلوي للمحل بارتفاع مايقرب من5 الي7 أمتار عن الأرض وذلك من خلال المعادلة العلمية بقياس أقصي مسافة وصلت لها الشظايا ومساواتها بالجذر التكعيبي لوزن المادة مضروبا في100 طبقا لاحتساب المسافة بوحدة القياس المتر وفي300 إذا تم احتساب وحدة القياس بالقدم. كما سيحدد الطب الشرعي الشكل الانفجاري واتجاه الموجة الانفجارية. كما سيحدد الطب الشرعي مركز الانفجار وبدايته والذي يجري من خلال حسابات علمية دقيقة ويرجح ان يكون بصورة أولية في المسافة الواقعة امام باب الكنيسة خاصة لكثرة الاشلاء والبقع والدماء امام باب الكنيسة, بالاضافة لتحطم الواجهة الأسمنتية علي يسار الواجهة أعلي باب الكنيسة الحديدي. ومن المقرر أن يحدد الطب الشرعي في تقريره تحاليل للاجزاء المعدنية والمسامير المستخرجة من أجساد المصابين والضحايا واجراء تحاليل الحامض النوويD.N.A للاشلاء المعثور عليها. كما سيحدد تقرير الأدلة الجنائية نوع العبوة ونوعية المتفجرات المستخدمة وهل تم التفجير من خلال عمل انتحاري أم حقيبة بعد استبعاد سيناريو السيارة المفخخة, ويرجح ان يكون التفجير قد تم من علي ارتفاع من سطح الأرض لعدم وجود آثار أي حفر في نهر الطريق. لغز..! من جانب آخر, انتهت النيابة العامة منذ بداية التحقيقات التي مر عليها14 يوما منذ حدوث التفجير والتي تجري بإشراف المستشار عادل عمارة محامي عام شرق الاسكندرية وفريق من النيابة برئاسة محمد صلاح جابر رئيس النيابة من الاستماع الي120 من المصابين وأفراد قوة الحراسة وإمام وخادم المسجد وبائع المصاحف وراعي الكنيسة وأفراد أمن الكنيسة المدنيين بلا شاهد رؤية حقيقي حول الحادث, كما يزال8 مصابين في حالة صحية تمنع استجوابهم. ومازال لغز غطاء الصرف الصحي الذي كان موجودا علي بعد3 أمتار من الكنيسة والمفقود منذ وقوع الانفجار وقائما, وهل تطاير هذا الغطاء نتيجة الانفجار, كما مازال هناك تضارب في الأقوال حول أوصاف الشاب المترجل من السيارة لاختلاف الأوصاف التي أدلي بها المصابون, وقد يفتح تقارير الأجهزة الفنية المساعدة الباب أمام اعادة الاستماع الي بعض المصابين من جديد.