كنا على شجرة العشق غصنان تلاحمنا وتداخلنا وما كان لأحد بيننا مكان التف حولي والتففتُ حوله وأصبحنا غصناً بعد إثنان وروينا بالحب نبتتنا....طعمها الشهد وريحها الريحان فكان عوني وكنت عونه على البطش الزمان وكنا على شجرة العشق غصنان ورأيت سعادتي وأمنت من غدر الزمان ولم أرى حولي غير الورد والعصافير والريحان وظننتها الجنة كما وصفها العدنان واستيقظت من حلمي ورأيت نفسي في عينيه هماً عليه قد كان ورأني حملاً ثقيلاً لا يحمله بعد الأن ورأيت يده امتدت إلى جذري واقتلعتني من هذا المكان ورماني بعيداً عنه وعن حلمٍ قد كان ورأيت نفسي ملقاة تحت الأقدام ورأيت زهري يبكي و انتحب معه الريحان وعصافيرٌ أصبح صوتها صراخً بعد أجمل ألحان وأحتدت الأرض على حب قد كان يا حسرتاً على حبٍ قد كان كيف رأني حملاً حمله طوال الزمان؟ إن كان درعاً انتصب ليحميني من الطوفان فأنا كنت ضلعاً اعوج ليحمي قلبه من غدر الزمان إن كان بالمال أعطى فأنا رويت بالحب والحنان لا تأسف ,ولا ترجو رجوعي فما ضاع لا يرجع مهما كان لقد كسرت قلبي وضاع منه الحنان ومزقت حضني لم يعد سكناً كما كان نعم كنا على شجرة العشق غصنان وأصبحنا في دنيا العذاب جرحان