أريدُ أن أخذّكِ معى وأسافر.. معاً إلى هناك .. لكن القدر يمنعنى .. ..فهل يمكن أن أجمد جسدكِ وأخذ روحكِ معى .. لنطوفَ حولّ الكعبةِ المشرفة معاً .. ونسعى بين الصفا والمروة معاً ..ونقبلُ الحجرَ الأسود معاً .. ثم أرُدّكِ إلي جسدك لِنعودَ إلى الحياةِ معاً .. أعْشقكِ بِجنون ولا أجِدكِ .. أتَطلعُ إليكِ كلّ حينٍ ولاأبْصركِ .. رغمَ أنّى أقرئُكِ وأكْتبُكِ .. وأُنَاديكِ وأَرْسمِكِ .. وَأعيشُ مَعَكِ كلّ لحظةِ ياابنةَ الشّمْس وَحفيدةَ القمرِ..صورك الله فأبدعك ..ما أروعك .. فلا تتركينى اليوم أذهبُ إلى هناك وحيداً أعشقك حد التوحد.. حين يكون العشقُ حد التوحد .. يكونُ طهرا وأكونُ المُتَعِبد .. لِلمُتَعَبد الواحدِ الأحد الذى ليس كَمِثلهِ شئ .. فإن حسدَنا أحدٌ..ف" وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ" آيةٌ فِى القرآن .. فلْيجعلْ مَنْ أرادَ مِن غِلهِ صخرةً عَلى صَدْرى .. فأحدٌ أحدٌ .. تَظّلُ فِى الصّدرِ كَلِمَتين نَاطقتين.. ولِينْزعوا قَلبى إنْ أرَادُوا ..إنّهم إنْ فَعَلوا دُونَما تخْدير ..أظلُّ أنَا.. كما أنا.. العاشقُ الخطيرُ .. وأظلُّ الأميرَ دونَ إمارةٍ ..والملكُ دونَ مَمْلكةٍ .. إلا قلبك .. الساجدُ للهِ .. المُردد "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ*مِن شَرِّ مَا خَلَقَ" أيتها المسحورةُ المفتونةُ بعطر العشق .. يا أنا .. يامن فتحتِ لى على الكون نافذة .. فرأيتُ ما رأيتُ ووعيتُ ما وعيتُ وقرأتُ ما قرأتُ وسمِعتُ ما سمِعتُ .... فعلمتُ وفهمتُ..أن عشقى ليس مثل عشقهم .. وأنْ نُطقى ليس مثلَ نطقهم.. وأن صمتى ليس مثلَ صمتهم .. فإن أرادوا أن ينسوا فلينسوا ,, وإن أرادوا أن يغفوا فليغفوا .. وإن أرادوا أن يسهوا فليسهوا .. المهم أن يصحوا قبل الصحو وأن لا يتبعوا خطوات الشيطان .. إن الشيطان كان لهم عدوا فليتخذوه عدوا أو فليخوضوا ويلعبوا إلى حين أما أنتِ فمدى يدك ..قبل غدك .. وامسحى دمعاً أذرفه هو دمعك ..وطببى الجرح الذى هو جرحك .. فلن أسمحَ أن ينْسابَ دمْعكِ أو أن يؤلمَكِ ألما..فإننى وإن توحدت بالألم فيكِ فصرتُ هو ..سأقتل نفسى حتى لا أصلك .. وسأمنعنى عنك ..لأنك منى .. منى .. ومن أحبنى فهو أنا